البحث العلمي ومركز حركة عدم الانحياز ينظمان برنامجًا تدريبيًا دوليًا
افتتح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ونائب مركز حركة عدم الانحياز للعلوم والتكنولوجيا البرنامج التدريبي الدولي تحت عنوان "تقنيات منخفضة التكلفة لإزالة الزرنيخ من المياه الجوفية" والذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بالتعاون مع مركز العلم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز والدول النامية بمشاركة 24 خبيرًا وباحثًا بتسع عشرة محاضرة وورقة علمية من داخل جمهورية مصر العربية ومن الدول الأعضاء بالمركز والذي يضم في عضويته 47 دولة مختلفة في أنحاء العالم من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية، كما شارك عشرة علماء وباحثين مصريين بأوراق علمية من المراكز البحثية المختلفة من داخل جمهورية مصر العربية، وذلك خلال مدة البرنامج التدريبي الذي سيستمر على مدار يومين، وستختتم فعاليات البرنامج بحلقة نقاش يديرها خبراء مصريون وممثلو الدول الأعضاء مع المشاركين بالحضور حول المحاور الرئيسية للبرنامج التدريبي.
وتمثلت المشاركة الفعلية من مصر، الهند، ماليزيا، فلسطين، جنوب أفريقيا، إندونسيا، فيتنام، زيمبابوي، الإمارات العربية المتحدة، وموريشيوس، وشارك افتراضيا العراق، نيبال، ميانمار، زامبيا، باكستان، المملكة المتحدة، المكسيك.
وفي كلمته في الافتتاح أوضح الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، أن الأكاديمية تمثل جمهورية مصر العربية مع المركز منذ عام 1993 وأن الأكاديمية تلعب دورًا كبيرًا لتعظيم استفادة الباحثين والعلماء المصريين من الفرص المتاحة إثر عضوية مصر للمركز ومنها على سبيل المثال وليس الحصر؛ الإعلان عن أنشطة المركز من ملتقيات علمية دولية وإقليمية ممولة وتهيئة المتقدمين ومساعدتهم للحصول على الفرص، كذلك المشاركة مع المركز في عقد دورات تدريبية علمية دولية سواء في مصر أو في إحدى الدول الأعضاء للمركز وغيرهما.
وأشار رئيس أكاديمية البحث العلمي، إلى أن جمهورية مصر العربية عضو نشط في المركز وأحد مؤسسي حركة عدم الانحياز والتي لها دور ريادي وقيادي على مر العصور مؤكدًا أن دور مصر لم يقتصر على كونه تاريخيًا فقط للمركز ولكن لها دور علمي بتقديم كل الدعم الفني لهذا المركز باستضافة العديد من الأحداث وتدريب شباب الباحثين من الدول الأعضاء.
وفي سياق متصل أوضحت الدكتورة جينا الفقي، المشرف على قطاع العلاقات العلمية والثقافية بأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الهدف من البرنامج التدريبي هو تبادل المعرفة والخبرات وبناء قدرات المبتكرين والعلماء وصانعي السياسات من الدول النامية وتحفيز نقل التكنولوجيا منخفضة التكلفة لإزالة الزرنيخ من المياه الجوفية.
وأشارت أن مشروع "الحد من التعرض للزرنيخ من الغذاء والمياه في الدول النامية – خريطة طريق للحلول التكنولوجية للمستقبل" الذي تم تنفيذه بتمويل جزئي من صندوق بيريز جيريرو للتعاون الاقتصادي والتكنولوجي بين الدول النامية PGTF ودول مجموعة G77 بالتعاون مع مركز العلم والتكنولوجيا لدول عدم الانحياز والدول النامية.
والجدير بالذكر أن البرنامج التدريبي سيركز على الموضوعات الآتية التلوث بالزرنيخ في الدول النامية، والقضايا الصحية الناجمة عن التلوث بالزرنيخ، والتقنيات المستخدمة في معالجة التلوث بالزرنيخ، وأيضا التقنيات غير التقليدية منخفضة التكلفة لمعالجة المياه، بالإضافة إلى استخدام مواد جديدة اقتصادية وفعالة لمعالجة المياه، والتقنيات الجديدة في تحلية المياه.