لجذب الطلاب الأجانب.. تفاصيل طرح «منح» جديدة وحقوق إقامة دراسية
سلط تقرير لموقع "آي سي إيه إف مونيتور" الألماني الضوء على قرار الحكومة المصرية بتقديم حزمة جديدة من الحوافز والدعم المصممة خصيصًا لزيادة معدل التحاق الأجانب بالتعليم الجامعي في البلاد.
وتشمل الإجراءات الجديدة تأشيرة الطالب الدولية التي تم إنشاؤها حديثًا والتي تمنح مجموعة من حقوق الإقامة للطلاب الزائرين إلى جانب برنامج المنح الدراسية الموسع، كما أدخلت مصر مجموعة من التدابير الجديدة المصممة لزيادة الترويج للبلاد كوجهة دولية للدراسة.
تستهدف المبادرة المصرية للمنح الدراسية والسياحة التعليمية (EGYAID) بشكل خاص الطلاب العرب والأفارقة، وهي جزء من مشروع أوسع للدراسة في مصر في إطار الاستراتيجية الوطنية المصرية للتعليم العالي 2030 وخلال حفل إطلاق المبادرة، أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي أيمن عاشور أن مبادرة EGYAID ترتكز على سبعة مبادئ تركز على الطلاب، كالتالي:
- نحن نعتني بك
- نحن نرحب بالعالم
- أنت في بلدك الثاني
- أنت باحث شامل
- أنت مبتكر
- أنت سفير لبلادك وشعبك
وقال الوزير: “نعمل على تهيئة البيئة المناسبة للطلبة الأجانب، بحيث يندمج الابتكار والإبداع في العملية التعليمية”.
وذكر التقرير أن أحد الأركان الأساسية للمبادرة المصرية EGYAID هي التأشيرة التعليمية الجديدة للطلاب الزائرين، والتي تمنحهم جميع الحقوق المرتبطة بالإقامة أثناء دراستهم، بما في ذلك الوصول إلى الخدمات الصحية وغيرها من أشكال الدعم الاجتماعي.
وتنص المبادرة أيضًا على برنامج جديد للمنح الدراسية – الموعد النهائي له هو 15 سبتمبر – والذي ينص على تخفيض بنسبة 50% في الرسوم الدراسية لطلاب الدراسات العليا وتخفيض بنسبة 25% للدراسات الجامعية وفي انعكاس لنهج "الحكومة بأكملها" في المبادرة، انضمت العديد من الوزارات الحكومية الأخرى لتقديم حوافز ودعم إضافي للطلاب الزائرين، وتشمل:
- خصم 50% على رسوم النقل والاتصالات الداخلية
- خصم 50% للطلاب الزائرين للمواقع الأثرية
- خصم 50% على الحفلات والعروض الثقافية
- خصم 25% على السفر عبر مصر للطيران للطلاب وأفراد الأسرة
35 ألف متقدم دولي للدراسات الجامعية
وتشير أرقام الوزارة إلى أن هناك ما يقرب من 35 ألف متقدم دولي للدراسات الجامعية في الجامعات المصرية عام 2022/23 - بزيادة قدرها 33٪ تقريبًا مقارنة بالعام السابق وتفيد الوزارة أيضًا أن ثلاثة من كل أربعة متقدمين حصلوا على مكان في إحدى جامعات البلاد.
وتشمل الأسواق المرسلة للطلاب إلى مصر تاريخيًا الإمارات العربية المتحدة وألمانيا وتركيا والولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وأوكرانيا وتتراوح تكلفة برنامج الشهادة في مصر ما بين 7000 إلى 15000 دولار أمريكي سنويًا، ويمكن للطلاب الاختيار من بين ما يقرب من 20 جامعة حكومية ومعاهد عليا للتدريب الفني والمهني ونفس العدد من المؤسسات الخاصة ولفت التقرير إلى تصنيف جامعتين مصريتين ضمن قائمة أفضل 1000 جامعة في العالم: جامعة القاهرة وجامعة عين شمس بالقاهرة.
وأوضح مجدي توفيق عبد الحميد، أستاذ باحث في فسيولوجيا النبات بالمركز القومي للبحوث بالقاهرة، لصحيفة "يونفرسيتي وورلد نيوز" أن “مصر تتمتع بالعديد من المزايا التي يمكن أن تجعلها مركزًا للسياحة التعليمية”.
وتابع: "إلى جانب انخفاض تكاليف المعيشة للطلاب في مصر مقارنة بالدول الغربية والرسوم الدراسية التنافسية مقارنة ببقية دول العالم، فإن اللغة الإنجليزية هي لغة التدريس في كليات الطب العلمية والطبية والطب المساعد وفي العديد من التخصصات الأخرى. وستساعد المبادرة الجديدة مصر في الحصول على حصة أكبر من سوق السياحة التعليمية العالمية.