"إما زيادة المرتبات أو عودة المجموعات المدرسية".. معلمون يروون لـ"كشكول" معاناتهم مع الرواتب
من جديد تعود
الرحلة المدرسية، بين المعلم والطالب، والتي تطل على بعض المعلمين بكنوز الدروس
الخصوصية، وتظهر للبعض الأخر، ممن لا يعملوا في الدروس الخصوصية رحلة الشقاء حول
الرواتب المنخفضة وزيادة المصروفات اليومية لهم.
وعن رحلة الشقاء
يتحدث الأستاذ خالد عبدالسلام، أستاذ الرياضيات في إحدى المدارس الحكومية، عن
معاناته مع الراتب الذي يتقاضاه من عمله كمدرس، وهو1500 جنيه، حيث يعول أسرة تتكون
من 4 أفراد، أب وأم وطفلين في المرحلة الابتدائية.
"1500 جنيه
ومحرم على نفسي وأولادي فلوس الدروس الخصوصية علشان حاسس بأولياء الأمور وتعب رب
الأسرة وصابر على حالي"، هكذا كشف الأستاذ خالد عن الدافع الذي يمنعه من
إعطاء الدروس الخصوصية كغيره من المعلمين.
ولم تكن رحلة
معاناة المعلم مقتصرة على الأستاذ خالد، حيث تأتي الأستاذة غنى علام، معلمة
الدراسات الاجتماعية، في إحدى المدارس الإعدادية الحكومية، والتي تشكي قصتها مع
المرتب، وإعالتها لأسرتها التي تتكون من 3 طلاب، أثنين في المرحلة الابتدائية
والأخر في المرحلة الإعدادية، بعد وفاة زوجها.
وتروي الأستاذة
غنى لـ"كشكول" أنها نتيجة لكونها العائل الأساسي لأسرتها، يتطلب منها
الأمر البقاء مع أبناءها طوال الوقت لرعايتهم، لذلك فهي لا تفكر في الدروس
الخصوصية، بالرغم من حاجتها الكبيرة إلى المال، نتيجة لارتفاع أسعار المعيشة،
قائلة: "عايشة أنا وأولادي على 1500 جنيه وبتمنى من الدولة زيادة المرتبات
لتحسين معيشة المعلمين أو يوفروا المجموعات المدرسية زي زمان ووقتها هنقضي على
الدروس الخصوصية".