«التعليم» و«كوبتك أورفانز» تعقدان لقاءً تشاوريًا حول «التعليم كجسر للتمكين»
نظمت هيئة «كوبتك أورفانز» بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، اليوم، لقاءً تشاوريًا بعنوان «التعليم كجسر للتمكين» بأحد فنادق مصر الجديدة، بحضور مجموعة من ممثلي وزارة التضامن الاجتماعي والهيئات الدولية والجمعيات والمؤسسات الوطنية، بالإضافة إلى مجموعة من الخبراء والمستشارين ذوي المعرفة والخبرة العميقة في مجالي التعليم وتمكين المرأة.
وقالت الدكتورة راندة شاهين رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم - في كلمتها خلال اللقاء - إن النجاح يكمن في التكامل بين القطاع الحكومي والجهات المانحة سواء محلية أو دولية من أجل تحقيق الأهداف التي تحقق أفضل صورة للمجتمع.
وأضافت أن أفضل أشكال الاستثمار هو الذي يستهدف تنمية الإنسان، وأنه لابد من تنشئة الأطفال وتربيتهم وتعليمهم من أجل الحفاظ على مكتسبات التنمية التي تشهدها كافة ربوع مصر في مختلف المجالات.
وتابعت أن تقديم تعليم جيد ومنصف وشامل ومستمر أمر يحتاج إلى مزيد من الجهد والعمل والتكامل بين كافة المؤسسات، لافتة إلى اهتمام القيادة السياسية بذوي الهمم، وأنه أمر يدعو للفخر أن تكون الأسرة لديها طفل بذلت معه مجهودات عظيمة من أجل دمجه في المجتمع وتحقيق النجاح.
وأشارت الدكتورة راندة شاهين إلى ضرورة التفكير في مفهوم الاستدامة للمشروعات التى تقدم، إلى جانب ضرورة تغيير النظرة التنموية في الأماكن التي تستحق تقديم الخدمات بها، موضحة أن رؤية مصر الاستراتيجية 2030 لقطاع التعليم ترتكز على الاستثمار في بناء البشر وقدراتهم الإبداعية، والتحفيز على الابتكار ونشر الثقافة، فضلاً عن دعم البحث العلمي في تحقيق التنمية المستدامة.
ونوهت بأن وزارة التربية والتعليم تساهم في بناء شخصية الطفل المصري من خلال تطوير المناهج برياض الأطفال والتعليم الأساسي والاهتمام بتشجيع الطلاب للتعرف على المنح الخارجية وآليات الاشتراك بها، إلى جانب الاهتمام بذوي الهمم منذ رياض الأطفال وتعديل القرارات التنظيمية الخاصة بهم للحصول على حقهم في التعليم أسوة برفاقئهم من نفس العمر.
من جانبها، قالت المهندسة نرمين رياض المؤسس والمدير التنفيذي لهيئة كوبتك أورفانز إن كافة الجهود التي تقوم بها الهيئة في مختلف مجالات التنمية هدفها المساهمة في المشروعات التنموية التي تسهم في تقديم حياة أفضل للأطفال المصريين.
وأضافت أن لديها الثقة الكاملة في جميع الشركاء سواء على المستوى الحكومي أو الجمعيات والمؤسسات الأهلية في تحقيق الهدف وهو تقديم حياة أفضل للأطفال المصريين من خلال المشروعات التنموية المختلفة لاسيما في مجال التعليم.
بدوره، أكد الدكتور ماجد رجائي رئيس قسم الشراكات الاستراتيجية بهيئة "كوبتك اورفانز" ترحيبه بالمؤسسات المشاركة في اللقاء الذى يهدف إلى اتاحة مساحة حوار وتفاعل حول أهمية التعليم لبناء الشخصية المصرية التى يتطلع لها الجميع إلى جانب عرض التجارب الناجحة التي يتم تنفيذها على أرض الواقع والخروج ببعض الأفكار والمقترحات التي يمكن تنفيذها.
وناقش اللقاء أهمية التعليم في تشكيل الشخصية وتمكين المجتمعات وخاصة الفتيات والشابات في ضوء الإعلان عن عام 2022 كعام المجتمع المدني، وتوجهات الدولة للاستثمار في رأس المال البشري، والدور الحيوي الذي يلعبه التعليم في هذا الشأن.
كما شهد اللقاء استعراض جهود الدولة ومبادرات منظمات المجتمع المدني ومؤسسات التنمية الدولية لتحقيق رؤية مصر 2030 للتعليم ومناقشة ارتباطها بتمكين الفتيات والنساء المصريات (الهدفان الرابع والخامس من أهداف التنمية المستدامة).
كذلك ناقش المشاركون في اللقاء الاستراتيجية الوطنية للتعليم وجهود الدولة فى مكافحة التسرب التعليمى ودعم بناء الشخصية للمتسربين وتقاطعها مع أهداف التمكين وبناء الشخصية، والتوقعات المتبادلة من وزارة التربية والتعليم ومنظمات المجتمع المدني للتعاون والتكامل، والتعليم واسهاماته في تعزيز تمكين المرأة وقضايا النوع الاجتماعي، إلى جانب التعرف على أفضل الممارسات العالمية والاقليمية لمنظمات المجتمع المدني في دعم التعليم وبناء الإنسان، واسهامات الهيئات الدولية والجهات المانحة، وعرض تجارب على أرض الواقع لمشروعات ومبادرات تقوم بها الهيئات الدولية ومنظمات العمل الأهلي في مصر.
فيما عقدت جلسة نقاشية بعنوان "بناء الشخصية.. أدوار متنوعة وأهداف متكاملة" إدارتها نيفين عبيد الباحثة في قضايا النوع الاجتماعي ورئيس مجلس أمناء مؤسسة المرأة الجديدة، شارك فيها عماد منصور رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب من التعليم بوزارة التربية والتعليم، حيث تم عرض تجربة برنامج "لست وحدك" التابع لهيئة كوبتك اورفانز في موضوع غرس وتنمية روح التطوع والتغيير التحولي، إلى جانب استعراض تجربة رحلة التطور المهني للمعلم وقامت بها مؤسسة "علمني"، كذلك عرض تجربة مؤسسة "مصر الخير" في كيفية تأثير التعلم المجتمعي في بناء شخصية الطفل المعرض للخطر.
وأوصى اللقاء بعقد لقاء تشاوري للتنسيق بين جهود وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني إلى جانب الاستفادة من النماذج الجاهزة والبناء على ما هو موجود بالفعل، مع مراعاة الفقد التعليمي في ظل أزمة "كوفيد-19".
يشار إلى أن كوبتك أورفانز هيئة تنموية مسيحية دولية حائزة على العديد من الجوائز التقديرية هدفها إطلاق العنان للإمكانات التي وهبها الله للأطفال المهمشين في مصر، وإعدادهم لكي يصبحوا صناع التغيير في مجتمعاتهم. تعمل كوبتك أورفانز من خلال شركاء قاعديين ومجموعة من المتطوعين لتعزيز المجتمعات المحلية من أجل إحداث تأثير مستدام. منذ عام 1988، غيرت كوبتك أورفانز للأفضل حياة أكثر من 65000 طفل في مصر، ويوجد المكتب الرئيسي لكوبتك أورفانز في العاصمة الأمريكية واشنطن، كما توسعت الهيئة بتأسيس مكاتب في مصر، وأستراليا، وكندا والمملكة المتحدة.