السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

جامعة الزقازيق: تخصيص 3000 متر من أراضى الجامعة للمساهمة في تصنيع مشتقات البلازما

كشكول



قرر مجلس جامعة الزقازيق فى جلسته رقم ( 546 ) بتاريخ 30/11/2021 تخصيص قطعة أرض بكلية الزراعة بمساحة (3000 متر) للمساهمة في مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما في مصر، والذى تم اطلاقه من خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية في 14 من شهر يوليو الماضي بهدف تأمين أدوية مشتقات الدم للمرضى حيث يتم استقبال المتبرعين بـ 6 مراكز لتجميع البلازما موزعة بـ 5 محافظات على مستوى الجمهورية، وذلك لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما لتوفير الأدوية الخاصة بعلاج العديد من الأمراض المزمنة وأمراض الدم والكبد والكلى والحروق.

وقدم رئيس الجامعة، خلال الجلسة اليوم الشكر لرئيس الجمهورية على المبادرات والمشروعات القومية العملاقة، ومنها مشروع تجميع وتصنيع مشتقات البلازما الذى يعمل وفقًا لأعلى المواصفات القياسية العلمية، وبما يساهم في امتلاك القدرة والتكنولوجيا لتحقيق الاكتفاء الذاتي على مستوى الدولة، ايماناً منه بتوفير الرعاية الصحية الكاملة لكل مواطن.

جاء ذلك خلال انعقاد مجلس جامعة الزقازيق برئاسة الدكتور عثمان شعلان ومشاركة العقيد محمود الوحش عضو هيئة الرقابة الإدارية بالشرقية، وذلك في الاجتماع الدوري لمجلس الجامعة، بحضور الدكتور عاطف حسين نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور خالد الدرندلي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة جيهان يسري نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور عاطف الصياد أمين عام الجامعة فضلاً عن عمداء ووكلاء الكليات.

وأشار الدكتور عبدالسلام عيد عميد كلية الطب البشري، أن فكرة المشروع تخدم العديد من المرضى ومنهم الذين يعانون من أمراض التجلط والهيموفيليا، في إطار خطة الدولة في مواكبة التقدم التكنولوجى في كافة المجالات ومنها الطبية، وبالمشاركة مع الخبرة الأجنبية وفق أرقى ما وصل إليه العلم الحديث في التصنيع ومراكز التجميع وذلك بهدف توفير الأدوية التي تنتج من مشتقات البلازما لصالح الرعاية الطبية وصحة المواطنين.

وفى بداية مجلس الجامعة اليوم رحب الدكتور عثمان شعلان بالدكتور حافظ سلماوى أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، ومستشار الطاقة بالبنك الدولى والمفوضية الأوروبية والبنك الأوروبى للإنشاء والتعمير وتجمع دول الكوميسا والمركز الإقليمي للطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة ، مشيداً بدوره في مشروع الطاقة الشمسية بجامعة الزقازيق والطفرة التي تحدث في هذا المجال في إطار توجهات الدولة نحو الطاقة المتجددة والنظيفة.

وقدم الدكتور حافظ سلماوي، عرضاً تقديمياً حول استعراض الخطوات التي تم اتباعها لتنفيذ مشروع الطاقة الشمسية بكلية الهندسة والذى تم الانتهاء من التركيب للمشروع في شهر أكتوبر الماضى، حيث تم تركيب خلايا شمسية على 6 مبانى بالكلية باجمالى قدرة 105كيلو واط، والذى يهدف إلى توفير ما يقرب من 180 ألف جنيه من فاتورة الكهرباء لكلية الهندسة، ومنع الانبعاثات إذا كانت هذه الطاقه تم استخدامها من مصادر طاقة تقليدية، مشيراً إلى النواحى الفنية والتمويلية للمشروع والتكلفة والجدوى الاقتصادية منه، حيث أثبت المشروع أنه ذو جدى اقتصادية عالية من خلال النتائج المبدئية له.


وأشار سلماوي، خلال عرضه أيضاً إلى الخطوات المستقبلية التي سوف تتخذها الجامعة تجاه المشروع، من خلال تحول الحرم الجامعى ليكون حرم مستدام حتى لا تؤدى امدادات الطاقة إلى أي انبعاثات كربونية، وأن يتم تحقيق أقل كلفة للطاقة بل الوصول إلى اكتفاء ذاتى أيضًا، وبناءاً على هذه الدراسة تم رفع مبانى الجامعة باستخدام أحدث البرامج من خلال الخرائط الإلكترونية، وتم حساب المساحات، ودراسة الظلال من المباني على بعضها البعض.

وأضاف أيضاً أنه يتم اجراء دراسة لترشيد الطاقة في مبانى الحرم الجامعى والبالغ عددها 66 مبنى، للمساهمة في تخفيض الأحمال داخل الحرم الجامعي، وبالتالي يمكن الوصول إلى تصميم أمثل لتحديد كمية الطاقة الشمسية التي يمكن تركيبها بأقل كمية بحيث يمكن أن تغطى الأحمال التي تم ترشيدها، حتى يمكن تقليل تكلفة الاستثمار، وضمان امدادات الطاقة المستدامة، ومنع تكون ملوثات، مشيراً إلى أن هذا المشروع سيتم تمويله من خلال البروتوكول الذى تم عقده مؤخراً بين المجلس الأعلى للجامعات وبنك التعمير الألماني، حيث تم توفير تمويل من خلاله قدره 21 مليون يورو للمجلس الأعلى للجامعات بضمان وزارة المالية لترشيد الطاقة بمبانى الجامعات. 

وفى هذا السياق تُجرى دراسة من خلال طلاب البكالوريوس بكلية الهندسة ضمن مشروعات التخرج، لتقديم مقترح من الجامعة للحصول على تمويل لهذا المشروع.

ومن جانبه أكد رئيس جامعة الزقازيق، أن هذا المشروع يتماشى مع الدور المجتمعى للجامعة وتنفيذ خطة مصر 2030 في مجال التنمية المستدامة، ودعم توجهات القيادة السياسية نحو استخدام الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة النظيفة، لتوفير بدائل للطاقة التقليدية، حيث تستقبل مصر مؤتمر المناخ القادم في نوفمبر من العام القادم 2022، حيث نأمل أن تصبح جامعة الزقازيق هي أول جامعة مستدامة بمصر .

وفى سياق آخر أشار شعلان، إلى المباحثات التي تُجرى بين الجامعة وأكاديمية ناصر العسكرية العليا، من خلال الزيارة التي قام بها إلى مقر الأكاديمية لبحث أوجه التعاون بين الجانبين، فى إطار التعاون والتكامل بين مؤسسات الدوله المصرية، حيث أنه من المقرر عقد بروتوكول تعاون بين الجامعة والأكاديمية يسبقه عقد زيارات متبادلة بين الجانبين، حيث سيتم التعاون في العديد من المجالات المختلفة في إطار التخصصات التي تقدمها الاكاديمية. 

وأكد رئيس الجامعة، أهمية أكاديمية ناصر العسكرية العليا والتي تأسست منذ منتصف الستينيات، وتخرج منها العديد من قادة القوات المسلحة المصرية، ولها دور بارز في التخطيط الاستراتيجي والأمن القومي، حيث أنه لم يعد هناك جزر منعزلة بين مؤسسات الدولة، بل أصبحت في تكامل، حيث تم الاتفاق بين الجانبين علي تطوير مجالات التعاون العلمي والأكاديمي بين الأكاديمية وجامعة الزقازيق .

وأشار  الدكتور خالد الدرندلي، إلى أن الجامعة قامت بزيارتين لأكاديمية ناصر العسكرية العليا حيث تم اللقاء خلالهما بسيادة اللواء أيمن نعيم مدير الأكاديمية، واللواء عادل الديب مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، واللواء تامر شوشه مدير كلية الدفاع الوطني، حيث تم الاتفاق المبدئى حول مجالات متنوعة للتعاون منها، دبلوم في الدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، وعقد مؤتمر سنوي للدراسات الاستراتيجية والأمن القومي، وعقد دورات تدريبية وتثقيفية بمركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس والقيادات.


وأشار رئيس الجامعة خلال جلسة المجلس اليوم إلى اللقاء الذى تم عقده مع معالى وزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، وذلك عقب مؤتمر كلية التربية الرياضية بنات والذى جاء بعنوان (التحول الرقمى وذوى الهمم)، لافتا إلى إمكانيات وأهمية كلية علوم ذوى الإعاقة التأهيل بالجامعة بما تزخر به من معامل تقدم من خلالها خدمة متميزة لأبنائنا من ذوى الهمم في الشرقية، بالإضافة إلى مخبز التغذية العلاجية بمستشفى الأطفال، للأطفال الذين يعانون من أمراض التمثيل الغذائى وحساسية الطعام كأول مستشفى بهذه الامكانيات والتنوع فى تقديم الأصناف المختلفة فى مصر ودعمها من قبل المستشفيات.

وأكد الدكتور إيهاب الببلاوي عميد كلية علوم ذوى الإعاقة والتأهيل، مدى حرص واهتمام القيادة السياسية بذوى الهمم، وجاء ذلك من خلال اللقاء الذى عٌقد مع معالى وزير الشباب والرياضة الذى أكد خلال على أهمية الكلية من خلال خريجيها الذى يمكن الاستعانة بهم في المراكز الشبابية والأندية الرياضية وذلك من أجل تأهيل ذوى الهمم، حيث يأتي ذلك من خلال بروتوكول تعاون سيتم عقده خلال المرحلة القادمة ، بالإضافة إلى مشاركة جامعة الزقازيق في الاحتفال السنوي (قادرون باختلاف) لأبنائنا من ذوى الهمم بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، والذى سيعقد يوم الأحد القادم من خلال جناح يتم خلاله عرض دور وأنشطة الكلية.

وتأكيداً على أهمية محو الأمية كمشروع قومى واهتمام الجامعة بالمساهمة الفعالة به قرر مجلس الجامعة تخصيص (20 درجة) من مقرر التدريب الميدانى لطلاب مشروع محو الامية بالفرقتين الثالثة والرابعة بكلية التربية للطفولة المبكرة بالجامعة بواقع (5 درجات) عن كل أمى ناجح ليكون إجمالي عدد الأميين (4 أميين) عن كل سنه دراسية.

وعلى هامش مجلس الجامعة اليوم تم تكريم الدكتور حافظ سلماوى أستاذ  هندسة الطاقة بالجامعة، والدكتور عبدالرؤوف هاشم الأستاذ المتفرغ بكلية الحقوق والمستشار القانوني لرئيس الجامعة السابق، باهدائهما درع الجامعة تقديراً لجهودهما فى خدمة الجامعة والمجتمع الشرقاوى واخلاصهما وتفانيهما فى العمل .

وفى ختام الجلسة قامت الدكتورة وفاء فوزى مدير مركز الجودة بتقديم تقريراً تفصيلياً حول أنشطة مركز ضمان الجودة لشهر نوفمبر لعام 2021 والذى اشتمل على دور مركز الجودةً فى نشر ثقافة الجودة بمجتمع الجودة، وأبرز أنشطة مركز الجودة فى دعم الجودة بكليات الجامعة، وزيارات الدعم الفنى والمتابعة، حيث من المتوقع أن يكون هناك اعتماد لبرامج عديدة بعدد من كليات الجامعة خلال المرحلة القادمة، خاصة وأن الاعتماد ينقسم إلى مؤسسي وبرامجى، بالإضافة إلى أن مركز الجودة بالجامعة قد حصل على شهادة الـ ISO للعام التاسع على التوالي.

وخلال الجلسة تقدم مجلس الجامعة برئاسة الدكتور عثمان شعلان بخالص العزاء والمواساة فى وفاة كل من الدكتور مصطفى نصر بكلية الطب البشري، والدكتور فتحى طنطاوى بكلية الطب البشري، والدكتور ماجد بهجت بكلية الطب البشري، والدكتورة مديحة أيوب بكلية الطب البيطري، والدكتور سعد يوسف بكلية الزراعة، والدكتورة فاطمة الزهراء مصطفى بكلية التربية للطفولة المبكرة.