الثانوية العامة تقضي على أحلام الأسر للمصيف.. وأولياء الأمور: "هنجيب منين"
انطلق ماراثون امتحانات الثانوية العامة مع الأيام الأولى من الشهر الحالى، وتداخل معه شهر رمضان وأيام العيد جميعها، حتى تحولت كل البيوت التي يؤدي طلابها امتحانات الثانوية العامة تعيش حالة من الضغط المادي والنفسي أشبه بمعسكرات فرق كرة القدم، فلا ضيوف يسمح لهم بالزيارة ولا أعياد تسمح للطلاب بالتنزه، حتى تلك الرحلات التي كانت تميز أشهر الصيف، وتهرب فيها الأسر إلى الشواطيء أصبحت الآن فكرة مستحيلة في ظل ضغوط الثانوية.
"من قبل الامتحان
بشهر والبيت كله مضغوط، الزيارات أصبحت ممنوعة الخروجات ممنوعة، ورمضان والعيد كانوا
بالنسبة لنا أزمة ومعكسر داخلي، وطبعا طوال فترة الامتحانات ديه في فلوس بإستمرار للدروس
والمراجعات النهائية"، تقولها "شادية" وهي تحكي حال بيتها منذ إعلان
جدول امتحانات ابنتها اللتي تؤدي امتحان الكيمياء اليوم مع زميلائها من طلبة وطالبات
شهادة الثانوية العامة، فمتطلبات الامتحان من وجهة نظرها جعلت أسرتها تعيش أزمة مادية
ونفسية لا تنتهي إلا بإنتهاء أخر امتحانات تؤديه ابنتها حسبما تقول.
"كل الفلوس
الي كانت معانا راحت للمدرسين في المراجعات النهائية وملازم ليلة الامتحان، حتى لا
جبنا لبس عيد ولا عيّدنا، وفكرة المصيف رغم أنها كانت شيء مقدس في كل صيف، لكن السنة
ديه أصبحت مستحيلة، هنجيب منين تاني!"، قالتها "عزة" وهي جالسة على
رصيف مدرسة ابنتها، تشكو غلاء لمن جلسن الى حوارا ينتظرن بناتهن، فالأمر بالنسبة لهن
أصبح اختبار صعب ينتظرن النجاح فيه مع أبنائهن بدخولهم كلية الاحلام كما وصفوها.
"منى" ترى أن الطلاب الآن في أشد الحاجة إلى الترفيه وتغيير الجو بعد فترة عصيبة قضوها في الامتحانات، لكن يبدو أن الحظ لن يحالفهم على قولها، فتضيف :"الطلاب محتاجين الصيف والترفيه الفترة ديه اكتر من اي وقت تاني، لكن للاسف الدروس الخصوصية وغلاء الاسعار مع العيد ورمضان جعل الأمر مستحيل، خاصة أمنها هنخرج من قصة الامتحانات وهنبتدي مرحلة العريفي للتنسيق والتقديم في الكليات".