الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

عاجل.. خبير تربوي يكشف إشكاليات التصحيح الإلكتروني للأسئلة المقالية

كشكول

أوضح الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن التصحيح الإلكتروني للأسئلة المقالية بامتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2022/2023،  له مشاكل كثيرة.

 وأشار في منشور على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى أن وضع امتحانات الثانوية العامة بحيث تشمل الاسئلة المقالية وأسئلة الاختيار من متعدد،  أما جعل الأسئلة المقالية قصيرة من أجل فقط تصحيحها بشكل إلكتروني، سينتج عنه العديد من الإشكاليات منها الآتي:
١. سيخرج الأسئلة المقالية عن هدفها وهو قياس القدرات العقلية العليا مثل الإبداع والتركيب، وكذلك  قدرات  الطالب على الكتابة والتعبير عن الأفكار والربط بينها واستنتاج معلومات جديدة، لان الإجابات ستكون قصيرة فقط 

٢. أسئلة المقال القصير ستخلو من خطوات الحل وبالتالي لن تحقق الهدف منها وهو قياس عمليات التفكير وخطواته
 
٣. من غير المقبول تربويا تحديد شكل السؤال بناءا على طريقة التصحيح، لكن من المنطق وضع السؤال في ضوء الهدف الذي يقيسه ثم بعد ذلك تحديد طريقة التصحيح

٤. لن يستطع التصحيح الإلكتروني للأسئلة المقالية الإلمام بكل احتمالات الإجابة أو الكلمات التي سيستخدمها الطالب في الإجابة وخاصة أنها لن تقيس الحفظ أو الفهم بل تقيس ما هو أعلى من ذلك( تخيل حتى لو سؤال بسيط وكانت الإجابة بها مثلا كلمة ( اللغة العربية )  ممكن طالب يستخدم عدة كلمات للتعبير عنها ( مثل لغة أهل القرأن... لغة العرب... لسان العرب...للخ)  هل سيتم تغذية الكمبيوتر بكل هذه الكلمات؟  لأن التصحيح الإلكتروني سيتعامل مع كلمة واحدة فقط

 ٥. مسألة أن التصحيح سيتم بواسطة مصحح واحد أو اثنين أو ثلاثة هي مسألة مضيعة للوقت والمال وتنقصها الدقة

٦. التصحيح الإلكتروني هو للاسئلة الموضوعية فقط، أما المقالية فهي تخضع للتصحيح البشري(حتي لو في أخطاء في هذا التصحيح فإن نسبته للدرجة النهائية هي ٣٠% فقط) إلا لو كشفت لنا تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن حلول عادلة

٧. التصحيح السليم للأسئلة المقالية هو التصحيح البشري، مع وضع نماذج إجابة متعددة محتملة لكل سؤال مع الاستعانة بما يسمي قواعد التصحيح أو الروبركس  الذي يحدد المحكات المطلوبة لكل تعطي كل إجابة أما الدرجة كاملة أو أقل 

٨_ ما دام  الامتحان سيكون  ورقيا وسيتم الاستعانة بمصحيين  فلا أرى مبررا لإدخال التصحيح الإلكتروني