الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق 16 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

عاجل.. أسباب هوس المراهقين بألعاب الموت على السوشيال ميديا.. خبير نفسي يوضح

كشكول

أوضح الدكتور عاصم حجازي أستاذ علم النفس التربوي بكلية الدراسات العليا جامعة القاهرة، تعليقًا على انتشار الألعاب غير الأمنة والتي تؤثر على صحة وربما حياة الطلاب والمنتشرة بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأشار في تصريحات خاصة لـ"كشكول" أن الأسباب التي  تقف خلف هذا الهوس بممارسة هذه الألعاب على الرغم من خطورتها، تتضمن الآتي:

أولا: عدم توافر أنشطة جاذبة في المدرسة قادرة على الاستحواذ على اهتمام التلاميذ وجذب انتباههم ومتوافقة مع ميولهم واهتماماتهم.

ثانيا: أن جانب ممارسة الألعاب الرياضية والترفيهية داخل المدارس لا يخضع لإشراف حقيقي من معلمي الأنشطة وأخصائيي النشاط الرياضي ولا يخضع للرقابة الحقيقية من قبل مشرفي اليوم الدراسي ويترك للطلاب حرية ممارسة أي نشاط ترفيهي دون أي تدخل من قبل إدارة المدرسة في أحيان كثيرة.

ثالثا: غياب التوعية والتوجيه السليم وشغل وقت الطالب بالأنشطة المفيدة سواء التعليمية أو الفنية أو الرياضية والتركيز على حشو ذهن الطالب بالمعلومات بطرق تقليدية لا تثير لدى الطالب الرغبة في التعلم ولا تستحوذ على تفكيره ومن ثم يبقى الذهن فارغا ومهيأ لأي مثير جديد قادر على الاستحواذ عليه.

رابعا: غياب التربية النفسية والدعم النفسي والاجتماعي وبناء شخصية الطالب بشكل صحيح يؤدي إلى بناء شخصية مستقلة واثقة من نفسها، فالركض خلف الموضات والتريندات مرده في الحقيقة إلى ضعف استقلالية الطالب وضعف ثقته في نفسه.

خامسا: غياب الدور الرقابي والتربوي للأسرة وخاصة في ظل تعقد أساليب الحياة واحتياجها في كثير من النشاطات إلى الجانب الرقمي وهو ما يستدعي  استخدام الطالب للإنترنت بشكل أساسي في معظم احتياجاته بما فيها التعليمية وفي ظل تدني المعرفة بهذا الجانب لدى بعض أولياء الأمور فإن الرقابة على نشاطات الأبناء الرقمية تكون منعدمة أو قليلة.

سادسا: نمو الفضول وحب الاستطلاع لدى بعض الطلاب في الطريق غير الصحيح وإطلاق العنان للرغبة في التجريب، بدون أسس سليمة ومشروعة للقيام بهذا النشاط.

وأكد أن العلاج الأساسي لهذه الظاهرة لابد من اشتراك كل من الأسرة والمدرسة فيه، ويعتمد على تنمية الاستقلالية والتفكير النقدي لدى الطلاب وبناء شخصية تتمتع بقدر كبير من الثقة بالنفس والوعي والتفكير العقلاني، بالإضافة إلى تفعيل الدور الرقابي لكل من الأسرة والمدرسة واتباع أساليب تربوية أكثر حزما ومراقبة نشاط الطلاب على الانترنت بشكل أكبر وإيجاد مجالات تنافس بين الطلاب تقوم على أسس تربوية ونفسية سليمة.