زوجها توفى في حادث قطار.. كيف ساعدت "أم سارة" ابنهائها في الثانوية العامة؟
"أم سارة"، سيدة في أواخر الثلاثينيات من عمرها، اتخذت سور مدرسة مصطفى يسري عميرة للبنات، ملاذها لانتظار ابنتها التي تؤدي اليوم امتحان التفاضل والتكامل، فآثرت انتظارها حتى تنتهي، لتكون أول من يتلقاها لتهدئتها؛ إذا ما كان الامتحان عسيرًا عليها وتهدئة روعها وبكائها.
جعلت
"أم سارة" كل همها تربية بناتها حتى يتخرجن ويتبوأن أعلى المناصب، فرغم أنها
ربة منزل، ولا يوجد من يعولها إلا أن هذا لم يثنيها عن هدفها السامي التي تعيش لأجله:
"وبعد أن كبرت أختي جهاد وتزوجن صرن يتحملن مسئولية ترتيب نظام مذاكرة جهاد ليعينوها
على تخطي هذا العام بسلام".
وتشكو
الأم أن "سارة" -كباقي جيلها- منشغلة دائمًا بمواقع السوشيال ميديا، ما اضطرها
إلى تحطيم "التاب" الخاص بها لتتفرغ لدراستها بشكل أكثر تركيزًا، إلا لأنها
أصغر أخواتها وحُرمت من والدها في سن صغيرة (٨ سنوات) فلا تقسو عليها كثيرًا، معلقة:
"أصلها دلوعة العيلة".