الإثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق 23 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

40 فائزًا في مسابقة القراءة و3 حصدوا جائزة المليون

كشكول

أقامت  اليوم مؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي)، الجهة المؤسسة والداعمة للمشروع الوطني للقراءة، حفلاً ختامياً للدورة الأولى من المشروع بالمسرح الكبير بدار الأوبرا، وتضمن الاحتفال الإعلان عن الفائزين بالدورة الأولى على مستوى الجمهورية وتكريمهم.

 ونجح أكثر من ٤٠ قارئ في الوصول لمنصة التتويج والفوز بجوائز المشروع، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية ٢٠ مليون جنيه، كما كشفت المؤسسة عن انطلاق الدورة الثانية للمشروع بعد الحفل الختامي مباشرة، ليواصل رسالته نحو تحقيق استدامة معرفية لدى جميع فئات المجتمع، وبذلك يسهم في تعزيز ريادة مصر الثقافية إقليمياً وعالمياً تماشياً مع رؤية الدولة لعام ٢٠٣٠.

وشهد الحفل الختامي حضور نخبة من القادة وصناع القرار؛ على رأسهم معالي الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، وفضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف، ونخبة من قيادات الميدان التربوي والثقافي والإعلامي.

وفي هذا الصدد، صرح الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، قائلاً: "لا تدخر وزارة التربية والتعليم جهداً في سبيل النهوض بالمنظومة التعليمية والتغلب على تحدياتها بما يتناسب مع التطورات العالمية، ولذا نحرص على توحيد قوانا مع مختلف المؤسسات والهيئات التي تتبنى تلك الرسالة السامية والتي تقوم عليها حضارات الأمم".

وأضاف شوقي أنه، "من خلال المشاريع الطموحة كالمشروع الوطني للقراءة ننجح معاً في تطوير وإثراء القدرات المعرفية للطلاب والمعلمين لخلق جيل مبدع فخور بانتمائه وشغوف باللغة العربية، وهو ما يسهم  في وضع مصر على الخريطة العالمية للثقافة ونشر مفهوم المعرفة المستدامة بما يتوافق مع أجندة التطوير الخاصة بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني".

كما قدّم وكيل الأزهر الشريف الدكتور محمد الضويني، شكره لمؤسسة البحث العلمي، وجميع الشركاء الاستراتيجيين في المشروع للجهود التي بذلت والطاقات التي سخّرت لرؤية هذا المشهد المتكامل، والمؤثر في الأجيال على اختلاف مراحلهم العمرية واهتماماتهم الثقافية، مؤكّداً أن الأزهر الشريف شريك فاعل في المشروع بكل طاقاته ومنتسبيه وطلابه ومعلميه، وأن تلك الرعاية والجهود ستؤثر في المجتمع وتمكنه من التطور والتحسين في جميع المجالات.

ومن جانبها، هنأت نجلاء الشامسي، رئيس مؤسسة البحث العلمي جميع أبناء مصر لإقبالهم على القراءة، ولنخبة الفائزين وصولهم إلى منصة التكريم و نيل الجوائز، كما ثمّنت التعاون البنّاء للأسر المصرية والجهات التربوية الميدانية والمؤسسات الوزارية والتي قدّمت الكثير من أجل تحقيق نجاح المشروع في عامه الأول.

كما قالت "اليوم، اللوحة التي ألهمتنا بأهدافها وألوانها (لوحة "مصر بألوان المعرفة")، أصبحت واقعا ننظره، اليوم نكرم نخبة قراء المشروع الوطني لعامه الأول، ثلاثة ملايين ونصف المليون قارئٍ، وما نطمح له، أسرا مصرية وميدانًا تربويًّا مصريًّا، أن يكون نخبة قراء المشروع هم كل أبناء مصر، جيلًا بعد جيل ضمن خطة عشرية، نتشارك فيها الأهداف، ونتشارك الإخلاص في العمل عليها".

وفي نهاية فعاليات الحفل تم الإعلان عن الفائزين؛ حيث فاز في منافسة (الطالب المثقف) ٢٠ طالباً وحصد لقب المنافسة لهذا العام الطالبة أشرقت جمال أبو الفتوح، الطالبة بالمرحلة الثانوية بمدرسة بني مزار بمحافظة المنيا.

كما فاز في فئة القارئ الماسي ١٠ طلاب، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام الطالب القارئ محمد طه، الطالب بكلية الطب بجامعة القاهرة.

وفاز في فئة المعلّم المثقف ١٠ من المعلمين، وحصد لقب المنافسة وكأسها لهذا العام المعلم القارئ الأستاذ أحمد مبروك علوان والحاصل على دكتوراه في النحو.

أما البعد الرابع المؤسسة التنويرية، فتم اختيار ٦ مؤسسات مرشحة لنيل المكافآت التشجيعية للاستمرار في مسيرة التطوير وتحقيق معايير المشروع وفق خطة تم الاتفاق عليها للعمل المشترك مع مؤسسة البحث العلمي لاستحقاق اللقب.

جدير بالذكر أن مؤسسة البحث العلمي (مصر- دبي) أطلقت المشروع الوطني للقراءة بمشاركة وزارة التربية والتعليم والأزهر الشريف وبالتنسيق مع وزارات التعليم العالي والثقافة والتضامن الاجتماعي والشباب والرياضة، وهو مشروع مستدام لمدة ١٠ أعوام، يرتكز على أربعة منافسات رئيسية، وهي: منافسة في القراءة بين طلاب المدارس والمعاهد الأزهرية للحصول على لقب "الطالب المثقف"، ومنافسة في القراءة لطلاب الجامعات على لقب "القارئ الماسي"، ومنافسة في القراءة للمعلمين على لقب "المعلم المثقف"، وأخيراً منافسة خاصة بالمؤسسات المجتمعية للحصول على لقب "المؤسسة التنويرية".

ويحصل أصحاب المراكز الأولى والثانية على جائزة قدرها مليون جنيه ونصف مليون جنيه، وتتدرج الجوائز الأخرى من ربع مليون إلى ١٠٠ ألف جنيه حتى تصل إلى ٥٠ ألف جنيه، بالإضافة إلى زيارة لأكبر المكتبات في العالم.