الضوينى: مبعوثي الأزهر ينتشرون فى 65 دولة لرصد ومواجهة الظواهر السلبية
أكد
الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أن الأزهر الشريف يمثل العالم الإسلامي
بمنهج وسطي قائم على الفهم الصحيح لكتاب الله وسنة نبيه، فالإسلام جاء لإسعاد البشرية؛
لذا حدد ضوابط وأحكامًا لتعامل البشر مع بعضهم دون النظر لدينهم أو لونهم أو جنسهم
أو لغتهم.
وأوضح
الدكتور الضويني، خلال استقباله، وفدًا من دارسي أكاديمية ناصر العسكرية العليا، من
١٠ دول وهم السعودية والإمارات والأردن وفلسطين ولبنان وكينيا والسودان ونيجيريا وتنزانيا
وبنجلاديش، بمقر مشيخة الأزهر، أن دور الأزهر يتمثل في حسن توقيع وتنزيل الآيات والأحاديث
على واقع الناس وحاجاتهم لرفع آلامهم ومعاناتهم؛ لذا يسلك المنهج الوسطي الذي أراده
الله لعباده، مبينًا أن الأمر لا يقتصر على بيان صحيح الدين في مصر فقط بل في خارج
مصر أيضًا، حتى أصبحت مصر تصدر المنهج الوسطي للعالم كله، وذلك من خلال استقبال الأئمة
والوعاظ من كل أنحاء العالم وتدريبهم على برامج معدة خصيصا تناسب كل مجتمع، كما أن
الأزهر يتوافد عليه دارسون يصل عددهم ٤٠ ألف
طالب تقريبًا من أكثر من ١٠٠ دولة.
وأضاف
وكيل الأزهر أن الأزهر لم يقتصر على استقبال الأئمة والطلاب؛ بل يرسل المبعوثين من
مصر إلى سائر الدول الإسلامية والأوروبية، وهم ينتشرون في ٦٥ دولة، مؤكدًا أن الأزهر
يرصد ويواجه كل الظواهر السلبية.
وبيَّن
الضويني أن الأزهر أكد دومًا على أن الناس سواسية، فاهتم بحقوق المرأة والأطفال والمسنين،
بما يحقق تواؤمًا اجتماعيًّا، كما كان حريصًا على مواجهة كل الظواهر السلبية وكذا المشكلات
المجتمعية وقدم حلولًا لها، فسارع في تحصين الشباب ونظم لجانًا لمواجهة الإلحاد، وأخذت
شكلا جديدا في مواجهة هذه التحديات، كما واجه ظاهرة الطلاق بوحدة لم الشمل والتي استطاعت
لم شمل الآلاف من الأسر.
واختتم
الدكتور الضويني أن الأزهر يدرك مسؤوليته الدينية والوطنية والاجتماعية على حد سواء،
وذلك انطلاقا من أن الإسلام لا يعني الانغلاق، بل يحث على التواصل مع الآخرين، فالإسلام
أدرك هذه الحقيقة إذا أكد على ضرورة التعايش السلمي مع الآخر بدءًا من وثيقة المدينة
إلى غيرها من المعاهدات التي نظمت العلاقات بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدًا أن جولات
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، استطاعت أن تكون جسرا للتواصل الفكري بين
الشرق والغرب، فأسهمت في تغيير الصورة غير المنصفة عن الإسلام وأنتجت وثيقة من أهم
الوثائق التاريخية وهي وثيقة الأخوة الإنسانية.
من جانبه
قال اللواء عادل العمدة، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا، إن هذا الكيان الذي يمثل تجسيدًا للمواطنة الحقيقية
بفضل حكماء الأزهر والكنيسة، مبينًا أن معركة
الوعي تحتاج لتكاتف الجميع لمواجهة الأزمات والتحديات والمخاطر، وعلى رأسها
مؤسسة الأزهر العريقة.
وزار وفد دارسي أكاديمية ناصر العسكرية مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية؛ للتعرف على آلية عمله وأبرز الإصدارات والتقارير المنشورة، وأشادوا بالدور البارز الذي يقوم به في مواجهة الجماعات المتطرفة وتفنيد مزاعمها، بوسائل علمية حديثة ومتطورة.