السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

القوة الناعمة ندوة بملتقى الصداقة الأول بجامعة المنصورة

كشكول

حاضر السفير محمد العرابى وزير الخارجية الأسبق وعضو مجلس النواب المصرى اليوم الثلاثاء،  فى ندوة “القوة الناعمة وحوار الثقافات” كأحد أدوات السياسة الخارجية المصرية التى أقيمت بقاعة الدكتور عبد الرزاق السنهورى بكلية الحقوق جامعة المنصورة على هامش "ملتقى الصداقة الدولى الأول لشباب الجامعات" الذى تنظمه إدارة ونادى الوافدين بجامعة المنصورة بالتعاون مع الإدارة العامة لرعاية الطلاب واتحاد طلاب الجامعة فى إطار الاحتفال باليوبيل الذهبى لجامعة المنصورة ،تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وريادة الدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى خلال الفترة ٧-١٠ فبراير الجارى.
بحضور كل من الدكتور أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة ، الدكتور طايع عبداللطيف مستشار وزير التعليم العالى للأنشطة الطلابية، الدكتور محمد عطية البيومى نائب رئيس جامعة المنصورة لشئون التعليم والطلاب، الدكتور شريف خاطر عميد كلية الحقوق جامعة المنصورة، الدكتور فوزى أبو فارس المستشار الثقافى لسفارة المملكة الأردنية الهاشمية بالقاهرة، الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى بأكاديمية ناصر العسكرية ووكلاء الكلية.
أدار الندوة الكاتب الصحفى حازم نصر نائب رئيس  تحرير جريدة أخبار اليوم ومدير مكتب المنصورة  .
كما حضر الندوة  الدكتور أحمد أنور العدل المشرف على إدارة الوافدين ، الأستاذة سحر العراقى مدير الإدارة، عدد من الطلاب المصريين الوافدين بالجامعات المشاركة فى الملتقى.
وأشار الدكتور أشرف عبد الباسط إلى حرص جامعة المنصورة خلال الاحتفال باليوبيل الذهبى لها على تنظيم فعاليات ترتقى بفكر الطلاب ومنها هذه الندوة التى تقام على هامش ملتقى الصداقة الأول لشباب الجامعات الذى يشارك فيه ٥٠٠ طالب مصرى ووافد من ٢٨ جامعة يمثلون ٣٦ دولة
وأضاف أن موضوع هذه الندوة يحقق هذا الغرض نظرا لتغير طرق الحرب التى اصبحت تتمثل فى استخدام وسائل الاتصال الحديثة فى إحداث أزمات فى دول ما وبالتالى تطلب ذلك لتغير طرق الدفاع عن النفس من خلال توظيف القوة الناعمة فى ذلك.
وأثنى على قبول السفير محمد العرابى  الدعوة وقدومه لجامعة المنصورة لكى ينقل خبرته للطلاب ويسهم فى تنمية وعيهم.
وثمن الدكتور طايع عبد اللطيف تنظيم جامعة المنصورة لملتقى الصداقة الدولى الذى يشارك به طلاب من جنسيات عديدة يتعارفون ويتبادلون الثقافات والخبرات . 
أعرب السفير محمد العرابى عن سعادته بالتواجد فى رحاب جامعة المنصورة ذات المكانة المرموقة محليا وعالميا وبزيارة المنصورة بعد فترة غياب طويلة
وأكد على أن القوة الناعمة تمثل القدرة على التسلل لعقول وقلوب الآخرين وتستخدم بشكل فعال فى تقويض الدول المركزية من خلال اللعب على أوتار الدين واللون والعرق 
ونوه بإعتماد السياسة الخارجية المصرية على القوى الناعمة فى إبراز صورة مصر الحقيقية والتصدى لمحاولات تشويهها.
ودلل على ذلك بما قامت به الدبلوماسية المصرية خلال العدوان الثلاثى عام ١٩٥٦م ونكسة يونيو ١٩٦٧م وسفر الفنانين المصريين للخارج لدعم المجهود الحربى المصرى.
وأضاف أن توظيف القوى الناعمة جيدا بعد ٣٠ يونيو  ونجاح مصر فى تحقيق الاستقرار داخل مصر مقارنة بالدول المجاورة ساهم فى تحول موقف بعض الدول من رفض التعاون مع مصر إلى قبولها والسعى للتعامل معها 
ويرى أن الطلاب الوافدين بمصر من أهم سبل تفعيل القوى الناعمة لأن هؤلاء الطلاب سيصبحون سفراء لمصر وينقلون صورة صحيحة عنها فى بلادهم بعد عودتهم إليها. 
وأشاد بمبادرة وزارة التعليم العالى " ادرس فى مصر" لأنها تحقق هذا الغرض الذى تقوم به بعض المؤسسات الأكاديمية المصرية مثل أكاديمية ناصر العسكرية ومعهد الدراسات الدبلوماسية التى يتدرب بها أفراد من مختلف الدول.
ولفت الانتباه بحرص مصر مؤخرا على الانفتاح على الدول الأفريقية وتبادل الزيارات معها ودعمها فى الإعمار مما يشكل استخداما جيدا للقوى الناعمة فى التواصل مع مختلف الشعوب.
وذكر أن العالم يشهد تحولات جذرية تقريبا كل ١٠ سنين بداية من ١٩٨٩ وانهيار الاتحاد السوفيتى وسيطرة أمريكا المطلقة على العالم ومرورا بأحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ وانتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا وأحداث الربيع العربى ٢٠١١م ووصول إلى انتشار فيروس كورونا المستجد فى العالم فى مارس ٢٠٢٠ الذى أعطى إنذارا بضرورة توفير كل دولة كالماء والغذاء والطاقة والدواء والأمن.
وأثنى على تعامل السياسة الخارجية المصرية والدولة المصرية بنجاح خلال أزمة فيروس كورونا المستجد التى فشلت بعض الدول فى إدارتها.
وشدد على أننا نعيش عالم جديد لم تتضح معالمه بشكل كامل . وتوقع أن يكون كل شئ فى هذا العالم الجديد ماعدا البشر عابر للحدود، ونصح الحضور بالمتمعن فى قراءة تاريخ الحروب السابقة لمعرفة تطورها حتى أصبح يتم توظيف القوى الناعمة بها