جامعة أسيوط تفتتح الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا.. صور
شهدت جامعة أسيوط، اليوم الأربعاء، احتفالية افتتاح الكلية المصرية الألمانية للتكنولوجيا والتابعة لمجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق الجمال رئيس الجامعة، وبحضور الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة مها غانم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور أحمد جعيص رئيس جامعة أسيوط السابق، والمهندس عمرو عبدالعال نائبا عن محافظ أسيوط، والدكتور أحمد حسني الحيوي أمين عام صندوق تطوير التعليم برئاسة مجلس الوزراء، والمهندس علي حمزة نائب رئيس اتحاد مستثمرى مصر، والدكتور أحمد سعد مدير مجمع التعليم التكنولوجي المتكامل بأسيوط، ولفيف من ممثلي الجهات الصناعية المختلفة، وكوكبة من الأساتذة والطلاب وأولياء أمورهم.
وأكد الدكتور شحاتة غريب نائب رئيس الجامعة لشئون
التعليم والطلاب، أن افتتاح الكلية التكنولوجية بأسيوط تأتي تأكيداً لدور الجامعة العلمي
والمجتمعي المنوط بها وحرصها على تسخير كافة إمكانياتها في بناء مجتمع حضاري، موضحاً
أن هذا التوجه من إدارة الجامعة يعكس رغبتها في مواكبة الاتجاه الجاري بإنشاء كليات
تكنولوجية ضمن ركائز استراتيجية الحكومة المصرية من أجل خلق فرص جديدة ومختلفة للتعليم.
وأضاف غريب، أن ذلك من خلال الجمع بين التعلم الأكاديمي
والتدريب الفني وهو المشروع الرائد الذي يأتي ثمرة التعاون بين الحكومتين المصرية والألمانية
والذي من المقرر له أن يساهم بشكل كبير في حل مشكلة نقص فرص التوظيف ومواجهة تطور سوق
العمل واحتياجاته المتجددة وخاصةً فى المجالات المتعلقة بمجالات التكنولوجيا بمختلف
فروعها وهو ما تتميز به جامعة أسيوط، والتي تفتخر بوجود كلية الهندسة والتى تتميز بسمعة
طيبة وجيدة في مختلف الدول العربية، وأصبح اسم كلية الهندسة بجامعة أسيوط في حد ذاته
علامة جودة ومصدر ثقة يتمتع به أبناء الجامعة من الخريجين وقيمة مضافة تؤهلهم للمنافسة
بين أقرانهم من شباب المهندسين في سوق العمل، مهنئاً الملتحقين بالكلية على بدء العام
الدراسي، متمنياً للجميع دوام التفوق والتقدم.
كما أشادت الدكتورة مها غانم، بالتطور الواضح والملحوظ
لمجمع التعليم التكنولوجي المتكامل منذ إنشائه وحتى الآن، حيث يعد هذا المشرع المصري
الألماني نواه وبذرة للتقدم الصناعي في الصعيد، وذلك بفضل دعم صندوق تطوير التعليم
برئاسة الوزراء وبفضل جهود القائمين عليه، موضحة أن هذا التطور أثمر عن افتتاح الكلية
المصرية الألمانية للتكنولوجيا لتكون امتداد لأنشطة المجمع، والتي من المقرر لها أن
تكون من الكليات الرائدة صناعياً والتي سوف تقوم بتخريج أجيال من الخريجين المتميزين
ذوى المهارات الفنية والصناعية والتكنولوجية المتفردة على مستوى الصعيد.
وخلال كلمته فقد أشار المهندس عمرو عبدالعال، إلى
جهود الدولة في تطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني وربط مخرجات تلك المنظومة
بسوق العمل داخلياً وخارجياً، موضحًا أن هذا التطوير ضرورة استراتيجية لتحقيق نهضة
وتقدم المشروعات القومية ودفع عجلة الاقتصاد القومي وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة،
ومن هذا المنطلق فقد ثمن على دور المجمع التكنولوجي المتكامل في تخريج العمالة المدربة
المؤهلة للعمل الصناعي، فضلاً عن دوره في إمداد سوق العمل بالفنيين والتكنولوجيين الماهرين.
كما وجه الدكتور أحمد حسني تحية شكر وتقدير لأولياء
أمور الطلاب لإيمانهم ولتحملهم التحدي في استكمال هذا العمل، مشيرا إلى أن صندوق تطوير
التعليم يهدف منذ إنشاءه رعاية المشروعات الإبتكارية فتم إنشاء ثلاث مجمعات تكنولوجية متكاملة منها في
الأميرية 2011 ومجمع الفيوم ومجمع أسيوط ومجمع أبو غالي ثم إنشاء مدارس ومعاهد وجامعات
تكنولوجية بما ساهم في تغير وتطوير منظومة التعليم الفنى على مستوى جمهورية مصر العربية.
وأضاف حسني، أن الدولة المصرية تعمل على تحقيق أهداف
التنمية المستدامة 2030 باعتبار أن التعليم الفني قاطرة التنمية للمجتمع والذي يحتاج
منا إلى تكاتف جميع الجهود لنجاح تلك المنظومة، مشيراَ إلى أنه بيتم مراعاة اختيار
الطلاب الملحقتين بالتعليم الفني وفقا معايير محددة تساهم في تخريج كوادر شابة متميزة.
وأكد حسني، دعم جامعة أسيوط والجامعات المصرية في
توفير الأساتذة والمتخصصين للتدريس وتدريب الطلاب بما ساهم في امتلاك الدولة المصرية
لمنظومة كاملة من الجامعات التكنولوجية موازية للجامعات التعليمية لتحقيق رؤية مصر
2023.
وأشار المهندس علي حمزة، إلى أنه هناك أكثر من
2 مليون طالب بالتعليم الفني يحتجون إلى التدريب العملي والمهني تحت إشراف الأساتذة
والكوادر المتخصصة بهدف إعدادهم وتأهيلهم للعمل في كبرى المشروعات والمصانع الصناعية،
مؤكداَ أن المدرسة التكنولوجية الثانوية بأسيوط
تمثل دعمًا قويًا للمدن الصناعية كما أنها تلعب دوراَ هاماَ في خدمة الشباب الخريجين
في سوق العمل.
وأشاد حمزة، بدعم واهتمام القيادة السياسية بالتعليم
الفني والمهني لدعم الصناعة والاقتصاد المصري وكذلك بدعم المساهمة الألمانية المادية
والمعنوية والاهتمام بالعامل الفني، وبدور جامعة أسيوط في إمداد وتوفير الأساتذة المتخصصون
وتقديم الاستشارات اللازمة في تطوير التعليم الفني والمهني.
أما الدكتور أحمد سعد، فقد استعرض خلال كلمته فكرة
إنشاء المجمع التعليمي التكنولوجي المتكامل بأسيوط، وذلك طبقا لقرار وزير التربية والتعليم
رقم 143 لعام 2013 والقرار الوزاري المشترك الصادر بتاريخ 7 يونيه 2015 رقم 5 بوزارة
الفني والتدريب المهني بوزارة التعليم العالي، مشيرا إلى أن المجمع يهدف إلى أن يكون
نموذجا رائداَ للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني والذي بدوره يلبى متطلبات
سوق العمل مع توفير الكوادر البشرية المتميزة المؤهلة.
وأوضح مكونات المجمع التكنولوجيا تضم مدرسة ثانوية
تكنولوجية تكون فيها الدراسة لمدة ثلاث سنوات لتخريج فني مؤهل متوسط والتي بدء العمل
بها في عام 2017، بالإضافة إلى مركز التدريب المهني والذي ينفذ دورات وبرامج تدريبية
قصيرة ومتوسطة المدى لتحقيق احتياجات المؤسسات التعليمية والصناعية كذلك الكلية المصرية
الألمانية التكنولوجيا والتي تنقسم إلى الكلية التكنولوجية المتوسطة والكلية التكنولوجية
المتقدمة، كما يضم التخصصات التكنولوجية للمجمع تخصص تكنولوجيا المعلومات وتكنولوجيا
الكهرباء وتكنولوجيا الميكانيكا.
كما شهدت الجلسة تكريم أوائل الخريجين بمجمع التعليم التكنولوجى المتكامل فتم تكريم اوائل طلاب الدفعة الأولى تخصص كهرباء وهم: محمود حسانين محمد، سمعان بدر عطيه، حمدي أحمد عمر، وأوائل الدفعة الثانية كهباء وهم الطلاب حسن محمود عطيه، مصطفى صلاح عبدالله، كريم أيمن أنور، وكذلك أوائل الدفعة الأولى ميكانيكا وهم الطلاب حسن عصام حسن، حسام جابر، خالد ممدوح أحمد، وأوائل الدفعة الثانية ميكانيكا وهو الطلاب يوسف نصور، يوسف شعبان، مصطفى حمادة، كما تم تكريم الجهات الصناعية المشاركة في التدريب بالمجمع وهم معهد تكنولوجيا المعلومات بأسيوط، مهندسي وفنيين شركة المقاولون العرب، ومهندسي وفنيين العاملين بورش الري.