الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

خريجة بالجامعة الألمانية تطرح مشروعا لتوثيق الهوية المصرية من الثلاثينات إلى الستينات

كشكول

الحفاظ على الهوية المصرية وإبراز ملامحها المختلفة وتوثيقها هو نقطة إنطلاق "نورا كحيل" خريجة الجامعة الألمانية بالقاهرة في البحث وراء مشاهد الأفلام المصرية القديمة فترة (الثلاثينات – الستنيات) وهو ما جعلها تخوض في دراسة تفصيلية توثيقية لإبراز المشاهد التي تعيد للأذهان ما سجلته سينما الفن الجميل عن روعة وجمال المعمار في القاهرة  بالإضافة لتطرقها إلى مناطق أخرى كمنطقة مصر الجديدة – الأسكندرية وغيرها مما مكنها من تكوين أرشيف ضخم لتلك المناطق جاء في صورة كتاب.

حيث جاءت أطروحتها البحثية التي قدمتها للحصول على درجة الماجستير بعنوان "الأفلام المصرية كمرجع لمدينة القاهرة التاريخية" وسط القاهرة" كدراسة حالة" حيث  حصلت نورا كحيل على درجة الماجستير بتقدير إمتياز والتي تمت بأشراف الدكتور أحمد وهبي نائب عميد كلية العلوم التطبيقية والفنون لشئون الطلاب، ولجنة التحكيم التي ضمت الدكتور نيلس بلس بقسم الأدب المقارن بجامعة إرفورت بألمانيا والدكتورة جيرمين الجوهري بكلية الهندسة قسم العمارة بجامعة عين شمس، والجدير بالذكر أن كافة الرسائل في كافة التخصصات والكليات بالجامعة الألمانية سواء كانت مشاريع تخرج أو ماجستير أو دكتوراه يجب أن تخضع للإشراف من لجنة تحكيم تضم أساتذة من داخل الجامعة وخارجها من مصر وألمانيا.

 

اوضحت نورا أن السبب وراء اختيارها لفترة الثلاثينات والستينات أن هذه الفترة شهدت إزدهار للسينما المصرية تم فيها انتاج عدداً ضخماً من الأفلام مما مكنها من توثيق فكرتها بقوة حيث شاهدت  "نورا" ما يقرب من 1391 فيلم مؤكدة أن الهدف من هذه الدراسة هي أن تصبح مرجعاً صادقاً وبانوراما حية يلجئ إليه الباحثين وأساتذة التاريخ والمعمارين حين يريدوااستيقاء المعلومات للشكل المعماري ونمط الحياة في لتلك الفترة، لذلك تتمنى "نورا"  أن يتم نشر الكتاب على نطاق واسع و أن يكون هناك نسخ في الهيئات و الوزارات المعنية.

وقالت، نورا كحيل، "أظن أن أحدا لم يفكر في النظر بتمعن إلى خلفيات الأفلام القديمة التي نحبها مثل أفلام إسماعيل ياسين وعبدالحليم حافظ وغيرهما من النجوم، في هذه الخلفيات يظهر جمال وروعة مصر في هذه الفترة

واستكملت "المشروع ليس فقط للهوية المصرية ولكنه توثيق لاندماج العديد من العناصر التي تواجدت على أرض مصر من جنسيات مختلفة من أرمن وشوام وإيطاليين ويونانيين" مما يعكس التسامح المصري على مر العصور و تفهمه أن الاختلافات ما هي إلا منحة الهية للوصول إلى مجتمع متكامل و أفضل.

وأكدت نورا انها تتبعت في دراستها نفس نهج جامعتها الأم " الجامعة الألمانية بالقاهرة " والتي تهدف لخدمة المجتمع حيث أشارت انها استقت فكرة دراستها من خلال المشروع الذي قامت به الجامعة مؤخرا وهو اعادة اكتشاف الهوية البصرية للأقصر والذي يعد من المشروعات الواعدة التي جاءت بالتعاون مع السيد محمد بدر محافظ الأقصر ، كما لفتت إلى أن زملائها في الجامعة قاموا بتقديم هذا المشروع بصورة مشرفة امام الرئيس عبد الفتاح السيسي بمؤتمر الشباب الذي عقد مؤخرا بجامعة القاهرة حيث طلب تعميم التجربة بجميع محافظات مصر .

 

و في ضوء اهتمام الجامعة الألمانية بالقاهرة بالفن و الإبداع ، أعلنت الجامعة الألمانية بالقاهرة عن مسابقة "شباب المصممين والمبدعين في مصر و الوطن العربي" لتصميم منتج صناعي مبتكر يعكس إرتباط الفن بالحياه ويقدم حلا مبتكراً قابلا للتطبيق .

للتقديم برجاء زيارة الرابط التالي: http://www.guc.edu.eg/designandart/