مبادرة لإحياء نظام الوقف والتشجيع عليه للإنفاق على التعليم
أوضح الدكتور عاصم حجازي، أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، أنه تم الإعلان في احتفالية يوم المعلم عن مجموعة من الخدمات والمشروعات المعدة خصيصا للمعلمين تقديرا لمكانتهم السامية في المجتمع.
وأشار في تصريحات لكشكول، إلى أن المشروعات والخدمات التي ستنفذها وزارة التربية والتعليم، دلالة واضحة على وجود رغبة قوية لدى الوزارة، في الوقوف بجانب المعلم ودعمه وتقديره غير أن هذه الرغبة القوية تصطدم بمعطيات الواقع التي تعاني من محدودية الموارد وتشعب قنوات الانفاق.
وأضاف الدكتور عاصم حجازي أن البعض يرى أن هذه المشروعات والخدمات ربما لا تتناسب مع ما يستحقه المعلمون بالفعل وهذا صحيح ولكن يجب أن ندرك أن هنالك فجوة كبيرة بين طريقة تفكير المواطن وطريقة تفكير المسؤول فبينما يفكر المواطن في ما ينبغي أن يكون فإن المسؤول يفكر فيما يمكن عمله بالتوازي مع ما ينبغي أن يكون ولتقليل هذه الفجوة لابد للمعلمين من أن يثقوا في أن الوزارة لا تدخر جهدا في سبيل تحقيق طموحاتهم ولكن في حدود الإمكانيات المتاحة.
وأكد أستاذ علم النفس التربوي، أن هذه الإجراءات تمثل بداية الاهتمام بالمعلم باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية وسوف يعقبها المزيد من الخطوات التي تضمن تلبية طموحات المعلمين والارتقاء بالعملية التعليمية.
ولفتت إلى أن التعليم الجيد يحتاج إلى نفقات كبيرة جدا ومن هنا فإن تنويع مصادر الحصول على هذه النفقات يعد أمرا بالغ الأهمية إذ لا يجب قصرها على ميزانية الدولة وحدها.
واقترح في هذا الشأن أن يتم تبني مبادرة لإحياء نظام الوقف والتشجيع عليه بحيث تكون هناك أوقاف يخصص العائد منها للإنفاق على المؤسسات التعليمية علما بأن هذا الأمر ليس جديدا وقد كان لعقود عديدة أحد مصادر الدعم الرئيسية للعملية التعليمية