الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

عسكر: الأوقاف أحدثت نقلة نوعية كبيرة لدى الأئمة في التعامل مع وسائل التواصل

كشكول


استكملت وزارة الأوقاف، لليوم الثاني من محاضرات دورة : "أخلاقيات وآداب التعامل مع السوشيال ميديا" ، لنخبة من العاملين بالمديريات الإقليمية والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية ومستشفى الدعاة وهيئة الأوقاف المصرية بمعسكر أبي بكر الصديق بمحافظة الإسكندرية، بحضور الشيخ نور الدين قناوي رئيس الإدارة المركزية للعلاقات الخارجية بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية.


وفي كلمته أكد الدكتور عمرو مصطفى  مدير عام البعثات والوافدين، أن الدعوة التي تزينت بالأخلاق هي التي كتب لها البقاء والاستمرارية ، ولقد اتخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) من الأخلاق منطلقًا لدعوته ، وارتكزت رسالة الإسلام على الأخلاق والقيم النبيلة ، وقد أثبتت الشواهد الدينية والتاريخية أن الدعوة القائمة على التسامح والرفق وقبول الآخر أجدر على استمالة القلوب والعقول، وأن التشدد والغلو من أسباب انصراف المدعوين عن الداعية قال تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ" ، فعلى الدعاة أن يزينوا خطابهم الدعوي بالرفق واللين ، فما دخل الرفق في شيء إلا زانه ، وأن يبذلوا قصارى جهدهم للتصدي لجماعات التطرف والإرهاب بتوعية الشباب بسماحة هذا الدين ووسطيته ، مؤكدين على القيم الإنسانية والأخلاق العالية ونشر صحيح الدين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي كلمته أكد الشيخ محمد عسكر أن التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي فن وصناعة ، وعلى الإمام أن يتعامل معها بعلم ومهارة وخبرة وإتقان، وأن هناك تطورًا تكنولوجيًّا رهيبًا وعلينا أن نسابق الزمن.


مشيرًا إلى أن وزارة الأوقاف أحدثت نقلة نوعية كبيرة وتطورًا ملحوظًا لدي أئمة وزارة الأوقاف في التعامل مع مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، وذلك بفضل الدورات المتخصصة والمكثفة التي أطلقتها الوزارة.


مبينًا مفهوم الأمن السيبراني وأنواع التهديدات السيبرانية التي يمكنها مهاجمة الأجهزة والشبكات ، مما يؤكد ضرورة الحفاظ على المعلومات والخصوصية حتى لا يقع الإمام ضحية لقراصنة النت، وأن لا يتعرض للابتزاز .


مؤكدًا على ضرورة التوعية بالضوابط الأخلاقية المنوطة باستخدام مواقع التواصل الإجتماعي ، وتوضيح الحدود الشرعية لعدم انتهاك الخصوصيات في التواصل الإلكتروني ، والوصول إلى الميثاق الأخلاقي لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي استخدامًا رشيدًا ، حيث إن الاهتمام بالصالح العام ، وحاجات المجتمع من المقاصد الضرورية.