بحضور سفير الفاتيكان والإمارات.. تفاصيل احتفال أزهر بأسيوط بيوم الأخوة الإنسانية
نظمت جامعة الأزهر للوجه القبلي برئاسة الدكتور محمد عبد المالك نائب رئيس الجامعة للوجه القبلي، إحتفالية كبرى فريدة من نوعها لأول مرة في صعيد مصر بعنوان "ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية فى صعيد مصر ( 2022/2019)".
بدأ
الحفل بالسلام الوطني و آيات من القرآن الكريم ثم عرض فيديو توثيقي لتوقيع وثيقة الأخوة
الإنسانية وأهم بنودها بدولة الإمارات الشقيقة.
ورحب الدكتور محمد عبدالمالك نائب رئيس الجامعة للوجه
القبلي بأسيوط، في كلمته بالحضور ونقل لهم تحيات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد
الطيب شيخ الأزهر والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، وأوضح أن القرآن حث على
السلام فى مواضع عدة، عنى بالإنسان فى كتير من الآيات، فكانت أول آيات الوحي فى سورة العلق قد ذكرت لفظ الإنسان
مرتين فى أول خمس آيات نظرا لأخوة جميع البشر، فالناس جميعا على اختلافهم أصلهم إلى
آدم وحواء، وأكد المصطفى صلى الله عليه وسلم تلك المعاني الإنسانية فى حجة الوداع عندما
قال يا أيها الناس إن ربكم واحد، كلكم لآدم
وآدم من تراب، فالإسانية هى من أهم السمات التى تدعو لها تعاليم الدين الإسلامي، مشيرا إلى
أهمية هذه الوثيقة للعالم أجمع في نشر الفضائل و ترسيخ قيمة الإخوة الإنسانية
بين الناس جميعاً.
ومن
جانبه قال السفير نيقولاس هنري سفير دولة الفاتيكان أنه يتقدم بخالص الشكر لنائب رئيس
الجامعة على حسن الاستقبال والترحيب القلبي، مؤكدا أن ما لفت نظره أن ذلك ليس مجرد
احتفال بل حدث كبير، بدأ قبل الوثيقة بكثير، فعندما التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور
أحمد الطيب شيخ الأزهر والبابا فرانسيس بابا الفاتيكان، كانا يشاهدان القلق والتوتر
السائد فى العالم، فهي وثيقة تدعو إلى الهدوء والمحبة، إنطلاقا من إيماننا جميعا بإله
المحبة والسلام، فالجميع لديه القدرة أن ينقل هذه الرسالة للآخرين.
فلا
يمكن أن يكون الله محرضا على العنف والصراع ولابد أن نركز على ما هو أساسي وجوهري فايماننا
يدفعنا دوما للسلام ، فبدراسة القرآن والأنجيل لا يمكننا ألا العمل من أجل السلام مع
احتفاظ كل دين بعقائده وخصوصيته.
فيجب
علينا العمل من أجل السلام ونبذ العنف، حيث تؤكد الوثيقة على الخروج من دائرة الانقسام
والأنانية والاهتمام بقيم التعليم وتزكية الذكاء لاستخدامه فى الخير والبنيان.
مبادرة
بيت العائلة المصرية تمثل نجاحا كبيرا فى هذا الشأن.
وهى
فرصة عظيمة لمواصلة جهود فضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان، إنطلاقا من تلك الوثيقة.
وفى
كلمته أكد صالح السعدي ممثل دولة الإمارات العربية المتحدة خالص شكره لفضيلة نائب رئيس
جامعة الأزهر للوجه القبلي ، على حسن الاستقبال ولجميع الحضور، لمشاركته فى جنى ثمار
وثيقة الأخوة الإنسانية و التى احتضنتها دولة الإمارات العربية المتحدة، معربا عن فخره
بوجوده فى مصر أرض الأديان ومهد الحضارة.
كما
أكد على أن دولة الإمارة شرفت بتوقيع تلك الوثيقة على أرضها بين شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان
فى الرابع من شهر فبراير ٢٠١٩ م، لتعزيز الحوار و التسامح والأخوة الإنسانية بين شعوب
العالم أجمع، كما نشرت تلك المبادىء على العديد من المنصات الإلكترونية مثل منصة " صواب" لمواجهة الأفكار المتطرفة
والإرهاب والدعوة إلى ترسيخ القيم الإنسانية، ويتجلي ذلك فى وجود العديد من الجنسيات
المختلفة المتحابة التى تعيش على أرض الإمارات.
وفى
كلمته الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، قدم تحيات
فضيلة الإمام الأكبر وفضيلة رئيس الجامعة للحضور، واللذين تمنيا التوفيق والنجاح لتلك
الاحتفالية المباركة، وأعرب عن فخره باحتضان جامعة الأزهر - حصن الدين - لتلك الاحتفالية،
فى أرض مصر التى احتضنت الأديان على مر العصور ، وفكرة الأخوة الإنسانية فكرة متجذرة
فى الأزهر الشريف، الذي يكن كل التقدير والاحترام لكنائس مصر على اختلاف أطيافها، فتلك
الوثيقة تمثل تتويجا للعديد من الوثائق التى قدمها الأزهر.
وتوجه
الدولة بقيادة فخامة رئيس الجمهورية خير دليل
على ذلك، حيث تشرف العاصمة الإدارية الجديدة بوجود مسجد الفتاح العليم و الكاتدرائية
جنبا إلا جنب.
وفى
كلمة موجزة أعرب اللواء عصام سعد محافظ أسيوط
عن وافر شكره لجامعة الأزهر بشكل عام و فرع الوجه القبلي بشكل خاص، وعن فخره بمشاركته
فى احتفالية " ثمار وثيقة الأخوة الإنسانية "، و التى تتبنى قيم التسامح
والإخاء ونشر السلام ومساعدة الضعيف وتنبذ كل أشكال العنف والتعصب والتطرف وتهدف إلى
تعزيز التعاون بالحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
تلا
ذلك عرض فيديو لكلمات مسجلة لعدد من عمداء
كليات الفرع وأعضاء هيئةالتدريس و قيادات الدين الإسلامي و المسيحي حول الأخوة الإنسانية.
ثم عرض
مسرحية صامتة بعنوان " كلنا إنسان" من إخراج وتأليف الشاعر أحمد أبو المجد
أبو عيسى.
وقد
قدم الحفل الدكتور الحسيني حماد المدرس بكلية اللغة العربية" منسق الإحتفالية"،
بالتعاون مع العلاقات العامة بفرع الجامعة بأسيوط.
وفى
الختام قدم الدكتور محمدعبدالمالك نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي الدروع التذكارية
لسفير دولة الفاتيكان وممثل سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة واللواء عصام سعد
محافظ أسيوط واللواء أ.ح مساعد قائد المنطقة الجنوبية العسكرية ونائب رئيس جامعة للوجه
البحري، والأنبا كيرلس وليم مطران الكنيسة الكاثوليكية بأسيوط.
جدير
بذلك أن مجلس جامعة الأزهر قد دعا إلى بدء الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية
بمختلف كليات جامعة الأزهر بالقاهرة والأقاليم فى مثل هذا اليوم من كل عام، لترسيخ
قيم التسامح والتعايش بين الجميع.