الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

خبير تربوي يقدم روشته لحماية الطلاب من الشذوذ الجنسي

كشكول

أوضح الدكتور محمد كمال، أستاذ فلسفة الأخلاق بجامعة كفر الشيخ، أن القيم والاخلاق هي الأساس الذي تقوم عليه كل المجتمعات الانسانية، وتنقسم الى اخلاقيات عالمية مثل قيم الصدق والحرية ومساندة الغير والأمانة والإخلاص وغيرها، وقيم إقليمية أو محلية توجد في مجتمعات دون الأخرى، إذ تنتج القيم المجتمعية عن العادات والاعراف والتقاليد السائدة في المجتمع والدين وغيرها من مكونات تنتج قواعد عامة للمجتمع. 

وأشار إلى أننا مجتمعنا المصري تستمد القيم الاخلاقية من الدين والاعراف والعادات والتقاليد المقبولة، موضحًا أن كل ذلك ينتج لنا في النهاية وجهة نظر المجتمع في الموضوعات المختلفة ومنها الموضوعات المستجدة مثل المثلية الجنسية، والتي وإن كانت مقبولة ومعترف بها في بعض المجتمعات بل ويتم الترويج لها علنا والدعاية لها، إلا أنها في المجتمعات المحافظة كافة في كافة دول العالم ترفضها بشكل واضح انطلاقا إما من الدين أو من التقاليد. 

القواعد الدينية

وأضاف في تصريحات لكشكول: «في مجتمعنا المصري تتعارض المثلية الجنسية مع القواعد الدينية الإسلامية والمسيحية، فالديانتين ضد المثلية الجنسية وتعتبرانها خروج علي الأوامر الإلهية، كما ترفض العادات والتقاليد المصرية هذا السلوك المشين وتعتبر القائمين به خارجين على نظام المجتمع، وبالتالي فأخلاقيا يعد هذا السلوك المتنافي مع الطبيعة البشرية والمخالف لكل القيم الاخلاقية سلوكًأ غير مقبول وبالتالي جاء القانون المصري تعبيرا عن النظام العام للمجتمع فجرم هذا السلوك وعاقب مرتكبيه».

واستطرد أنه إذا كان من حق الشواذ ممارسة شذوذهم تحت شعار مخفف هو المثلية الجنسية، فإن ذلك مشروظ بألا تكون هذه الممارسة علنية والا وقعوا تحت طائلة العقاب المجتمعي المتمثل في الاستهجان والقانوني المتمثل في السجن.

القنوات الفضائية

ونوه إلى أنه اذا كان لا يجوز التلصص على الأشخاص وتتبع عوراتهم وبالتالي لا يجوز مراقبة الناس لمعرفة ما اذا كانوا من هؤلاء أم لا، فإنه في المقابل ليس من حق هؤلاء المجاهرة بشذوذهم، فما بالنا بالدعاية له وتحسينه في عيون المراهقين والجهلة فيقع العبء الكبير على الأسرة بحماية أبنائها من الانخداع بالشعارات البراقة لهؤلاء وغرس القيم الاخلاقية والدينية في نفوس أبنائهم لتكوين حماية داخلية لديهم، مع متابعة ما يتعرضون له سواء في القنوات الفضائية المختلفة من افلام وبرامج قد تروج بعضها لهذه السلوكيات الشاذة بعد ان وصل الامر لأفلام الكارتون التي تترك الأم أولادها أمامها حتى تستريح من متابعتهم دون ان تتوقع او تدري ان هذه الافلام تتضمن احيانا ما يتعارض مع الاخلاق والدين من شذوذ وخرافات وأمور أخرى تتعارض مع الاخلاق والدين. 

وأكد على ضرورة متابعة سلوكيات ابنائهم واصدقائهم ومن يتعاملون معهم في الخارج، وكذلك متابعة اولياء الامور الذين يدرس ابنائهم في مدارس دولية لا تخضع للنظم التعليمية المصرية لما يتم تدريسه لابنائهم. 

وأتم "كمال"، أنه لا يمثل ما سبق نوع من حد حرية الأبناء بل هي المسئولية الواقعة على عاتق الاهل لحماية أبنائهم ومتابعة ما سبق لا يتعارض مع الثقة في الابناء بل هو حماية لهم من مؤثرات قد يتعرضون لها في سن الطفولة فيثبت في عقولهم صحته او في سن المراهقة فينجذبوا له دون معرفة كافية بمساوئه وخطورته الاخلاقية والدينية والجسدية والاجتماعية عليهم.