جامعة المنصورة تتبنى ابتكارات أبناء الدقهلية لخدمة الصم والبكم
استقبل الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، الطالب
عمر عبد السلام، بمدرسة أحمد حسن الزيات الثانوية بطلخا، لاختراعه "نضارة تخاطب
للصم والبكم"، بحضور الدكتور محمد صلاح، أستاذ الفيزياء ومدير مكتب العلاقات الدولية.
يأتى الابتكار فى ظل عدم وجود وسيلة تخاطب مناسبة لتواصل
الصم والبكم مع الآخرين نتيجة عدم سماعهم كلام الناس وعدم معرفة الناس لغة الصم والبكم
(لغة الإشارة)، لذا فقام الطالب بتصميم "نظارة إلكترونية" يرتديها الأصم
تمكنه من التواصل بسهولة تامة؛ حيث تترجم إشاراته إلى صوت مسموع يخرج من سماعة موجودة
بالنظارة؛ حيث تقوم كاميرا موجودة بالنظارة بتصوير الإشارات، ثم إدخالها إلى معالج
ليتعرف عليها بتقنية متقدمة ويترجمها لخطاب منطوق يسمعه الشخص العادي.
كما تترجم النظارة كلام الأشخاص إلى إشارات تظهر على شريحة
زجاجية صغيرة أمام عين الأصم بتقنية الصورة الخيالية، ما يمكنه من رؤية الإشارات بوضوح
ليتعرف على حديث الآخرين مترجما في لغة إشارة.
واستعرض الطالب النموذج الأولى للابتكار وخطوات تفكيره لتطوير
هذه النظارة وبالاستعانة بأساتذة الفيزياء بكلية العلوم؛ حيث كان يتابعه الدكتور محمد
قابيل أستاذ فيزياء الضوء لكي يتمكن من تطوير وتطويع الفكرة لتكون سهلة الاستخدام،
وما زال هذا النموذج الأولي يحتاج التطوير وتخزين جميع رموز لغة الإشارة على شرائح
إلكترونية تسهل عملية التواصل والترجمة بسرعة.
وأوضح الدكتور محمد صلاح أستاذ الفيزياء ومدير مكتب العلاقات
الدولية، أنه لا يوجد مثل هذه النظارة في العالم مما يكون له الأهمية الكبرى لتبني
جامعة المنصورة لهذه الفكرة وتطويرها على المستوى العالمي وصولا لمنتج يستفيد منه عدد
كبير من الصم والبكم في العالم.
وصرح الدكتور محمد القناوي، بأن الجامعة بصدد تكليف لجنة
من التخصصات المعنية من كليات العلوم والهندسة والحاسبات ومتخصصين فى لغة الاشارة لكي
يساعدوا الطالب عمر عبد السلام لتطوير هذا الاختراع المميز لكي يليق بأن يكون منتج
عالمي ليتم التفاهم فيه مع إحدى الشركات الدولية العاملة في هذا المجال.