الإفلاس يهدد 90% من المدارس في بريطانيا
ذكرت صحيفة «أوبزرفر» أن المدارس في إنجلترا تكافح لدفع فواتير الكهرباء والتدفئة، وسوف ينفد 90٪ من المال العام المقبل، وذلك بالتزامن مع أزمة ارتفاع تكلفة المعيشة التي تدفع بعض تلاميذ المدارس إلى الجوع، وتخطيط الحكومة لخفض الإنفاق في جميع الإدارات.
الرابطة الوطنية لمديري المدارس قالت للصحيفة، إن 50٪ من مدارسهم ستعاني من العجز هذا العام، مع ارتفاع الرقم إلى 90٪ بحلول سبتمبر العام المقبل.
التقرير ذكر، أن فواتير الكهرباء والتدفئة في بعض المدارس ارتفعت من 26 ألف جنيه إسترليني سنويًا إلى 89 ألف جنيه إسترليني «100609 دولارًا أمريكيًا»، علاوة على هذه الزيادة، يتعين على المدارس تمويل زيادة رواتب المعلمين بنسبة 5٪ التي تم الإعلان عنها هذا الصيف، وما زاد الأمر سوءًا هو أن من المتوقع أن يعلن المستشار جيريمي هانت، عن تخفيضات في الإنفاق لجميع الإدارات، بما في ذلك التعليم، في نهاية الشهر.
الجدير بالذكر أن العديد من أمناء المدارس أخبروا الصحيفة أنهم يستهلكون احتياطياتهم النقدية للحفاظ على تدفئة مبانيهم ودفع رواتب معلميهم، ومع ذلك، قال غاري راتكليف، الذي يدير صندوقه الاستئماني ثلاث مدارس ابتدائية في كنت: «ستأتي نقطة ينفد فيها المال ببساطة».
علاوة على ذلك، قال راتكليف، إنه شهد زيادة في عدد العائلات غير القادرة على دفع فواتيرها أو إطعام أطفالها، متابعا: «العائلات التي لم تكن بحاجة إلى دعم من قبل تأتي إلينا، هناك شعور كبير بالخزي على الأب الذي يعمل كل ساعة يمكنه ذلك ولكن لا يزال عليه الذهاب إلى المدرسة وطلب المساعدة».
أيضا، وجد استطلاع نشره الأسبوع الماضي طهاة في المدارس أن 83٪ من المعلمين أفادوا أن الأطفال يأتون إلى المدرسة وهم جائعون لأن والديهم لم يتمكنوا من شراء الطعام، وقال ربعهم تقريبًا إن الأطفال في مدارسهم لا يتناولون الغداء «بسبب الفقر».
تكاليف الطاقة والتضخم - الذي كان يتصاعد منذ نهاية جائحة كوفيد -19 - ارتفعت منذ أن قررت المملكة المتحدة عزل نفسها عن الوقود الأحفوري الروسي، رئيسة الوزراء المنتهية ولايتها ليز تروس فاقمت الأزمة الاقتصادية من خلال «ميزانية مصغرة» كارثية الشهر الماضي أدت إلى انهيار الجنيه الإسترليني، وحاولت إلقاء اللوم في المشاكل الاقتصادية لبريطانيا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ردًا على أحدث تقرير لصحيفة ذا أوبزرفر، اتخذ متحدث باسم وزارة التعليم مسارًا مشابهًا، حيث ألقى باللوم على «ضغوط التكلفة» على المدارس في «الأحداث الدولية»، ووعد بتعويض التكاليف من خلال خطة لتخفيف الطاقة.