الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

فضل العلم والعلماء كلمة في طابور الصباح بمعهد كفرالشيخ الثانوي الازهري بنين

كشكول

ألقى الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، كلمة بعنوان "فضل العلم ومكانة العلماء"، خلال طابور الصباح، بمعهد كفرالشيخ الثانوي الازهري بنين، بعد إنتهاء التمارين الرياضية التي أداها جميع الطلاب بحماس مع معلميهم، ثم فقرات الإذاعة المدرسية التي تضمنت مشاركة الطلاب بقراءة آيات من القرآن الكريم والحديث النبوي، بحضور الأستاذ على كلبوش عميد المعهد وجميع أعضاء هيئة التدريس بالمعهد.

وخلال كلمته أكد الدكتور «صفوت عمارة» على حرص مؤسسة الأزهر الشريف على التواصل مع الشباب وتوعيتهم في كل المناسبات، ثم قال: إنّ جميع الشرائع السماوية حثت على طلب العلم، وقد جعل اللَّه سبحانه وتعالى طالب العلم كالمجاهد في سبيل اللَّه، فعن أنسٍ، رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه صلَّى اللَّه عليه وسلَّم: «من خرج في طلب العلم كان في سبيل اللَّه حتى يرجع» [رواه الترمذي]، وقال: حديثٌ حسنٌ.

وتابع «عمارة»، خلال كلمته حول فضل العلم ومكانة العلماء، حيث

وأضاف الدكتور «صفوت عمارة» أنَّ للعلم مكانة عالية في الإسلام ويكفي للتدليل على ذلك أن أول ما نزل من القرآن هي كلمة “إقرأ”، ولقد اختص اللَّه أهل العلم والإيمان دون غيرهم، بحسب ما خصهم اللَّه به من العلم والإيمان بأن اللَّه يرفع الذين آمنوا والذين أتوا العلم درجات، فقال تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ} [المجادلة: 11].

وأشار الدكتور «صفوت عمارة» إلى أن العلم يورث الإنسان خشية اللَّه عزَّ وجلَّ، فقال تعالى: «إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ» [فاطر: 28]، وتدل هذه الآية دلالة واضحة على أن العلم يرتقي بصاحبه إلى أعلى مراتب الإيمان باللَّه والخشية منه سبحانه وتعالى، فلا يخشى اللَّه تعالى حق الخشية إلا العلماء الذين عرفوه حق معرفته.

واختتم «صفوت عمارة» كلمته بما ورد عن الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي اللَّه عنهما أنه قال: «إن استطعت فكن عالمًا، فإن لم تستطع فكن متعلمًا، وإن لم تستطع فأحبّهم، وإن لم تستطع فلا تبغضهم» أى العلماء، وقال الإمام علي بن أبي طالب رضي اللَّه عنه لكميل بن زياد ناظمًا:

ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم.. على الهدى لمن استهدى أدلاء

وقدر كل امرئ ما كان يحسنه.. والجاهلون لأهل العلم أعداء

ففز بعلم تعش حيًّا به أَبدًا.. الناس موتى وأهل العلم أحياء، كما أثنى على فريق الإذاعة المدرسية مشيدًا بدورهم في تحفيز همم الطلاب أثناء حضور طابور الصباح، ثم أدى الجميع تحية العلم مع ترديد النشيد الوطني بمصاحبة السلام الجمهورى وانصرف الطلاب إلى فصولهم.