«خبير تربوي» يكشف أخطاء وجود أسئلة مقالية فى التصحيح الإلكتروني
قال الدكتور تامر شوقي، أستاذ علم النفس والتقويم التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، أن وضع امتحانات الثانوية العامة بحيث تشمل الأسئلة المقالية وأسئلة الاختيار من متعدد أمر عظيم جدا، أما جعل الأسئلة المقالية أسئلة مقال قصير من أجل فقط تصحيحها بشكل الكتروني.
وشدد شوقي لـ كشكول، أن هذا سينتج عنه العديد من الإشكاليات ومنها الآتي:
١. سيخرج الأسئلة المقالية عن هدفها وهو قياس القدرات العقلية العليا مثل الابداع والتركيب، وكذلك قدرات الطالب علي الكتابة والتعبير عن الأفكار والربط بينها واستنتاج معلومات جديدة...لان الإجابات ستكون قصيرة فقط
٢. أسئلة المقال القصير ستخلو من خطوات الحل وبالتالي لن تحقق الهدف منها وهو قياس عمليات التفكير وخطواته
٣. من غير المقبول تربويا تحديد شكل السؤال بناءا علي طريقة التصحيح.... لكن من المنطق وضع السؤال في ضوء الهدف الذي يقيسه ثم بعد ذلك تحديد طريقة التصحيح
٤. لن يستطع التصحيح الإلكتروني للاسئلة المقالية الالمام بكل احتمالات الإجابة او الكلمات التي سيستخدمها الطالب في الإجابة وخاصة انها لن تقيس الحفظ او الفهم بل تقيس ما هو اعلي من ذلك( تخيل حتي لو سؤال بسيط وكانت الإجابة بها مثلا كلمة ( اللغة العربية ) ممكن طالب يستخدم عدة كلمات للتعبير عنها ( مثل لغة اهل القرأن... لغة العرب... لسان العرب...للخ) هل سيتم تغذية الكمبيوتر بكل هذه الكلمات؟ اكيد صعب لان التصحيح الإلكتروني سيتعامل مع كلمة واحدة فقط
٥. مسألة ان التصحيح سيتم بواسطة مصحح واحد او اثنين او ثلاثة هي مسألة مضيعة للوقت والمال وتنقصها الدقة
٦. التصحيح الإلكتروني هو للاسئلة الموضوعية فقط، أما المقالية فهي تخضع للتصحيح البشري(حتي لو في اخطاء في هذا التصحيح فإن نسبته للدرجة النهائية هي ٣٠% فقط) الا لو كشفت لنا تطبيقات الذكاء الاصطناعي عن حلول عادلة
٧. التصحيح السليم للاسئلة المقالية هو التصحيح البشري، مع وضع نماذج إجابة متعددة محتملة لكل سؤال، مع الاستعانة بما يسمي قواعد التصحيح او الروبركس الذي يحدد المحكات المطلوبة لكل تعطي كل إجابة أما الدرجة كاملة او اقل او اقل
٨..ما دام الامتحان سيكون ورقيا وسيتم الاستعانة بمصحيين فلا اري مبررا لإدخال التصحيح الإلكتروني