الجمعة 19 أبريل 2024 الموافق 10 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

"الغلو في العهد النبوي صوره وعلاجه" ندوة لخريجي الأزهر بالمنوفية

كشكول

عقد فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بالمنوفية، الخميس، ندوة بعنوان " الغلو في العهد النبوي صوره وعلاجه”، بقاعة الدكتور أحمد الطيب، حاضر فيها الدكتور رمضان عبدالعزيز عطا الله رئيس قطاع أصول الدين بكلية الدراسات العليا.


وافتتحت المنظمة  فعاليات الندوة بتلاوة آيات من القرآن الكريم وفقرة لأناشيد الدينية والوطنية وحُزمة من الفعاليات والأنشطة المتنوعة المتميزة في حب الوطن.

ناقشت الندوة تاريخ الغلو فى الديانات السابقة وموقف الإسلام منه و بيان أنواعه، وصور الغلو الاعتقادي والفعلي في العهد النبوي، ومخاطر الغلو المعاصر على الأمن والاستقرار المجتمعي ومنهج علاجه.

وأوضح أن الشريعة الغراء تنبض بروح الاعتدال والانتصاف والتوازن وتنفر من كل تطرف أو غلو في أي مجال من مجالات الحياة الدينية والدنيوية كما تعد الوسطية في كل الأمور من أهم مزايا المنهج الإسلامي، فأمة الإسلام، أمة الوسط والصراط المستقيم، بمعنى أنها تستغل جميع طاقاتها وجهودها في البناء والعمران المادي والتربوي والعلمي والثقافي من غير إفراط ولا تفريط، فهي تحقق التوازن بين الفرد والجماعة، وبين الدين والدنيا وبين العقل والقوة وبين المثالية والواقعية وبين الروحانية والمادية وغيرها.

وأشار إلى مظاهر الغلو وأثرها على الإسلام والمسلمين، وأبرزها كثرة الافتراضات والتساؤلات وعدم الاعتراف بالرأي الآخر والخلط بين المفاهيم، مشدداً على ضرورة تصحيح صورة الإسلام وإظهار سماحته، وتوضيح حقيقة التنظيمات الإرهابية وأفكارهم البعيدة عن الإسلام الصحيح، وذلك بسبب خروج بعض الناس عن منهج القرآن الكريم أو البعد عنه، والتأثر بالأفكار المنحرفة والهدامة، والسير وراء كل ناعق، فأفرز ذلك خروجا عن طاعة ولي الأمر، وسعيا في الأرض فسادا وقتل النفس المعصومة، وغير ذلك من التبعات المخالفة لمنهج الوسطية منهج القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة.

وبين الدكتور رمضان عطا الله "إن الله سبحانه وتعالى يأمر بالاستقامة التي هي "الاعتدال"، ويعقب سبحانه بالنهي عن الطغيان، مما يفيد أن الله تعالى يريد منا الاستقامة، كما هو أمر رسوله صلى الله عليه وسلم بدون غلو ولا مبالغة ولا تشديد يحيل هذا الدين من يسر إلى عسر، وهي الوسطية التي جاء بها الإسلام بين الغلو والتفريط، ولا يمكن أن تسير في ركابها إلا في اتباع سبيل السلف الصالح رضوان الله عليهم.