الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

الإيسيسكو تطلق "مائدة السفير" بندوة الدبلوماسية متعددة الأطراف

كشكول

  شهد مقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) إطلاق برنامج "مائدة السفير"، ويتضمن سلسلة من الندوات تستضيف شخصيات مرموقة من أعضاء السلك الدبلوماسي، للحديث عن خبراتهم وتجاربهم، وإدارة حوار مع المهنيين الشباب بالإيسيسكو، لتعزيز معارفهم في مجال العلاقات الدولية والدبلوماسية، وإتاحة الفرصة لهم للتواصل مع الشخصيات الدبلوماسية الملهمة.

وافتتح الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو البرنامج، اليوم الأربعاء (15 فبراير 2022)، بكلمة رحب خلالها بضيفة الندوة الأولى في برنامج "مائدة السفير"، السيدة أستانا عبد العزيز، سفيرة ماليزيا في لدى المغرب، مشيرا إلى أن الدبلوماسية متعددة الأطراف أصبحت المحرك الأساس لدعم التنمية وحقوق الإنسان والسلم والأمن الدولي، وأضحت ضرورة ملحة في ظل المتغيرات الدولية الجيوسياسية والتحديات المناخية والصحية الناتجة عن الأوبئة، وغيرها من التحديات العابرة للحدود.

وأوضح أن منظمة الإيسيسكو تسعى إلى تعزيز التواصل الحضاري بين دول العالم، وترسيخ القيم الإنسانية والرؤية المحكومة بالانتماء إلى روح العصر والإرادة الحرة، حيث أولت المنظمة أهمية خاصة، في خطة عملها لعامي 2022 و2023، لبناء القدرات وتعزيز مهارات الشباب والنساء من أجل مواجهة التحديات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة.

وعقب ذلك قدم السيد عمر حامد، رئيس قسم الشراكات الاستراتيجية بقطاع الشراكات والتعاون الدولي في الإيسيسكو، نبذه حول مسيرة نجاح السفيرة أستانا عبد العزيز، عميدة السلك الدبلوماسي الآسيوي بالمملكة المغربية.

وفي مستهل محاضرتها، أشارت سفيرة ماليزيا بالرباط إلى أن الدبلوماسية متعددة الأطراف نظام عالمي يسعى إلى توظيف المعارف لحل النزاعات، وهي فرصة للتعامل مع المرجعيات المختلفة للأشخاص والهيئات والمنظمات، مؤكدة  أن هدف إنشاء منظمة الأمم المتحدة هو الحفاظ على السلام والكرامة الإنسانية، وتفادي النزاعات والحروب، والتحديات التي نواجهها من قبيل العنف والتطرف والأمراض.
وأشادت ببرنامج الإيسيسكو للمهنيين الشباب، الذي يتيح لهم الفرصة لتوسيع آفاق رؤيتهم للقضايا والتحديات الدولية، حيث أوصتهم بالاطلاع على القضايا والعلاقات الدولية، للتعرف على دور الدبلوماسيين في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حقوق الإنسان.

وقالت إن جائحة كوفيد 19 أبرزت الحاجة الملحة لتعزيز نظام الدبلوماسية متعددة الأطراف، لما لعبته من دور في تجاوز الأزمة والتعافي منها عبر التضامن والتعاون الدولي، منوهة بأن ماليزيا تسعى من خلال هذه الدبلوماسية لتحقيق النمو والنجاح الشامل.

وعقب ذلك، أدار السيد محمد الهادي السهيلي، مدير إدارة الشؤون القانونية والمعايير الدولية بالإيسيسكو، جلسة النقاش حول أهمية الدبلوماسية متعددة الأطراف في مواجهة التحديات العالمية الراهنة، حيث أجابت فيها السفيرة أستانا عبد العزيز على أسئلة المهنيين الشباب، وتبادلت معهم الآراء والأفكار حول الموضوع.