"ضغوط الحياة.. الأسباب وأساليب المواجهة" ندوة تثقيفية بحقوق الزقازيق
نظمت كلية
الحقوق جامعة الزقازيق، اليوم الأربعاء، ندوة تحت عنوان "ضغوط
الحياة.. الأسباب وأساليب المواجهة" حاضر فيها الدكتور أسامة عبدالباري أستاذ
علم الاجتماع ووكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث والقائم بأعمال وكيل الكلية
لشئون التعليم والطلاب.
وذلك ضمن سلسلة
الندوات التثقيفية التوعوية التي ينظمها قطاع شئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة
الزقازيق وتحت رعاية الدكتور عثمان شعلان رئيس الجامعة، وانطلاقاً من الدور التوعوي
للقطاع برئاسة الدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
وتأتي هذه الندوة
في إطار سلسلة ندوات توعوية يتبناها قطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع بالجامعة بهدف
بناء الإنسان من خلال تركيز القيادة السياسية على فئة الشباب نظراً لأهمية هذه الفئة
ودورها في تنمية وتقدم كافة المجتمعات، بالإضافة إلى كونها حجر الزاوية الذي يرتكز
عليه مستقبل العالم وهم الفئة الأكثر عرضة للضغوط، وذلك بحضور الدكتور ممدوح المسلمي
عميد الكلية، وسط حضور لفيف من طلاب وطالبات الكلية.
وخلال الندوة تناول
الدكتور أسامة عبدالباري أستاذ علم الاجتماع ووكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث،
تعريف الضغوط الحياتية، وأنواعها وقسم تلك الضغوط إلى ضغوط دائمة ومؤقتة وفجائية، موضحا
أن تأثير الضغوط على الفرد يعتمد على عاملين أساسيين وهما قوة المثير المسبب للضغط
ودرجة تحمل الفرد الذي وقع علية الضغط، كما حدد آليات الدفاع وحصرها في ثلاثة مستويات
فردية وجماعية ومجتمعية.
وأكد أستاذ علم
الاجتماع ووكيل كلية الآداب للدراسات العليا والبحوث، أهمية مواجهة هذه الضغوط بإرادة
قوية وعزيمة مع التسلح بالصبر والحكمة والأمل وتجنب اليأس، لأنه هو العدو لأي طموح،
موضحا أهمية أن يمتلك الشباب مجموعة من القدرات الخاصة التي تمنحهم القدرة على مواجهة
الحياة بمشكلاتها وصعوباتها وكيفية مواجهة هذه المشكلات بالمنهج العلمي وأنماط التفكير
العقلاني مما ينعكس على بناء الشخصية التي تكتسب قوة وصلابة بفعل هذه المواجهة.
وأكد أستاذ علم
الاجتماع، أهمية دورالأسرة في مواجهة هذه الضغوط، مشيراً إلى ضرورة التواصل الفعال
مع ذويهم والتخلي النسبي عن الاندماج المفرط مع وسائل التواصل الاجتماعي حيث تعتبر
أحد أهم طرق مواجهة الضغوط الحياتية، منوها إلى أهمية إحاطة أولادنا بالرعاية الأسرية
وتعليمهم لغة الحوار والتعبير عن رأيهم بكل حرية حتى يكونوا أشخاص مؤثرين في المجتمع.
وفتح عبدالباري،
الحوار مع الطلاب وناقشهم في طموحاتهم المستقبلية ومخاوفهم، مؤكداً أهمية تحديد الشباب
لأهدافهم وتنمية مفهوم الذات والتركيز على قدرات الإنسان وما يملكه من جوانب إيجابية
وما يستطيع فعله من أجل تحقيق أهدافه التي يرغب في الوصول إليها بطرق سلمية وسليمة.
كما وجه ووكيل كلية
الآداب للدراسات العليا والبحوث، في نهاية الندوة الشكر لإدارة الكلية وأسرة طلاب من
أجل مصر على التنظيم المتميز، مؤكدا لطلاب كلية الحقوق نحو التفاعل الإيجابي والمشاركة
في الأنشطة الطلابية خاصة وأن جامعة الزقازيق تولي أهمية كبرى في توفير كافة سبل الدعم
للطلاب، وخاصة فيما يتعلق بالمجالات التي تستهدف تنمية قدرات ومواهب الطلاب لما لها
من عائد على بناء شخصية الطالب الجامعي.