«تربوي» يطالب بإعادة مراجعة مناهج الصف الرابع الابتدائي 2021.. ويحذر: «تسبب العجز المكتسب»

أوضح الدكتور عاصم عبد المجيد حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة القاهرة، أن مناهج الصف الرابع الابتدائي تحتاج إلى المراجعة وإعادة النظر وذلك نظرا لأن العبء المعرفي الذي يتحمله الطالب في مناهج الصف الرابع تفوق قدرة الطالب المتوسط.

وأشار إلى أنه في الوقت الذي يمكن للطالب المتفوق أن يؤدي أداء جيدا بعض الشئ في هذه المناهج فإن الطالب المتوسط والذي يمثل الغالبية العظمى من التلاميذ سيكون غير قادر على الاستفادة من هذه المناهج، خاصة في ظل الظروف التي عانى منها التعليم في ظل وجود أزمة كورونا.

وأضاف أن المنهج يحتوى على الكثير من المفاهيم المجردة – غير المحسوسة- ومن المعلوم علميا أن من مراحل النمو المعرفي المرحلة التجريدية والتي تبدأ من سن الحادية عشرة، حيث في هذا السن يمكن البدء في استخدام المفاهيم المجردة ولكن لا يتم الاكثار منها والتوسع فيها إلا في المراحل العمرية الأكبر.

وأكد «حجازي» في تصريحات خاصة لـ«كشكول»، أن الجانب المعرفي الذي يحتويه المنهج يجب تخفيضه لتقليل العبء المعرفي الذي يتحمله الطالب، أما فيما يتعلق بالمهارات الحياتية ومهارات التعلم وغيرها فقد تميز فيها المنهج الجديد عن القديم بشكل واضح وما يؤخذ عليه فقط هو الحمل المعرفي الكبير نتيجة احتواء المقررات على معلومات كثيرة وصعبة ومجردة تفوق قدرة الطالب في هذا السن على الاستيعاب.

ولفت إلى أن المشكلة الحقيقية في ذلك في تكون صورة سلبية لدى الطالب عن أدائه وهي بالطبع صورة غير واقعية حيث يقع فريسة للعجز المكتسب وهو شعور الطالب بعدم قدرته على التحصيل والانجاز وانخفاض ثقته في قدراته وبالتالي تنخفض دافعيته نحو الإنجاز الأكاديمي ويصبح غير مقبل على التعلم نتيجة اعتقاده الخاطئ بأنه عاجز عن القيام بمهامه الأكاديمية بالشكل اللائق .

قد يهمك أيضا|

وتابع أن الطالب في هذا الوضع نتيجة عدم قدرته على الاستيعاب لتجاوز المنهج لحدود قدراته،  أو أن يكون المنهج  مناسبا لقدراته ولكن لا يوجد معلم تم تدريبه بطريقة معينة ليساعد الطالب على الاستيعاب وفي كلتا الحالتين فإن النتيجة واحدة وهي عدم تمكن الطالب من الاستيعاب وما يترتب على ذلك من آثار نفسية تتمثل في انخفاض تقدير الذات والشعور بالعجز وانعدام الثقة بالنفس وانخفاض الدافعية، وانخفاض الرغبة في التعلم وضعف الحماس للنشاط الأكاديمي.