الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

افتتاح المؤتمر السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس

كشكول

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر الذي ينظمه مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس بعنوان "تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي" بحضور الدكتورة نيفين القباج؛ وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، والدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين.

وأشارت القباج، أن الجامعات ليست مؤسسات تعليمية فحسب بل تقوم بدور بارز في جهود تنمية المجتمع وجهود القوافل التنموية الشاملة، موضحة أن التعليم والمعرفة حق من حقوق الإنسان، مشيرة إلى استراتيجية حقوق الإنسان التي اطلقتها الدولة وتضم مجموعة من الاستراتيجيات التي تطبق على أرض الواقع، ونعمل على عاملين أساسيين هما الفقر والأمية، مشيرة أن الفقر ليس ماديا فقط بل هو عدم الوعي والادراك للمشاكل المحيطة بالمجتمع.

وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الأمية والزيادة السكانية هما شبحان تأكلان من ما تحققه التنمية، فالفرد غير المتعلم يفتقد لعدم الوعي بعديد من القضايا مما يؤثر على جودة حياة المواطن، كما استعرضت سيادتها جهود الوزارة في مجال مكافحة الأمية، حيث اهتمت الوزارة بمجالات بالأمية التعلم والتغيير المجتمعي من خلال مبادرة حياة كريمة.

وأوضحت أن نسبة الأمية تبلغ ٣٢% في الذكور، ٤٠% بالأناث، مشيرة أنه من 15 إلى 40 سنة هى النسبة الأقل في الأمية، مشيرة إلى أن محافظات "القليوبية، السويس، الإسماعيلية" هى الأعلى في الأمية.

كما أشارت إلى اهتمام الرئيس عبدالفتاح السيسي بالتعليم الأولي لذلك قمنا بتطوير 1100 حضانة إلى جانب الاهتمام بتطوير الأم والطفل للتصدي للفقر متعدد الأبعاد.

وعن برنامج تكافل وكرامة أوضحت "القباج"، أنه تم رفع سن التكافل حتى سن الجامعة وذلك بشرط دخولهم المدارس وحضورهم مما أدى إلى زيادة نسبة الحضور بالمدارس إلى ٨. ٩٩%، كما قامت الوزارة في العام السابق بمساعدة المؤسسات المدنية في تطوير مدارس المجتمع 1100 لمن فاتهم سن الالتحاق بالمدرسة إلى جانب 500 مدرسة مجتمع، وكذلك الأشخاص ذوي الإعاقة عن طريق مراكز تكوين مهني وإنشاء وحدات تضامن اجتماعي بكل الجامعات مع عمل منح للطلاب المتفوقين أكثر من مليون طالب، وأسر تكافل لهم إعفاء كامل بالمدارس، وكذلك الاهتمام برائدات المجتمعيات. المكلفين بالخدمة العامة والتي يبلغ عددهم ١٠٠ ألف.

وأعلنت وزيرة التضامن الاجتماعي، عن منح شهادة اجتياز الخدمة العامة لمن تقوم بمحو أمية 10 أطفال، بالإضافة إلى الإعفاء من نصف القرض للسيدات الحاصلين على قروض اذا قاموا بمحو أميتهم.

انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر الذي ينظمه مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس بعنوان "تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي" بحضور الدكتورة نيفين القباج؛ وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، والدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، والدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين.

وأشار الدكتور رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، إلى أن تعليم الكبار ومحو الأمية هو قاطرة للتنمية، مضيفا ان حصول الجامعة علي جائزة كونفوشيوس خير دليل على مدى تقدم مشروع محو الأمية وتعليم الكبار في مصر.

وأكد حجازي، أنه في ظل الثورة الصناعية سيكون هناك تغيير في المهن، موضحا أن جهود محو الأمية تشهد جهدا ملموسا، مطالبا بضرورة وجود خرائط منهج وإعداد منهج تربوي ومدخل تربوي تنموي خاص، مشيرًا أن الحكومة مسئوليتها التخطيط والمتابعة إما الدور التنفيذي فهو مسئولية المجتمع المدني.

وأضاف نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين، أن ريادة الأعمال تحتاج إلى الابداع والنمو باستمرار لذلك يجب العمل على زيادة الثقة بالنفس لدى الكبار لكي يتمكن من التطوير وتكوين رؤية ابتكارية لتحقيق الابداع، مضيفا إلى أهمية وجود شراكات حقيقة وتطوير جودة الحياة.

وأكد الدكتور هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن كافة الدول تولي ملف ريادة الأعمال اهتمامًا كبيرًا بما ينعكس على تحقيقها للتنمية المستدامة، وفي هذا السياق فإن ريادة الأعمال أصبحت مجالاً قويًا ومعبرًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما تحدثه من تأثير إيجابي داخل مجتمع الأعمال العالمي، فضلاً عن قدرتها على تقديم حلول واقعية تتماشى مع المشكلات والتحديات الاقتصادية كافة. 

وقد انعكس هذا الاهتمام على مؤسسات التعليم بشكل عام، ومؤسسات تعليم الكبار بشكل خاص؛ فبعد أن كان المراد بمفهوم محو الأمية -فيما مضى من الزمان- تعليم الناس مهارات القراءة والكتابة والحساب لاستخدامها في ظروف معينة؛ فقد تغير المراد بمفهوم محو الأمية تغييراً كبيرًا، حيث بات يتطلب إكساب الدارسين مهارات جديدة حتى لا يصبحوا في عِداد الأميين، وأصبح الاهتمام بمفهوم تعليم الكبار بمعناه الشامل.

ومن هذا المنطلق جاءت الخطة الطموح التي طرحها رئيس جمهورية مصر العربية، (خطة التنمية المستدامة 2030)، التي تستهدف استثمار الإمكانات المتاحة في مجال تعليم الكبار والصغار على حد سواء، لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة في أقل وقت، وبأعلى جودة، وبأقل تكلفة أيضًا.

وعلى هذا الأساس، جاءت فكرة المؤتمر السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس تحت عنوان: (تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي)، الذي يركز على تطوير برامج تعليم الكبار في الوطن العربي، وطرح التوجهات والخطط والبرامج التي تضمن ربط حركة تعليم الكبار بمتطلبات التنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن المؤتمر هو الوحيد على مستوى الدول العربية الذي يبحث قضايا تعليم وتعلم الكبار ويأتي موضوعه كموضوع ملح الوقت الحالي ويتماشى مع التوجهات العالمية ورؤية القيادة المصرية التي تسعى إلى تحقيق رؤيه مصر 2030، حيث تشير التقارير المحلية والدولية إلى ارتفاع نسبة البطالة عالميا نتيجة لتطور التكنولوجي ودخول عصر الثورة الصناعية الرابعة، ومن هنا تأتي أهمية وجود نظام تعليمي جيد وشامل وهو ما دعت إليه منظمة اليونسكو كهدف من أهداف التنمية المستدامة، من أجل مكافحة الفقر وبخاصة ما يطلق عليه فقر القدرات وتنمية قدرات ومهارات ريادة الأعمال لدى الكبار من خلال التدريب الذهني المرتبط باحتياجات سوق العمل، مما يساهم في مما يساهم في توفير فرص العمل والقضاء على البطالة وتعزيز القدرات التنفسية للمجتمع المصري والعربي وقد تبناها الهيئة العامة لتعليم الكبار العديد من المشروعات التنموية الداتا الابعاد الاقتصادية للأميين والمتحولين من الأمية على أحد أن سواق مثل التدريب على الحرف اليدوية والصناعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر وكذلك تعديل المناهج وأساليب المنهجيات التي تهتم بالتدريب المهني وريادة الأعمال التي تناسب كافة الاحتياجات.

وتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون مثل بروتوكول التعاون مع جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر التابع لمجلس الوزراء والذي يعمل في 11 محافظة بهدف محو الأمية الهجائية أو الوظيفية إلى جانب مشاريع محو الأمية المنتشرة في ارجاء مصر، بالإضافة إلى بروتوكولات التعاون مع كافة الجامعات المصرية، مشيرا أنه في عام 2021 تم محو أمية 410 ألف مواطن وفي الأشهر  الأولى من عام ٢٠٢٢ تم محو أمية ٥٠٠ ألف مواطن.

وأكد الدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة ومقرر المؤتمر، أن تقدم الأمم يقاس بما لديها من ثروة بشرية مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات العصر؛ لذا يشهد تعليم الكبار وقضاياه اهتمامًا كبيرًا على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي؛ حيث تشير العديد من التقارير العالمية إلى أهمية الاستثمار في تعليم الكبار كقوة بشرية، كأحد الحلول المطروحة لتمكينهم وتأهيلهم وإكسابهم المهارات العلمية والحياتية.

وأشار إلى ما أكدته منظمة "اليونسكو"، "والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة" من تزايد الطلب على المهارات اللازمة لسوق العمل زيادة سريعة، وكذلك أهمية التشبيك بين المؤسسات كافة النظامية وغير النظامية، وأهمية إكساب الكبار المهارات التقنية والمهنية، ومهارات ريادة الأعمال، مما يؤدي إلى تحسين معيشة الفرد وتناغم العمل والحياة بما يسهم في مجتمعات مستدامة تنعم بالمساواة.

وأضاف أن المؤتمر يطرح أفكار ورؤى الخبراءِ والباحثينَ من مختلف الدولِ العربيةِ حول أفضل الممارسات في تنمية مهارات ريادة الأعمال للكبار؛ تأكيدًا لما توليه القيادة السياسية من الاستثمار في البشر والبحث عن الفرص خارج القنوات التقليدية، ومن ثم تحقيق النجاح بناء على الجدارة، والجهد، والفطنة، مما يؤدي إلى انخراط الكبار في السعي وراء الفرص في سوق العمل، إما من خلال الالتحاق بالأعمال الحرة أو القيام بمشروعات تعتمد على الاستعانة بالآخرين، لزيادة الوعي بالفرص الوظيفية، فضلا عن توجيههم إلى الطرق التي يستطيعون من خلالها المساهمة في تنمية المجتمع ورخائه، مما يؤدي إلى الحد من العنف والتهميش والفقر.

الجدير بالذكر أن المؤتمر يناقش أربعة محاور رئيسية هى المحور الأول ريادة الأعمال وتطوير برامج تعليم الكبار في الوطن العربي، والمحور الثاني ريادة الأعمال ومستقبل مؤسسات تعليم الكبار في الوطن العربي، والمحور الثالث تعليم الكبار والتنمية المستدامة للكبار في الوطن العربي، والمحور الرابع ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة للكبار، كما يضم سبع جلسات علميةً، موزعة على ثلاثة أيام، تشمل: (أوراقَ عملٍ أساسية ومرجعية، وبحوثًا، وتجاربَ لبعض شركات ريادة الأعمال والهيئات المحلية والعربية والأفريقية في مجال تعليم الكبار)، فضلا عن عقد ورشتي عمل دعمًا لشباب الباحثين.