26 جامعة مصرية فى تصنيف التايمز البريطانى لعام 2023
ملف التصنيفات الدولية من أهم أولويات الجامعات فى الأونة الأخيرة ا، كان منذ سنوات عدد جامعات قليلة توجد داخل التصنيفات منها القاهرة الجامعة الأم ثم جامعة عين شمس وجامعة الإسكندرية والمنصورة، لكن اهتمت وزارة التعليم العالى بملف التصنيفات الدولية وإنشأات لجنة داخل الوزارة بالتعاون مع لجان داخل كل جامعة لتحقيق المقاييس والشروط اللازمة للدخول في سباق التصنيفات الدولية.
وحققت اللجنة نتائج مبهرة ودخلت معظم جامعات الأقاليم التصنيفات ودخلت جامعة حلوان السباق بعد أن كان ليس لها وجود بالإضافة لبعض الجامعات الخاصة التى دخلت هى الأخرى السباق.
وحسب آخر تقرير عرضته وزارة التعليم العالى عن تصنيفات الجامعات المصرية بالتصنيف البريطانى، أشاد دكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالى والبحث العلمى بترتيب الجامعات المصرية فى تصنيف التايمز البريطاني Times Higher Education لمؤسسات التعليم العالى العالمية لعام ٢٠٢٣.
وأشار التقرير إلى إدراج ٢٦ جامعة مصرية فى التصنيف، من بين ١٧٩٩ جامعة من ١٠٤ دول على مستوى العالم، حيث تصدرت جامعة أسوان قائمة الجامعات المصرية، وجاءت فى المرتبة من (٤٠١ – ٥٠٠)، تليها جامعتا دمياط وكفر الشيخ فى المرتبة من (٥٠١ - ٦٠٠).
ولفت إلى حصول ٤ جامعات مصرية على المرتبة من (٦٠١ – ٨٠٠)، وهى جامعات (بنها، الفيوم، المنصورة، والمنيا)، وحصول ٩ جامعات مصرية على المرتبة من (٨٠١ – ١٠٠٠)، وهى جامعات (الأزهر، الإسكندرية، بنى سويف، القاهرة، قناة السويس، طنطا، الزقازيق، ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا).
وأوضح التقرير حصول ٦ جامعات مصرية على المرتبة من (١٠٠١ – ١٢٠٠)، وهى جامعات (عين شمس، أسيوط، المنوفية، بورسعيد، سوهاج، وجنوب الوادى)، كما حصلت ٤ جامعات مصرية على المرتبة (١٢٠١ - ١٥٠٠).
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المُستشار الإعلامى والمتحدث الرسمى للوزارة أن هذا التصنيف يعتمد على ٥ مؤشرات أداء رئيسية هي: التدريس (بيئة التعلم)؛ البحث (الحجم والدخل والسمعة)؛ الاستشهادات (تأثير البحث)؛ النظرة الدولية (الموظفون والطلاب والبحث)؛ ودخل الصناعة (نقل المعرفة). ويعتمد على ١٣ مؤشرًا فرعيًا تم اختيارها لتقديم أكثر المقارنات شمولًا وتوازنًا، ويشترط التصنيف أن تكون الجامعة تعليمية بحثية، وأن تكون نشرت ١٠٠٠ بحث فى المجلات المفهرسة عالميًا خلال الفترة ٢٠١٧ – ٢٠٢١ وبحد أدنى ١٥٠ بحثا فى العام.
فى حين كان آخر بيان من جامعة القاهرة عن تصنيفها داخل التصنيف البريطانى، لعام ٢٠٢٢ تواجد جامعة القاهرة ضمن أفضل ١٠٠ جامعة على مستوى العالم فى ٥ تخصصات، حيث جاءت فى المركز من ٥١ - ١٠٠ عالميًا فى تخصص طب الأسنان، والهندسة المدنية والإنشائية، وهندسة البترول، وإدارة الضيافة والترفيه، وفى المركز من ٥١ - ٧٠ عالميًا، وفى المركز ٨١ عالميًا فى تخصص الصيدلة وعلوم الأدوية.
كما أظهر التقرير أن جامعة القاهرة هى الجامعة المصرية الوحيدة التى تواجدت فى القطاعات الرئيسية الخمسة مجتمعة التى يشملها التصنيف العالمى، واحتلت جامعة القاهرة على مستوى قطاعات العلوم الكبرى المركز ١٣٤ عالميًا فى قطاعات الهندسة والتكنولوجيا، والمركز ٢٧١ عالميًا فى قطاع الآداب والعلوم الإنسانية، وفى المركز ١٧٨ عالميًا فى مجال علوم الحياة والطب، و٢٩٢ عالميًا فى مجال العلوم الطبيعية، و٢٢٦ عالميًا فى مجال العلوم الاجتماعية والإدارية.
وتوضح نتائج تصنيف QS البريطانى لعام ٢٠٢٢ زيادة تخصصات جامعة القاهرة المدرجة بنسبة ١٦٠٪ مقارنة بنتائج عام ٢٠١٧ حيث ظهرت الجامعة فى ٢٦ تخصصًا هذا العام مقارنة بظهورها فى ١٠ تخصصات فقط عام ٢٠١٧.
فيما أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، مؤخرا تقدم الجامعة بنحو ١٠٠ مركز فى التصنيف الصينى «شنغهاى» (ARWU) من بين افضل ٣٠ ألف جامعة على مستوى العالم، وجاءت جامعة القاهرة ضمن أفضل ٣٠١-٤٠٠ جامعة عالميا، متصدرة الجامعات المصرية والوحيدة المصنفة ضمن أفضل ٤٠٠ جامعة بنسبة تطور ٢٠٪ عن تصنيف الجامعة العام الماضى. وأقرب جامعة مصرية فى التصنيف جاءت بعد جامعة القاهرة بفارق ٢٠٠ مركز.
وقال «الخشت"، إن جامعة القاهرة تواصل سلسلة إنجازاتها فى ملف التصنيفات العالمية وهو ما يؤكد التميز وريادة جامعة القاهرة محليًا، وإقليميًا، وعالميًا بالتصنيفات المتعددة، والتى تعدها جهات عالمية محايدة، مشيرا إلى أن الجامعة تواجدت فى هذا التصنيف ضمن أفضل ١.٥٪ من مجمل جامعات العالم، بينما هى فى تصنيفات أخرى مثل ليدن الهولندى ضمن أفضل ١ ٪ على العالم.
وأشار إلى أن جامعة القاهرة قامت بتنفيذ كثير من الخطط بهدف الوصول بالجامعة للعالمية وخلال ٥ سنوات حققنا هدفنا وما وعدنا به، خاصة فى تطوير سياسات النشر العلمى الدولى لأعضاء هيئة التدريس فى المجلات والدوريات العلمية المرموقة، إلى جانب تطوير العملية التعليمية والاعتمادات الدولية للبرامج، وتطوير وإنشاء كليات جديدة وأيضا تطوير وإنشاء المعامل، وحصد الجوائز العلمية مما أدى إلى جذب الكثير من مشروعات التعاون الدولى لدعم أنشطتها العلمية المتنوعة وكذلك جذب أفضل الطلاب للالتحاق ببرامج الجامعة.
وأضاف «الخشت»، أن التصنيفات العالمية تمثل أهمية بالغة للجامعات لكونها تمثل مؤشرًا عن مواقعها بين الجامعات العالمية وفقًا للمعايير التى بنيت عليها هذه التصنيفات؛ وسعت جامعة القاهرة سعيًا حثيثًا لتأمين المتطلبات اللازمة للتوافق مع هذه المعايير التصنيفية لتحسين بيئتها التعليمية، ولتمكين طلابها من الإجادة فى مجالات العمل المختلفة والمسابقات العلمية الدولية.
جدير بالذكر أن التصنيف الصينى الأكاديمى لجامعات العالم (ARWU) شنغهاى تم نشره لأول مرة فى يونيو ٢٠٠٣ من قبل مركز الجامعات ذات المستوى العالمى (CWCU)، وكلية الدراسات العليا للتعليم (معهد التعليم العالى سابقًا) بجامعة شنغهاى بالصين، وتم تحديثه على أساس سنوى.
ومنذ عام ٢٠٠٩، يعتمد على ستة مؤشرات موضوعية لتصنيف جامعات العالم، بما فى ذلك عدد الخريجين والموظفين الحائزين على جوائز نوبل، وعدد الباحثين الذين تم الاستشهاد بهم بشدة والذين اختارهم Clarivate، وعدد المقالات المنشورة فى مجلات Nature and Science، وعدد المقالات المفهرسة فى قواعد البيانات العالمية الراقية، ورغم أنه يتم تصنيف أكثر من ٣٠ ثلاثين ألف جامعة عالمية فإنه يتم نشر أفضل ١٠٠٠ جامعة راقية، وكان ترتيب جامعة القاهرة ضمن أفضل ٣٠١- ٤٠٠ جامعة عالمية.