شيخ الأزهر يكشف خطوات علاج نشوز الزوجة

تحدث الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، عن مراحل علاج نشوز الزوجة، قائلا إنّ أول مرحلة هي «الوعظ» في قوله تعالى: «فَعِظُوهُنَّ»، ومعناه تذكيرٌ الزوج لزوجته بما يتمتَّعان به من نعمةٍ وسترٍ وعافيةٍ، يغبطهما عليها كثيرون من الناس، وإن لم تراجع نفسها وتتدارك أمرها فإنَّ نشوزها سينتهي بهما معًا إلى الطَّلاق.

وأضاف «الطيب» أنّه على الزوج أن يبيِّن لها أنَّ الطلاقَ ليس نزهة ولا خلاصًا من همٍّ وتعبٍ، وإنَّما هو طريق مملوء بالأشواك والعقبات، ويضرب لها مثلًا بأزواج كثيرين ندموا بعد ما أفاقوا من سكرة الطلاق، وتأكَّدَ لكلٍّ من الزوج والزوجة أنَّ ما كانا يظنَّانه همًّا وتعبًا في حياتهما هو جَنَّةٌ بالقياس إلى الجحيم الذي سقطا فيه، وأنَّ البحث عن رحلة العودة همٌّ ثالثٌ وقد تتم وقد لا تتم.

وأشار شيخ الأزهر إلى أنّ العلاج الأوَّل هو الوعظ والتذكير بالخوف من اللهِ تعالى، والتحذير من عواقب الطلاق، وأمرُّ هذه العواقب على النَّفْس: شماتة الأعداء، وافتقادُ بيتِ الزوجية، وما كان بين جنباته من مودَّةٍ ورحمةٍ وأُلْفَةٍ وبَهْجَةٍ، وزوجٍ وأولاد.

وأوضح الإمام الأكبر خلال برنامج «الإمام الطيب» أنَّ الأصل في الحكمة من الزواج، هو الجمع بين الزوجين بالمودَّة والرحمة والعشرة بالمعروف، والإمساك بإحسان والسَّكن المتبادل بينهما.

وأكد فضيلته أنّ النشوز ليس مجرَّد مخالفة المرأة زوجها في رأيه، أو المصارحة في التعبير عن رأيها، أو مراجعة زوجها لتحمله على تغيير رأيه، ولا هو صوتُها المرتفع أحيانًا، أو إظهارُ التبرم من شيء فعله الزوج، أو قَصَّر في أدائِه، وتُسَمَّى الزوجة «ناشِزًا» حين تستعصي على زوجها وتمتنع عليه وتخرج عن طاعته وتكرهه.