وكيل الأزهر: الاجتهاد في الدين جزء من الحضارة الإسلامية

قال الدكتور محمد الضوينى وكيل الأزهر الشريف، أن الاجتهاد مكون أصيل من مكونات الحضارة الإسلامية، وأن العلماء القدامي كانوا يبحثون دوما عما يخدم العصر ويوضح موقف الدين في كل مسألة، ومن الواجب علينا أن نستكمل بناء علمائنا باحتهاد واعي، خاصة ونحن في فترة تحتاج منا إلى الاجتهاد للتغيرات الكبيرة التي نعيشها، شريطة أن يكون هذا الاجتهاد متوافق مع أصول الدين وثوابته.

وتابع وكيل الأزهر، أن الاجتهاد الواعي دليل علي خصوبة الشريعة وسعة أحكامها، وتاكيدا لحفاظها علي حقوق الناس بما يتماشي مع أحكام الدين الأساسية، وهذا الواقع المتغير يجبرنا أن نجتهد ولكن بضوابط المتخصصين وليس من حق كل شخص الاجتهاد فيما يعلم أو لا يعلم.

وأشار الضوينى، إلى أننا أصبحنا الآن نرى أصوات مجهولة تصدر وتبث الفتاوي دون علم وثوابت، وبدورنا نواجه كل الأفكار المتطرفة الغير صحيحة، ولو تركنا الباب أمام الجميع للاجتهاد لخرج علينا ما لا يحمد عقباه.

جاء ذلك بالمؤتمر الذي يستمر لمدة يومين بأحد فنادق القاهرة، بمشاركة أكثر من مائتَي وزير ومفتٍ وعالِم ومفكِّر وإعلامي، من (54) دولة يشاركون في أعمال المؤتمر، ويناقشون (41) بحثًا من خلال خمسة محاور هي:

المحور الأول: الاجتهاد ضرورة ملحة في عصرنا الحاضر.

المحور الثاني: صور الاجتهاد وضوابطه.

المحور الثالث: المجتهدون وإعدادهم.

المحور الرابع: نماذج عصرية ملحة في المجالات الاقتصادية والطبية والبيطرية والبيئية وغيرها.

المحور الخامس: نماذج مختارة للاجتهاد المؤسسي.

وأعلنت الأوقاف عن برنامج افتتاح جلسات المؤتمر الدولي الثالث والثلاثين للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية (الاجتهاد ضرورة العصر: صوره.. ضوابطه.. رجاله.. الحاجة إليه)، الذي سيُعقد في القاهرة في الفترة من 24 - 25 سبتمبر 2022م، بمشاركة أكثر من مائتَي وزير ومفتٍ وعالِم ومفكر وإعلامي، من (54) دولة يشاركون في أعمال المؤتمر، ويناقشون (41) بحثًا.