أستاذ بجامعة الأزهر: الفحص الطبي قبل الزواج لا يحدث تدميرا نفسيا كما هو شائع
قال الدكتور أحمد شعبان أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الفحص الطبي قبل الزواج والذي يندرج تحت مصطلح الصحة الإنجابية أمر حتمي لا نقاش فيه، مشيرا إلى أن فحوصات ما قبل الزواج تفيد في الكشف المبكر عن الأمراض الإنجابية و المعدية ومدى إمكانية الإنجاب من عدمه، كما تعد كافة التحاليل المختلفة للمقبلين على الزواج غاية في الأهمية، لافتا أن هذا الإجراء لا يحدث تدميرا نفسيا للطرفان كما هو شائع، وإنما يعد تنبيها وقائيا للعيش بعد الزواج بشكل ناجح.
وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن التأهيل النفسي من مقومات الزواج الناجح، وغيابه يتسبب في ارتفاع نسب الطلاق، موضحا أن العمر المناسب لزواج الفتاة هو الذي يتراوح ما بين 18 إلى 35 عام، حيث تعد هذه الفترة الأفضل والأنسب للإنجاب تفاديا للإجهاض في حال السن المبكر، أو تشوهات في الكروموسومات وتركيباتها لو تأخر السن عن 35 عاما.
ولفت أستاذ طب الأزهر إلى أن فحوصات ما قبل الزواج في مصر أصبحت متاحة، وتؤدي الى صحة إنجابية سليمة، لكنها تعاني من بعض المعوقات، ولعل أهم هذه المعوقات تفاوت مستوى التعليم، مؤكدا أنه كلما ارتقت مستويات التعليم كان فقه الصحة متوفرا بشكل أكبر.
وبدوره أوضح الدكتور أسامه الحديدي، أنه في سبيل الصحة الأسرية وتأهيل المقبلين على الزواج صحيا ونفسيا، يعقد المركز العديد من اللقاءات الجماهيرية والندوات التوعوية، والتي من شأنها تفنيد الأفكار والمفاهيم الصحية والنفسية المغلوطة والرد على تساؤلات الجماهير، معتمدًا على الوسائل الحديثة للوصول إلى أكبر عدد من المتابعين، وكذلك ترويج الحملات التوعوية عبر القنوات والصحف والمواقع المختلفة.