عمرو مصطفى: إعادة تكليف خريجى التربية وخطة خمسية لتعويض العجز بالمعلمين
تضمنت كلمة الدكتور عمرو مصطفى، عضو الهيئة العليا والمكتب السياسي وأمين عام الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالاسماعيلية وممثل الحزب والحركة المدنية في "لجنة التعليم والبحث العلمي " بالمحور الاجتماعي في الحوار الوطني الآتي:
«قضية التعليم قضية شائكة لأنها ليست اجتماعية فقط كما نناقشها اليوم ولكنها سياسية واقتصادية أيضًا، فالتعليم هو الطرف الأساسي في معادلة نهضة أي أمة».
وأضاف أن التعليم هو باب الخروج من الأزمات والاستثمار الكثيف فيه يجب أن يكون تقديمًا وتفضيلًا على أي باب آخر.
وعناصر العملية التعليمية أربعة هم: الطالب، والمعلم، والمنهج، والبنية الأساسية أضيف عليهم عنصرًا آخر هو الأسرة.
وأشار إلى أنها في مونودراما بسيطة لو سألنا هذه العناصر الخمسة عن رأيها أو ماذا تريد من التعليم؟ فسيكون الرد كالتالى:
1- الأسرة: لو سألنا الأسرة عن حال التعليم…سنجدها تئن وجعًا وألمًا، لماذا؟
لأن بحث الدخل والإنفاق الأخير الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء يقول إن إجمالي إنفاق المصريين على التعليم وعددهم 26 مليون أسرة لديها أفراد فى مراحل التعليم على قطاع التعليم يبلغ 482 مليار و247 مليون جنيه.
ومن أهم المؤشرات أن متوسط الإنفاق السنوى للأسرة المصرية الواحدة على التعليم أكثر من 18 ألف جنيه.
وإجمالي ما ينفقه المصريون على الدروس الخصوصية يتجاوز 136 مليار جنيه سنويًا.
ومتوسط إنفاق الأسرة الواحدة على الدروس الخصوصية يتجاوز 6000 جنيه سنويًا.
والنتيجة فرص عمل قليلة…لأن التعليم غير الجيد لا يلبي احتياجات سوق العمل في النهاية.
2- الطالب: لو سألنا الطالب ماذا تريد من التعليم؟ سيقول:
2-1- مدرسة ذات عوامل جاذبة (مكان تعليمي لائق – كثافة فصول معقولة – أنشطة ثقافية …إلخ).
2-2- معلم…يقوم بالشرح ويهتم بتلاميذه الضعاف تعليميًا دون الحاجة للجوء إلى الدروس الخصوصية.
2-3- امتحانات لا تمثل ضغطًا يسمى النجاح والسقوط وبعبع يسمى بالثانوية العامة يتمنى الخلاص منه …امتحانات تحقق تكافؤ الفرص ولا يمكن تسريبها.
3- المعلم: لو سألناه ماذا تريد؟ سيقول:
3-1- رفع أجور المعلمين بحيث توفر للمدرس حياة كريمة.
3-2- سد النقص في عدد المعلمين الذي يصل إلى حوالى 320 ألف معلم.
4- المنهج: لو سألناه أي شكل تريد الظهور به فى العملية التعليمية؟ سيجيب:
4-1- مناهج عقلانية تستند إلى التفكير النقدى.
4-2- مناهج تربط بين التعليم واحتياجات سوق العمل.
5- البنية الأساسية: لو سألناها ستتحدث قائلة إنها تطلب إنفاقًا حقيقيًا عليها من إنشاء مدارس جديدة، وتجديد القديمة والحد من كثافة الفصول الدراسية.
وأكد أننا سنجد الحل في محددات أساسية لا خلاف عليها هى:
أولا: التعليم الجيد حق لكل مواطن مصري، وتلتزم الدولة بتقديمه مجانًا حتى نهاية المرحلة الثانوية بغض النظر عن الانتماء الطبقي أو الاجتماعي أو الديني أو النوع الاجتماعي ( اتساقًا مع المادة 19 من الدستور).
مع وجود نظام واحد للتعليم فى مصر، يجب أن يكون نافذًا في كافة المؤسسات التعليمية الحكومية على ذات المستوى، بحيث يضمن المساواة في الفرص التعليمية وبالتالي التأهيل للوظائف فيما بعد.
وأضاف أن أزمة الانتماء للوطن سببها عدم وجود نظام تعليمي وطني واحد، فلدينا أكبر عدد من المدارس والجامعات الأجنبية والدولية…لذا نحتاج إلى إصدار قانون للتعليم الموحد.
ثانيًا: التزام الحكومة بتطبيق النص الدستورى فى المادة(19) الخاص بالتزام الدولة بتخصيص نسبة من الإنفاق الحكومي لا تقل عن 4% من الناتج القومي الإجمالي، تتصاعد تدريجيًا حتى تتفق مع المعدلات العالمية.
ثالثا: ضرورة إعادة التكليف لخريجى كلية التربية مع وضع خطة خمسية لتعويض العجز فى أعداد المعلمين.