عاجل.. خبراء تربية يؤيدون قرار منع النقاب فى المدارس:« لغة الجسد مهمة فى التعليم»

أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى قرار للزى المدرسي الموحد، وأكدت وزارة التربية والتعليم خلال القرار المعمم على المدارس قبل انطلاق العام الدراسي الجديد المقرر له 30 سبتمبر، أن الحجاب اختيارى وليس إجبارى كما أصدرت وزارة التربية والتعليم قرار بحظر النقاب داخل المدارس.

القرار يحمي الطالبات من أي تجاوز في الشارع ووسائل المواصلات

علق تامر شوقى الخبير التربوى على قرار منع النقاب فى المدارس بداية من العام الدراسي الجديد وقال تامر شوقى لموقع كشكول: في كل دول العالم توجد قوانين منظمة للعمل بمختلف مؤسساتها ولا تتعارض تلك القوانين مع القيم والتقاليد الأخلاقية  والدينية والاجتماعية لاى مجتمع، ولا بد من الجميع الالتزام بتلك القوانين ما دامت لا تنتهك الأخلاق والدين، ومن هنا يأتى قرار وزارة التربية والتعليم بتحديد مواصفات الزي المدرسي الموحد لجميع الطلاب بالمدارس الرسمية والخاصة لجميع الصفوف الدراسية، أن غطاء الشعر للبنات (اختياري) شترط في الغطاء الذي تختاره الطالبة برغبتها ألا يحجب وجهها، ويحمل هذا القرار العديد من الايجابيات منها حماية طالبات المدارس  من اى تجاوز في حقهن في الشوارع ووسائل المواصلات من خلال معرفة الحميع بأنهن طالبات في المدارس بالاضافة إلى احترام حق الفتيات في اختيار ارتداء غطاء الشعر دون اجبارهن  عليه وقهرهن في مراحل عمرية  مبكرة.
 

وقال تامر شوقى خلال تصريحاته أن حظر النقاب يمنع أى عناصر دخيلة أو منتحلة صفة الطالبات من دخول المدرسة أو لجان الامتحانات واربكاب اى مخالفات قانونية كما ان حظر النقاب يعنى عدم التمييز بين الطالبات على أساس دينى، مؤكدًا أن عملية التعليم والتعلم تتطلب تواصل من خلال تعبيرات الوجه بين المعلم أو المعلمة والطالبات للتعرف عاى مدى فهمهن أو عدم فهمهمن للدروس المختلفة أثناء شرحها واستغلال بعض الفتيات للنقاب للغش بالسماعات اثناء الامتحانات

وقال فى تصريحاته لاولياء الامور: "لابد أن يعي أولياء الأمور أن النقاب أو الحجاب لا يعنى التزام الفتاة بالأخلاق والدين، بل أن الأهم من الملبس هو الالتزام بتعاليم الدين والاخلاق في السلوك والتعلمل مع الناس، وان الملابس المناسبة  لعمر الفتاة مع تربيتها الحسنة هو افضل الوسائل لحمايتها من الجميع ".
درس  للطلاب في التسامح الفكري

بينما قال عاصم حجازى خبير تربوى: يجب أن ندرك أولا وقبل كل شىء أن شروط تحقق التعلم الفعال تختلف في المراحل التعليمية الأولى كرياض الأطفال والمرحلة الابتدائية عنها في المراحل الأعلى كالمرحلتين الإعدادية والثانوية فالتلاميذ في المراحل الأولى يعتمدون في فهم المعلومات وإدراك المعنى على لغة الجسد وعلى تكوين روابط إنسانية عميقة مع المعلم ولذلك فإنه لا يجوز أن نضع الحواجز التي تحول دون تحقيق ذلك كالنقاب وغيرها.
 

وأضاف حجازى فى تصريحات خاصة لموقع كشكول: أما في المراحل التعليمية الأعلى فإن بوادر الطموح الأكاديمي تكون قد بدأت تتكون لدى الطلاب كما أنهم يصبحون مدفوعون بدوافع داخلية ذاتية نحو التعلم وينخفض تأثير العوامل الخارجية نوعا ما حيث يقل تركيز الطالب على شخص المعلم لصالح التركيز الأكبر على موضوع التعلم وهنا يمكن السماح بارتداء النقاب ومن ناحية أخرى يعتبر هذا بمثابة درس للطلاب في التسامح الفكري وقبول الآخر  والتعليم معه حتى ولو كانت أفكاره تخالف أفكارك.

 كما أنه يعمل على تكوين صورة واقعية عن المجتمع بكل مفرداته في أذهان الطلاب فيعرفون مكونات هذا المجتمع كما هي في الواقع ويكتسبون خبرة في التعامل معها.