الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق 22 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

دراسة في جامعة حلوان تفوز بجائزة الآثاريين العرب

كشكول

أعلن الدكتور محمد الكحلاوي رئيس المجلس العربى للاتحاد العام للآثاريين العرب، عن فوز الدكتور عبدالرحيم خلف عبدالرحيم أستاذ الآثار الإسلامية بقسم الآثار والحضارة بجامعة حلوان بجائزة الشيخ جميل عبد الرحمن خوقير رحمه الله وقدرها 10000ريال سعودي وقد قسمت هذه الجائزة إلى قسمين متساويين الأول في التراث والحضارة الإسلامية بمكة المكرمة «أم القرى» والثاني في أثر الحضارة الإسلامية في أوروبا وآسيا وفاز الدكتور عبد الرحيم خلف بالقسم الثاني.

وصرح الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير المكتب الإعلامي للمجلس، بأن الباحث تقدم بثلاثة أبحاث للحصول على الجائزة  أكدت على دور الفن الإسلامى لا سيما فن التجريد الإسلامي وتراثه الفني وتأثيره على الفنون الأوربية في العصر الحديث ودوره في التحولات الكبيرة التي مرت بهذا الفن على يد كبار الفنانيين وعلى رأسهم الفنان العالمى «بيكاسو» في ضوء الجوانب الفنية والإبداعية لفنه من خلال محورين الأول: يتناول أسباب وروافد تأثر الفنانين الأوروبيين بجوانب الفنون الإسلامية التي تتمثل بعضها فى تخليه منذ بدايته عن القواعد الفنية الكلاسيكية حيث أنه لم يعتمد الشك الإنساني ونسبه مقياسًا للجمال الفني وبذلك كان بعيدًا عن مفهوم الفن الغربي الكلاسيكي في إعتماده على البعد عن الواقع والبعد الثالث ومحاكاة الطبيعة مع إهمال قواعد النسب التشريحية وإستخدام الظل والنور وهو ما أضاف إتجاهات وقيم جديدة للفن الإسلامي، والمحور الثانى: يتناول العلاقة والمقاربات الفنية  بين الإتجاهات الفنية للفنون الإسلامية والإتجاهات الفنية للفنان العالمى "بيكاسو".

وأضاف الدكتور ريحان، أن الدراسات ألقت الضوء على  طبيعة فن التصوير الإسلامى كأحد النواتج المعبرة عن خصوصية الحضارة  الإسلامية والطابع المدنى الذى تميز به والذى أثر بدوره على أوروبا حيث تميز التصوير الإسلامى بندرة اللوحات المستقلة الخاصة بالشخصيات والرموز الدينية (مثل الأيقونات المسيحية) التى تعلق فى الأماكن الدينية والمدنية كما خلت الفنون التطبيقية المرتبطة بدور العبادة والأماكن المخصصة للدفن من المناظر التصويرية سواءً كانت أبواب أو نوافذ أو سجاجيد صلاة أو أدوات أضاءة (تنانير أو مشكاوات أو شمعدانات أو مسارج) أو كراسي مصاحف والتي يستعان بها على شرح العقائد الدينية وتوضيح تاريخ الدين وحياة أبطاله كما في المسيحية.

ونوه ريحان، إلى أن الطابع المدني البعيد عن الطابع الديني في فن التصوير الإسلامي أحدث تحولًا تاريخيًا عظيم الأثر على تطورات الفنون الإسلامية بشكل عام وفن التصوير بشكل خاص وأثر ذلك على الفنون الأوربية، وقد أعطى لهذا التحول تأثيره الهام القوة والإتساع الجغرافي الواسع الذي وصلت إليه الدول الإسلامية وقد هيأ ذلك للتصوير الإسلامي ميزة لم تتهيأ لغيره في الفنون التاريخية الأخرى فأصبح فن التصوير مدنيًا في طابعه ومن ثم صار أقرب من غيره إلى فنون التصوير المعاصرة.