التعليم العالي: استمرار مشاركة الجامعات في مبادرات المسئولية الاجتماعية

عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الأحد، بحضور الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس وأعضاء المجلس، وذلك بمقر جامعة أسيوط.

في بداية الاجتماع، قدم المجلس الشكر لأسرة جامعة أسيوط برئاسة الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، لاستضافة الاجتماع الدوري للمجلس الأعلى للجامعات.

وأشاد وزير التعليم العالي بإدراج 49 مؤسسة تعليمية و11 مؤسسة بحثية مصرية في تصنيف سيماجو العالمي لعام 2023، وإدراج 13 جامعة مصرية في تصنيف QS للتخصصات العلمية للعام الحالي، مثمنًا جهود الجامعات التي ساهمت في وجود تقدم ملحوظ للجامعات المصرية والمراكز البحثية في التصنيفات الدولية المختلفة، موجها باستمرار دعم الجامعات للنشر الدولي، وتشجيع الباحثين المتميزين في هذا الشأن.

كما أشاد وزير التعليم العالي، ببدء تنفيذ مخرجات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، حيث شهد أعضاء المجلس الأعلى للجامعات اليوم تدشين تحالف إقليم وسط الصعيد من خلال توقيع بروتوكولات للتعاون بين جامعة أسيوط وعدة مؤسسات انتاجية صناعية وزراعية، شملت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، وشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية، وشركة الفيوم للسكر، بالإضافة إلى عدة مؤسسات أكاديمية شملت جامعة أسيوط الأهلية، وجامعة أسيوط التكنولوجية، وجامعة الوادي الجديد، وجامعة سفنكس الجديدة، وذلك استكمالًا لتحالف الإقليم الشمالي الذي تم توقيعه الشهر الماضي، والمكون من: (جامعة الإسكندرية - الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري - جامعة مطروح - جامعة العلمين - مدينة الأبحاث العلمية والتطبيقيات التكنولوجية - شركة الإسكندرية للزيوت المعدنية "أموك" - شركة أبوقير للأسمدة - مجلس أمناء مدينة برج العرب الجديدة - جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية).

ونوه وزير التعليم العالي، إلى أن الفترة القادمة سوف تشهد توقيع عدة تحالفات لكافة أقاليم مصر الجغرافية بين الجامعات والمؤسسات الانتاجية، لتوفير مناخ محفز لتوطين وإنتاج وخلق اقتصاد المعرفة، وتحفيز الجامعات على الابتكار، وتطوير البرامج والمناهج الدراسية، تنفيذًا لمُخرجات الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وجه وزير التعليم العالي، بضرورة استعداد كافة الجامعات والمعاهد لامتحانات نهاية الفصل الدراسي الثاني للعام الجامعي 2022/2023، وفقًا للأجندة الزمنية المُحددة من المجلس الأعلى للجامعات.

كما أكد الوزير، أهمية استمرار جهود الجامعات في ملف محو الأمية وتكثيف التعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ للقضاء على الأمية، مشيدًا بالجهود المبذولة من قِبل الجامعات في هذا الملف الهام.

وأشار الوزير، إلى أهمية استمرار جهود الجامعات في تشجيع الطلاب على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية التي تنفذها الجامعات، لاستغلال طاقات الشباب وصقل خبراتهم ومهاراتهم، فضلًا عن تكثيف عقد الندوات التثقيفية والتوعوية لمواجهة الأفكار الهدامة وغير السوية، التي تهدد الثوابت الأصيلة للمجتمع.

واستمع المجلس الأعلى للجامعات إلى تقرير حول أبرز الأنشطة التنفيذية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي خلال شهر أبريل الجاري، وجاء في مقدمتها اجتماع وزير التعليم العالي والبحث العلمي مع د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لاستعراض مُقترحات تطوير الصورة البصرية للطريق الدائري بالقاهرة، ومناقشة آليات تطوير عدد من ملفات التعليم العالي.

كما أشار التقرير، إلى لقاء وزير التعليم العالي بالعديد من السفراء والمستشارين والملحقين الثقافيين والمسئولين الأجانب، وتنظيم ورشة عمل بحضور كافة الشُركاء لمُناقشة سُبل التعاون المُشترك في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، وآليات تطوير منظومة الطلاب الوافدين الدارسين بالجامعات المصرية في ضوء عناصر الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي.

وأضاف التقرير، أنه تم افتتاح مشروع ريادة الأعمال بمعهد بحوث البترول، وإطلاق مسابقة أفضل جامعة صديقة للبيئة لعام 2023، بالإضافة إلى إطلاق صندوق رعاية المُبتكرين والنوابغ المرحلة الثانية من برنامج تأهيل الباحثين في الجامعات والمعاهد والمراكز البحثية لريادة الأعمال بعنوان "Advanced Camp"، لتحويل الأبحاث العلمية والابتكارات إلى أفكار ذات جدوى اقتصادية، وذلك في إطار تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، والمشاركة في تنفيذ فعاليات مسابقة "أنت النجم" لتكريم الطلاب المتميزين والوافدين، وكذلك المشاركة في فعاليات الإعلان عن الفائزين بقرعة الحج لعام 2023.

ولفت التقرير، إلى أن الدولة نفذت 37 مشروعًا في مجال التعليم العالي بسيناء خلال السنوات الثماني الماضية، باستثمارات بلغت 13.4 مليار جنيه، ومن أبرزها إنشاء جامعة الملك سلمان الدولية بفروعها الثلاث بمدن (الطور ورأس سدر وشرم الشيخ)، وتطوير جامعة العريش وإنشاء فرع لجامعة السويس بأبورديس بجنوب سيناء، موضحًا أن جهود تنمية سيناء تؤكد على وضع سيناء في مُقدمة خريطة التنمية الشاملة والمُستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030).