ننشر نص كلمة رئيس برلمان الوافدين خلال حفل تكريمه بالأزهر
كرمت جامعة الأزهر برلمان الوافدين، ورئيسها عثمان نورستاني، خلال حفل نظمته في رحابها.
ونصت كلمة كلمة عثمان على..
الدكتور أحمد محمد الطيب شيخ الأزهر الشريف حفظكم الله ورعاكم
_ فضيلة الشيخ/ صالح عباس وكيل الأزهر الشريف
_ فضيلة أ.د / محمد حسين المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر الشريف
_ فضيلة أ.د / محمد عبد الفضيل القوصي نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر ووزير الأوقاف الأسبق
_ سيادة اللواء أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر
_ فضيلة أ.د / عبد الدايم نصير مستشار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر
_ فضيلة أ.د / محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الاسلامية
-سعادة السفير عبدالرحمن موسى مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين
_ سيادة اللواء اسماعيل صفوت رئيس قطاع مدن البعوث الإسلامية.
السادة سفراء الدول وأعضاء السلك الدوبلوماسي المعتمدين لدى جمهورية مصر العربية
آبائي وأساتذتي عمداء ووكلاء الكليات بجامعة الأزهر الشريف.
الساده الإعلاميين
زملائي الطلاب والطالبات الخريجين منهم والمتفوقين
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
امتثَالاً لأمرِ اللهِ تعالى القائلِ في مُحكمِ كتابهِ العزيز: ﴿وأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث﴾ (الضّحى: 11)،
فيسرني بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن زملائي في برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف أن أرحب بحضراتكم في رحاب قاعة الأندلس بمركز الأزهر للمؤتمرات.
وجاامعتنا العريقة التي يمتد تاريخها لأكثر من ألف عام، والتي ظلت عبر تاريخها المديد منارة للعلوم ،والفنون، والآداب، وحارسا أمينا على سلامة وسطية الفكر الإسلام، وعلى طهارة وجدان المسلمين، وعقولهم في بقاع الأرض من التأويل الفاسد والغلو والتطرف والتعصب امتدادا لهذا، ينظم برلمان الطلاب الوافدين بالأزهر الشريف بالتعاون مع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، وجامعة الأزهر، ومدن البعوث الإسلامية، هذا الحفل المبارك للمتخرجين والمتفوقين في هذا العام ، تحت رعاية صاحب الفضيله الإمام الأكبر امام المسلمين شيخ الأزهر ا.د . احمد محمد الطيب حفظه الله وتعالى ورعاه
هذا الأب الحنون الذي لم يألو جهدا في خدمة أبنائه الوافدين والوافدات ليلا ونهارا
صدق الشاعر حينما قال:
ألا يا فرحاً بقدومِ الإمامِ بي رُحماكَ
فؤادي أضناه الهوي مرحا يا سيدي في لقياكَ
فكم تُحيينا طلعتكم يا كوكباً في الكونِ ما أبهاكَ
إماما للدنيا بأسرها
وشيخاً للأزهرِ
العليِّ ما أعلاكَ
أبٌ للوافدين هو معروفٌ وشيخ للإسلام سُررنا يا سيدي بلقياك
أيها الحفل الكريم ، يسعدني في هذه المناسبه السعيدة ،أن اهنئ أعزائي الخريجين والخريجات والمتفوقين والمتفوقات لقد جاد بحر الجود إمامنا الأكبر شيخ الأزهر أ بوالوافدين بمبلغ 2000جنيه للحاصلين علي تقدير إمتياز و1000جنيه للحاصلين على جيد جدا مع مرتبة الشرف وبأسمى عبارات التهنئة، مباركا عليكم التخرج والتفوق ،وها أنتم تقطفون ثمار سنوات من العمل الجاد ،والكد الشاق ،على مقاعد الدراسة ،ونقدر لكم تعبكم وسهركم وتفانيكم طيلة تلك السنوات الأربعة، وتحملكم حلوها ومرها وأوقات يسيرة وعسيرة ،وأيام مريرة ومتقلبه فما أجمل المرأ أن يلتقى في يوم كهذا تلك الكوكبة النيرة ،وهم يتطلعون إلى مستقبل وضاء وآخرون في طريقهم ليكملوا مسيرتهم التعليميه، وها قد نجد أبناء الازهر الشريف من الطلبة الوافدين الخريجين والخريجات والمتفوقين والمتفوقات من بضع وخمسين دولة، من شتى قارات العالم من إفريقيا ،وآسيا وأوربا وأستراليا
تزينوا بفنون العلوم الدينية والدنيوية، كما أن جامعتنا العريقه يوجد فيها كل المجالات ،وليست محصورة في التخصصات الدينيه واللغويه فحسب ،بل في غيرها من العلوم كالطب والكيمياء والفيزياء وغيرها من التخصصات .
و إن منهج الأزهر الشريف يؤكد على التسامح وقبول الآخر والحوار مع الجميع وترسيخ قيم المواطنه،
وأنصح نفسي وإخواني الخريجين والخريجات والمتفوقين والمتفوقات، أولاً / بتقوى الله سبحانه وتعالى و هي مفتاح كل سعادة وفلاح حيث يقول سبحانه 《ومن يتقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه》
ثانيا /نعاهد الله سبحانه وتعالى ومشايخنا ألا نحيد عن منهج الأزهر الوسطي المعتدل.
ثالثا /وأن نكون بذرة كل خير في مجتمعاتنا ،ويستفيد ويفتخر كل من دنا منا لحاجته سواء كانت من ناحية المعاملة والأخلاق أو الدعوة "بالحكمة والموعظة الحسنة.
يقول الله تعالى 《أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن فإذا اللذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا ومايلقاها إلا ذو حظ عظيم 》وأن نكون مثل الكلمة الطيبة امتثالا لقوله تعالى
﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)
رابعا/ إن المعرفة لاتتحول إلى حكمة اذا لم نمارسها واذا لم ننظم حياتنا على أساسها وألا يظن أحد منا أنه قد اكمل العلم .
قال الإمام ابن المبارك :لايزال المرأ عالما ماطلب العلم فاذا ظن قد علم فقد جهل.
وفي هذا الإطار لايسعني إلا أن أتوجه بخالص الشكر وعظيم التقدير والامتنان لصاحب الفضيلة الإمام الأكبر على دعمه الكبير ومتواصل لأبنائه الوافدين بالأزهر الشريف جزاه الله عنا خيرا الجزاء على ذلك.