انطلاق فاعليات المؤتمر السنوي للدراسات العليا والبحوث التطبيقية بجامعة قناة السويس
أكد الدكتور ناصر مندور رئيس جامعة قناة السويس أن ترتيب الجامعة الأكاديمي في التصنيف المحلي والدولي في تصاعد مستمر، مقدمًا الشكر لأعضاء هيئة التدريس الذين يرفعون اسم الجامعة عاليًا في هذه التصنيفات، حيث تصدر باحثوها مراكز متقدمة، وحصلوا على جوائز الدولة التشجيعية، مشيرًا إلى أن هذا العام شهد أكثر من 800 بحث علمي تم نشره في مجلات عالمية لأعضاء هيئة تدريس جامعة قناة السويس.
جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر السنوي للدراسات العليا والبحوث التطبيقية المقام تحت عنوان "التحالفات العلمية والتحديات المعاصرة"، برعاية الدكتور ناصر سعيد مندور رئيس جامعة قناة السويس، وإشراف عام الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث ورئيس المؤتمر، وحضور الدكتور أحمد زكى نائب رئيس الجامعة لشئون البيئة وخدمة المجتمع، والدكتور محمد عبد النعيم نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتورة ماجدة هجرس نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث السابق، والمحاسب خالد سويلم أمين عام الجامعة، وإشراف الدكتور تامر شوقي عبدالمنعم نائب رئيس المؤتمر مدير وحدة التحول الرقمي جامعة قناة السويس، وإشراف تنفيذي الدكتورة رانيا حلمي عبده مقرر المؤتمر وكيل كلية الطب البيطري لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور شعبان حفني شعبان منسق عام المؤتمر العميد الأسبق لكلية التربية جامعة قناة السويس.
كما شهد المؤتمر العديد من عمداء
ووكلاء الكليات المختلفة، وأعضاء هيئة التدريس، ولفيف من الطلاب والباحثين والطلاب الوافدين.
وأضاف رئيس جامعة قناة السويس، أن مؤتمرات الدراسات العليا تعد دائما فرصة لتلقي وتبادل الرؤى والحوار والتعاون بين الباحثين والأساتذة، مقدمًا الشكر إلى كل من ساهم في إنجاح اللقاء الذى استضافته الجامعة الشهر الماضي، وشهد جلسة المجلس الأعلى للجامعات بالإضافة إلى تحالف إقليم القناة وسيناء، الذي يهدف لتحقيق الاستثمار الأمثل لإمكانيات تلك الكيانات، وتوحيد الجهود مما يحقق طفرة علمية وبحثية؛ لتعزيز التطور التكنولوجي، والتنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن إدارة الجامعة حريصة على تطوير البنية التحتية للجامعة خاصة المتعلقة بالعملية التعليمية، مؤكدًا تقديم كافة سبل الدعم للكليات، من أجل توفير احتياجتها للنهوض وتطوير البحث العلمي.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد سعد زغلول نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، أن المؤتمر يبعث رسائل للمجتمع العلمي، ملخصها أن جامعة قناة السويس تقدم دائما الجديد، فمؤتمر هذا العام يظهر بشكل وثوب جديد مختلف ومميز، يضم العديد من الأحداث والفاعليات التي كانت تعقد منفصلة تم تجميعها داخل المؤتمر، مشيرًا إلى قدرة الجامعة على استيعاب الثقافات من مختلف الدول، فاليوم لدينا 14 جالية من 14 دولة، ونوجه رسالة لأبنائنا الوافدين:"جامعة قناة السويس هى جامعتكم دائما وأبدا".
وأضاف أن إفطار الوافدين الذي ينظمه الطلاب من مختلف الدول يقدم لايف المطبخ السوري، وكذلك كلية السياحة والفنادق بالجامعة تقدم الركن المصري.
وأكد أن الجامعة تملك القدرة على التنظيم الجيد للمؤتمرات بفاعلياتها الكبيرة والضخمة، مضيفًا أن اختيار عنوان المؤتمر هو الحدث الأبرز في الجامعة وهو توقيع 14 بروتوكول تعاون مشترك، وتداعيات توقيع هذه البروتوكولات على الجامعة ككل.
بينما أشارت الدكتورة رانيا حلمي مقرر المؤتمر في كلمتها أن هذا المحفل العلمي السنوي والذي يعد منبرا لعرض الأبحاث، وتبادل الافكار والرؤى العلمية بين الباحثين في شتى المجالات، ومزج الثقافات والإعلان عن المدارس العلمية المتميزة، للخروج بتوصيات تسهم في حل المشكلات، وتطوير المجتمع وتلبية مخرجات التنمية المستدامة، في ضوء المتغيرات والاحتياجات، مما يضع مصر في مكانتها المعهودة.
وأشارت إلى أن لجامعة قناة السويس موقعها الجغرافي المتميز لجذب الطلاب الوافدين، في ظل نموذج تعليمي متميز يحقق احتياجاتهم، وتأتي فعاليات المؤتمر بمشاركة جميع الجنسيات الدارسة بالجامعة، مما يدعم ويؤكد دمج الطلاب والباحثين الوافدين مع نظرائهم من المصريين، وبما يتزامن مع توجه الدولة بتقديم كافة سبل الرعاية والاهتمام لهم لتذليل كافة العقبات، وزيادة أعداد الوافدين المسجلين بالجامعات المصرية، ومردود ذلك على تحسين العلاقات الدولية في مجال التعليم والبحوث.
وشهد المؤتمر حوار مع قادة الرأي في الجلسة الحوارية الرئيسة للمؤتمر تحت عنوان (التحالفات العلمية والتحديات المعاصرة) شارك فيها الكاتب الصحفي محمد حسن الألفي، وخالد شعلان، والدكتور تامر شوقي مدير وحدة التحول الرقمي بالجامعة، والدكتور سامح سعد مدير مكتب التعاون الدولي، والدكتور جمال المصري مدير مكتب النشر الدولي، والدكتورة ماجدة العشري مدير مكتب التايكو، والدكتورة إلهام الخواص مدير وحدة التصنيف بمكتب التعاون الدولي.
وأدار الجلسة الدكتور أحمد جمال خطاب أستاذ الاقتصاد بجامعة قناة السويس والمدير التنفيذي لتنمية موارد الجامعة،حيث دار الحوار خلال الجلسة الأولى للمؤتمر بتعريف الأنشطة والمهام التي تقوم بها المكاتب التابعة لقطاع الدراسات العليا والبحوث، بالإضافة لمناقشة أهم التحديات التي تواجه الدولة المصرية والإقليم والوطن العربي، ودور التحالفات العلمية في دعم التنمية في هذه الدول، فتحولت هذه التحالفات إلى سعي لتعزيز الدخل القومي للدول، فزادت الفجوة بين دول العالم الثالث والأول، إلى أن تحولت المفاهيم إلى مفاهيم داعمة للتنمية البشرية من حيث الصحة والتعليم والثقافة، حتى تطورت إلى إعلان الألفية الثالثة والهادفة لتحقيق 8 أهداف.
وأضاف أنه في هذا السعي تحول العالم إلى إطلاق رؤية "التنمية المستدامة" في العام 2015، في 17 هدف، مؤكدة أهمية دعم التحالفات والشراكات من أجل تحقيق حياة جيدة للإنسان.
ويذكر أن جلسات المؤتمر تشمل عروض للأبحاث والأفكار الإبداعية المُقدمة من المشاركين، في صورة تقديمية أمام اللجنة العلمية، وعرض أبحاث الملصقات في القاعة المخصصة للبوستر، كما أن تحكيم الأبحاث المقدمة في المؤتمر سيتم من خلال نخبة من أساتذة الجامعة في كافة التخصصات.
يُذكر أنه على هامش المؤتمر يقوم الطلاب الوافدين ممثلين عن 14دولة بتقديم فقرات شعرية وعروض فنون شعبية، إلى جانب تقديم عرض مسرحي بعنوان (ملاك وشيطان).
وعلى هامش المؤتمر، تم افتتاح معرض "تراثنا"، ومعرض التبادل الثقافي للطلاب الوافدين بالطابق الأول بقاعة المؤتمرات الكبرى.