5 توصيات للجامعة البريطانية خلال مشاركتها بقمة المناخ COP 27
شاركت الجامعة البريطانية في مصر، برئاسة الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة، في مؤتمر قمة المناخ COP 27 بمدينة شرم الشيخ، حيث شاركت الجامعة في 10 جلسات خلال فعاليات المؤتمر بحضور قيادات الجامعة وأعضاء هيئة التدريس، و250 طالبًا.
وخلال فعاليات جلسات اليوم الخميس، أعلنت الجامعة البريطانية توصيات ختام فعاليات نموذج محاكاة قمة المناخ، الذي نظمته الجامعة البريطانية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في الفترة من 18 إلى 20 أكتوبر الماضي، بمشاركة 130 طالبًا من 24 دولة حول العالم، وتحت رعاية وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي، والشباب والرياضة، والأستاذ الدكتور محمود محيي الدين رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر المناخ.
وانتهت الجامعة إلي عددًا من التوصيات الهامة، والتي تم صياغتها في شكل ميثاق للمناخ بالجلسة الختامية للنموذج، وتم إدراجه ضمن ميثاق الشباب عن المناخ بقمة COP 27 Global Youth Statement، تشمل 5 مواضيع أساسية، وهى، مسألة حقوق الملكية الفكرية واقتراح آلية تتيح للبلدان النامية الوصول إلى أحدث تكنولوجيا، وخطة للتخفيف ترمي إلى قيام البلدان النامية بتخفيف ممارساتها المتعلقة بالكربون عن طريق الاستثمار في مصادر الطاقة الخضراء في البلدان النامية، فضلًا عن اقتراح إعلان مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بأن الإبادة البيئية جريمة دولية تخضع للملاحقة القضائية، بالإضافة إلى إنشاء صندوق يعبئ التمويل القائم على الاحتياجات للخسائر والأضرار الناجمة عن المناخ، ودعت المادة الأخيرة إلى إلغاء الديون السيادية المستحقة على البلدان النامية إلى حد كبير، والذي من شأنه أن يخفف العبء عن اقتصادها الوطني.
وتم عرض هذه التوصيات خلال مشاركة الجامعة اليوم الخميس، في فعاليات "يوم العلوم والشباب" بمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة COP27، المنعقد بمدينة شرم الشيخ في الفترة من 6 حتى 18 نوفمبر الجاري، تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث نظمت الجامعة جلستين بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في المنطقة الخضراء Green Zone والمنطقة الزرقاء Blue Zone.
وأكد الأستاذ الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، أن الجامعة كائن حي هدفه خدمة المجتمع الذي تعيش فيه، ولذلك طوعت الجامعة البريطانية في مصر استراتيجيتها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتغير المناخ، لافتًا أن الجامعة بدأت رحلة مستدامة لتحويل الحرم الجامعي إلى حرم صديق للبيئة من خلال تركيب الألواح الشمسية على أسطح المباني لتقليل الانبعاثات الكربونية، فضلًا عن تأمين ما بين 30% :40٪ من احتياجات الطاقة من خلال الطاقة الشمسية، بالإضافة إلي وحدات تحلية مياه محمولة تعمل بالطاقة الشمسية من إنتاج الجامعة قادرة على توليد 12 متر مكعب في اليوم، تقوم بتحلية المياه الجوفية ومياه البحر ونقلها إلى القرى الفقيرة، فضلًا عن توربينات الرياح المصنعة في الجامعة، والتي توفرها للمجتمعات الصغيرة، من خلال تعاون رسمي مع الريف المصري.
وأضاف الدكتور "لطفي"، أن جميع الأبحاث التي تقوم بها الجامعة موجهة نحو العمل المناخي وتتماشى مع أهداف التنمية المستدامة رؤية مصر 2030، حيث أنه في عام 2021 قررت الجامعة إضفاء الطابع الرسمي على جميع أنشطتها ودمج أهداف التنمية المستدامة بعمق في استراتيجية الجامعة الجديدة، وتكوين مجموعة مخصصة من 20 عضوًا من أعضاء هيئة التدريس الشباب من جميع الكليات يجتمعون بانتظام لمواءمة أهداف الجامعة مع أهداف التنمية المستدامة، وخاصة العمل المناخي.
وتابع، أن وصول توصيات المحاكي لقمة المناخ إلى المؤتمر الرسمي، إنما يعبر عن صوت الشباب وقدرتهم على صياغة توصيات لمستقبل أجيال قادمة، مشيرًا إلى أن الشباب هم قادة المستقبل، وتأهيلهم وتدريبهم فرض، ومشاركتهم في الفعاليات قوة، وأن صوت الشباب دائمًا يجد من يسمعه في مصر والجامعة.
بدوره قال السيد أليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر، إنه سعيد بالمشاركة مع الجامعة في هذه الفعاليات، ومنها رحلة محاكاة COP 27 التي بدأت منذ بضعة أشهر بالشراكة مع الجامعة البريطانية في مصر، والتي جمعت 130 طالبًا من 25 دولة و55 جامعة وطنية ودولية للتعلم والمناقشة حول العمل المناخي لمدة أسبوعين.
وأضاف ”إليساندرو" قائلًا:“ قام هؤلاء الطلاب المذهلون بمحاكاة COP 27 ووضعوا بيانًا مناخيًا رائعًا، مؤكدًا على ضرورة مشاركة الشباب وتخصيص مقعد على الطاولة والمشاركة في كل خطوة، من التصميم إلى التنفيذ والمراقبة، لضمان أن العمليات والسياسات تدمج وجهات نظرهم وتحمي الأجيال القادمة.
من جانبها، أشارت الدكتورة سارة الخشن، أستاذ الاقتصاد المساعد بالجامعة البريطانية ورئيس اللجنة المنظمة لنموذج محاكاة قمة المناخ، إلى أن الوصول بنتائج النموذج إلى قمة شرم الشيخ وعرض التوصيات في أكثر من جلسة خلال فعاليات المؤتمر، بجانب إدراجها في وثيقة شباب مؤتمر المناخ Global Youth Statement يشير إلى أخذ هذه التوصيات وأصوات الشباب المشارك بعين الاعتبار ويعطي الأمل في كون هؤلاء الشباب قادر على إحداث الزخم المطلوب لإحداث التغيير.
وأكدت الدكتورة "سارة"، على أن رسالة النموذج تتمثل في بناء الجسر بين العلم وصياغة السياسات وكذلك الانتقال من السياسات إلى التأثير السلوكي والمجتمعي والذي هو الدور الأهم لهؤلاء الشباب الواعي بأبعاد قضية المناخ ودورهم في نقل صوتهم ليس فقط في أواسط صنع السياسات والأجندة المناخية الدولية ولكن أيضًا في مجتمعاتهم المحيطة.