" التربية والتعليم" × 7 أيام.. قرارات هامة قبل العام الدراسي الجديد
أصدر المركز الإعلامي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني التقرير الأسبوعي للوزارة خلال الفترة من (الأحد ٢٤ سبتمبر – الخميس ٢٨ سبتمبر).
الأحد ٢٤ سبتمبر ٢٠٢٣
أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى عن إتاحة مواد تعليمية وتدريبية للمناهج الدراسية لجميع الصفوف الدراسية للعام الدراسى ٢٠٢٣/٢٠٢٤، والتي يمكن للطلاب تحميلها مجانًا عبر موقع الوزارة الالكتروني.
وأوضحت الوزارة أن هذه المواد التعليمية والتدريبية تم وضعها من خلال كوادر تعليمية متميزة، وتشتمل على المفاهيم الأساسية، وتساعد على إتاحة أقصى درجات التحصيل للطلاب بالتكامل مع الكتب المدرسية، بهدف تقديم شرح مبسط وأكثر تفصيلًا لتعميق الفهم والتدريب على الأسئلة لكل وحدة من وحدات كل مادة دراسية، فضلا عن وجود اختبارات مميكنة على كل وحدة تعليمية لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب في التحصيل الدراسي.
ولتحميل المواد التعليمية والتدريبية يمكن الدخول عبر الرابط التالي:
https://moe.gov.eg/elearningenterypage/
وكرم الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، الطلاب الفائزين على المستوى القومي والعالمي في مسابقة ISEF للعلوم والهندسة ٢٠٢٣، والتي تُعد من أقوى المسابقات الدولية في مجال العلوم والهندسة للباحثين من طلاب المرحلة الثانوية، وتعتمد على امتلاك مهارات البحث العلمي للوصول لمشروع جديد يسهم في حل مشكلة في إحدى المجالات العلمية من خلال اتباع منهجية البحث العلمي، ويتم تأهيل الفائزين فيها للاشتراك في المسابقة الدولية التي يشارك فيها أكثر من ٨٠ دولة حول العالم.
وفي كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بتكريم الطلاب الفائزين في المسابقة والتي أقيمت بالتعاون والشراكة مع الهيئات الدولية المهتمة بالتعليم والداعمة لمبادراته، ومن بينها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية USAID، ومكتبة الإسكندرية.
وأشاد الوزير بما شاهده من عروض تقديمية للطلاب المشاركين في معرض ISEF مما يدل على المهارات التي اكتسبوها والتي ستؤدي إلى التغيير الذي يحتاجه المجتمع، فضلًا عن تحدثهم حول رحلتهم للاكتشاف والابتكار، والذي يأتي في إطار اهتمام الوزارة بتنمية مهارات الابتكار الإبداعي، ونشر وتعزيز البحث العلمي، وتقنيات العلوم والتكنولوجيا الممنهجة عند الطلاب، وذلك اتساقًا مع ما تقوم به الوزارة في برنامجها لتعليم ينتج المعرفة والإبداع ويبني منظومة متكاملة، لرعاية واكتشاف الطلاب الموهوبين في مختلف المجالات.
واكد الوزير أن التجربة المصرية في إصلاح التعليم وتطويره، إنَّما تستمد الكثير من قوتها من توافر الرؤية الواضحة للتحول والإصلاح، وهو ما تمت ترجمته إلى خطط ومشروعات، يجري تنفيذها بتنسيق غير مسبوق مع أصحاب المصلحة الوطنيين، ومن خلال الشراكة الفعالة مع القطاع الخاص، مع دعم بناء من جانب الشركاء الدوليين، بالإضافة إلى تعميق الشراكات مع كافة المعنيين، بما يتوافق مع مبادرات الوزارة وأولوياتها، مشيرًا إلى أن حضورنا جميعًا هذه الاحتفالية، وتكريم أبنائنا الفائزين، يعد تجسيدًا لإنجازات التعليم المصري، وأحد ثماره البارزة، كما يؤكد على ضرورة تضافر جهود كافة الشركاء والمعنيين في صناعة الفارق.
وفي ختام كلمته، توجه الوزير بخالص الشكر والتقدير للشركاء الداعمين لخطط الوزارة ومبادراتها المختلفة، كما توجه بالشكر والتقدير للجندي المجهول وراء هذا التفوق، وهم أولياء الأمور، قائلًا: "أنتم السند الحقيقي لأبنائكم، وأنتم وراء نجاحهم وتميزهم، فبكم يقتدون، ومنكم يتعلمون، وبأسلوبكم الراقي يتأثرون، شكرًا لكم فأنتم مثال لأبناء الوطن المخلصين، الذين يزرعون ليحصد أبناء هم ثمرة أعمارهم".
وتوجه الوزير أيضًا برسالة للطلاب الفائزين في المسابقة قائلًا: "كونوا قدوة في مجتمعاتكم، وارتقوا بأخلاقكم، فإن العلم وحده لا يرفع شأن الأمم، ما لم يتسم أصحابه بصفات الرحمة والعطاء، والإيثار، والتعاون، والإخلاص، والإحساس بالغير"، متمنيًا لهم المزيد من التفوق في حياتهم القادمة، لأنهم الأمل نحو بناء الجمهورية الجديدة التي نسعى جميعًا لتحقيقها.
ومن جهته، أعرب شون جونز مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر عن امتنانه للدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم لاهتمامه بالطلاب المتفوقين والنابغين، مشيدًا بالطلاب العباقرة ال ٢٧ الذين حققوا مراكز متقدمة وحصلوا على جوائز في المسابقة التي أقيمت بالولايات المتحدة الأمريكية، والمشروعات المتميزة التي قدموها، كما أشاد بالـ ١٦٠٠ طالب الذين قاموا بإعداد مشروعاتهم بكل شغف وحماس لتمثيل مصر في هذه المسابقة.
ومن جانبها، أكدت المهندسة هناء حسني مدير مركز القبة السماوية العلمي بمكتبة الإسكندرية، في كلمتها، نيابة عن مدير مكتبة الإسكندرية أن هذا الإنجاز الرائع يشهد على التفوق والاجتهاد الذي يبذله الطلاب في مجالات العلوم والهندسة والبحث العلمي، مشيرةً إلى أنهم مصدر إلهام لنا جميعًا ويمثلون مستقبلًا واعدًا لمصر وللعالم.
وفى كلمته، ثمن الدكتور رضا أبو سريع مدير مشروع دعم مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا تكريم الدكتور رضا حجازي للطلاب الفائزين بهذه الحفاوة وبهذا المستوى اللائق، مؤكدًا أن هذا اليوم يعد تتويجًا لطلاب مدارس المتفوقين لأنهم مستقبل مصر، ويمثلون نقطة مضيئة لمستوى التعليم المصرى.
وصرح شادي زلطة المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بأنه إيماء لتكليف الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بتشكيل لجنة مركزية بالإدارة العامة للتعليم الثانوي العام لبحث تحويلات طلاب المرحلة الثانوية للعام الدراسي ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، تقرر مدة فترة استلام التحويلات من الإدارات والمديريات التعليمية إلى يوم الأربعاء الموافق ٢٧ سبتمبر الجاري.
وأوضح المتحدث الرسمي أن مد فترة التحويلات يأتي في إطار حرص الوزارة على مصلحة الطلاب والتيسير على أولياء الأمور الراغبين في تحويل أبنائهم الطلاب بين مختلف المدارس.
الاثنين ٢٥ سبتمبر 2024
استقبل الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، السفيرة نبيلة مكرم، رئيس مجلس أمناء موسسة "فاهم" للدعم النفسي؛ وذلك لبحث آليات تعزيز أطر التعاون بين الوزارة والمؤسسة في تنفيذ حقيبة تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بهدف دعم "التربية الإيجابية" للطلاب.
وفي بداية الاجتماع، رحب الوزير بالحضور، مثمنًا دور مؤسسة «فاهم» في نشر الوعي بالصحة النفسية، وتدريب ١١٠٠ أخصائي نفسي واجتماعي بالمدارس بالتعاون مع الوزارة ومؤسسة "التعليم أولا"، مؤكدًا أن الوزارة تستهدف إعداد حقيبة تدريبية لتدريب الاخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلي مديري المدارس للمرحلة الابتدائية.
وأشار الوزير إلى أنه سيتم البناء على التعاون الوثيق بين الوزارة والمؤسسة في تطوير حقيبة تدريبية بما يناسب احتياجات الطفل في المرحلة الابتدائية، مؤكدا على أهمية قياس أثر الحقائب التدريبية التي تم تنفيذها والبناء عليها.
ومن جانبها، أعربت السفيرة نبيلة مكرم عن سعادتها بالتعاون الوثيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والبناء على هذا التعاون في توسيع نطاق تدريب الإخصائيين النفسيين والاجتماعيين ليضم أيضا مديري مدارس المرحلة الابتدائية، مشيرة إلى أن شخصية الطفل تتشكل خلال هذه المرحلة الهامة من عمره.
وخلال الاجتماع، تم مناقشة الحقيبة التدريبية التي تستهدف الإخصائي الاجتماعي والإخصائي النفسي ومدير المدرسة في المرحلة الابتدائية والذي يعد أحد مخرجاتها، وكيفية التعامل مع الطلاب ومع الأسرة، وإكساب الأخصائيين النفسيين والإجتماعيين ومديري المدارس معارف ومهارات التربية الإيجابية؛ بما يمكنهم من ممارسة عملهم بكفاءة وفاعلية.
كما تم الاتفاق على إطلاق فعاليات مكثفة خلال اليوم العالمي للصحة النفسية الموافق ١٠ أكتوبر المقبل بالتعاون بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ومؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، بهدف نشر التوعية بالصحة النفسية، وتوحيد المفاهيم، وانتقاء الطلاب للكلمات والألفاظ التى تعبر عن مشاعرهم وأحاسيسهم بشكل صحيح، مما يساهم فى حماية الطلاب من التشوه المعرفى والشعور بتمييز الأخوات عنه.
الثلاثاء 26 سبتمبر 2923
شارك الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، في جلسة نقاشية تحت عنوان "بناء الإنسان..حكاية وطن ما بين الرؤية والإنجاز" التي جاءت في إطار فعاليات الاحتفال بيوم تفوق جامعات مصر، بحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، وذلك في جامعة قناة السويس بمحافظة الاسماعيلية.
واستعرض الدكتور رضا حجازي، خلال الجلسة، 9 سنوات من الإنجازات في قطاع التعليم قبل الجامعي تحدث فيها عن فلسفة إصلاح التعليم قبل الجامعي، موجهًا الشكر لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على فلسفة الإصلاح التعليمى، موضحًا أن إصلاح التعليم عملية ليست بسيطة أو هينة، حيث تم مواجهة العديد من التحديات ومن بينها عدم قدرة الأبنية التعليمية على تلبية الخدمات المطلوبة، فضلا عن المناهج القديمة المعتمدة على الحفظ والتلقين، في الوقت الذي يشهد فيه العالم بأكمله تطورات متلاحقة وثورات صناعية وتكنولوجية والتحول الرقمى والذكاء الاصطناعى، والتي أثرت بدورها على اندثار وظائف واستحداث وظائف أخرى.
وتابع الوزير قائلًا: "يسعدنا أن برنامج إصلاح التعليم الذى أطلقه فخامة رئيس الجمهورية من مناهج واحتياجات توافق العصر ونمو الشخصية المتكاملة ومخرجات التعليم، مع وجود أبنية تعليمية ذات فراغات مناسبة، ومعلمين متوافقين وقادرين على مواكبة التطوير".
كما أشار الوزير إلى أنه منذ عام ٢٠١٤ إلى ٢٠٢٢ بلغ الإنفاق الحكومى على التعليم بما يزيد عن تريليون جنيه، مشيرا إلى أنه ارتفع من 80.9 مليار جنيه في عام 2014/2013 إلى 118 مليار جنيه في 2023/2022 بزيادة قدرها 46%، وهذا يعكس اهتمام الدولة بالتعليم، مؤكدًا أن ميزانية العام الدراسي 2023- 2024 تبلغ 160 مليار جنيه، وهو مؤشر يؤكد اهتمام الدولة بالتعليم ووضعه على رأس أولوياتها.
وأكد الوزير أن التعليم هو الأساس الحقيقي الذي تنطلق منه الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنه هناك تحدي يتمثل في زيادة معدل المواليد، حيث ينضم 750 ألف طالب إلى منظومة التعليم سنويا مما يتطلب 20 ألف فصل، و20 ألف معلم سنويا لمواجهة هذه الزيادة.
وأشار الوزير إلى أنه تم تجهيز المباني المدرسية تكنولوجيًا في عدد 552 ألف فصل، حيث إنه في الفترة من 2014 إلى 2023 تم بناء 120 ألف فصل، بالإضافة إلى تطوير أكثر من 9246 معمل حاسب آلي مطور، و36210 شاشة ذكية، واستخدام شبكات الفايبر في توصيل الإنترنت في 2476 مدرسة، مما ساعد على استكمال العملية التعليمية أثناء جائحة كورونا، مؤكدا أن مصر من الدول القليلة التي تمكنت من ذلك في تلك الفترة وذلك بفضل البنية التكنولوجية.
كما استعرض الوزير التوسع في المدارس المتميزة حيث أشار إلى وجود مدارس النيل المصرية وهي واحدة من المدارس التي تمنح شهادة مصرية دولية، ومدارس المتفوقين في العلوم والرياضيات والتي يصل عددها الآن إلى 21 مدرسة في 18 محافظة، مشيرًا إلى أن طلاب هذه المدارس يحصلون على جوائز دولية من خلال مشاركاتهم في العديد من المسابقات، مشيرا إلى أن الوزارة تستهدف التوسع في عدد تلك المدارس على مستوى الجمهورية، كما تم إنشاء مدرسة العباقرة لتضم الطلاب الأوائل من مدارس المتفوقين بالصف الأول الثانوي بالإضافة للطلاب الحاصلين على الجوائز العالمية في العلوم والرياضيات، وتنفيذ توأمة مع عدد من المدارس بمختلف دول العالم، فضلًا عن التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية لضمان تقديم محتوى تعليمي وتدريبي متميز لهم، وتعزيز مواهبهم وقدراتهم.
ولإتاحة فرصة للالتحاق بتعليم دولي بمصروفات مناسبة، أوضح الوزير إلى أنه تم إنشاء المدارس الرسمية الدولية IPS، مشيرا إلى أن هناك رؤية مستقبلية للتوسع فيها لتصل إلى 200 مدرسة، كما تم إنشاء المدارس اليابانية المصرية والتي تركز على بناء شخصية الطفل والاعتزاز بالذات وتنمية المهارات وتطبيق أنشطة التوكاتسو، مضيفًا أنه جاري إطلاق مدارس مصر المتكاملة للغات.
أما بالنسبة لمحور تطوير المناهج التعليمية، قال الوزير: "إن المناهج القديمة جامدة لا يمكن الإصلاح فيها لأنها مبنية على الحفظ والتلقين، لذا كان يجب أن يكون هناك تغييرًا جذريًا فى المناهج، حيث تم إعداد مجموعة من المناهج وفق خبرات مصرية ودولية قائمة على بناء الشخصية وتفاعل الطلاب، ومنها كتب متعددة التخصصات وكتاب القيم واحترام الآخر، موضحًا أنه تم تطوير المناهج الدراسية حتى الصف السادس الابتدائي بإجمالي ٤٩ منهجًا دراسيًا، وجارٍ الانتهاء من الإطار العام لمناهج المرحلة الإعدادية، والوثائق النوعية للمواد الدراسية المختلفة.
وتابع الوزير أن الدولة المصرية تدرك أهمية الإسراع فى تطوير مناهج المرحلة الثانوية وعدم الانتظار ثلاث سنوات حتى يتم الانتهاء من المرحلة الإعدادية، لذا تم تكليف المركز القومي للبحوث التربوية والمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بدراسة منظومة المرحلة الثانوية من حيث مناهجها، وآليات القبول فى الجامعات، وتم التوصل إلى ثلاث توصيات، أولها أن النماذج التعليمية فى العالم تشير إلى مبدأ الإسراع فى التعليم، وهذا يعنى أن الطالب يمكنه الانتهاء من المناهج فى عام واحد، كما يمكن لطالب آخر الانتهاء منها فى عامين، وهذا موجود بالفعل فى مصر فى المدارس الدولية، مضيفًا أن التوصية الثانية تؤكد على تعدد محاولات الاختبار، فلا يمكن الحكم على طالب من امتحان واحد فى وقت واحد، أما التوصية الثالثة فترى حرية الاختيار حيث يجب أن يجد الطالب مسارات مختلفة يختار منها ما يناسبه، موضحًا أن الوزارة تستهدف الوصول إلى آليات للقبول بالجامعات بالشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، مشيرا إلى أنه سيتم إطلاق مؤتمر يتضمن حوارا مجتمعيا لمناقشة تطوير منظومة مرحلة الثانوية العامة بمشاركة العديد من الخبرات الدولية والمحلية، داعيًا السيد رئيس الجمهورية لرعاية وحضور هذا المؤتمر.
وبالنسبة لمناهج التعليم الفني، فقد تم تطوير 80% من المناهج المطبقة في أكثر من 400 مدرسة، مشيرًا إلى أهمية التعليم الفنى باعتباره احد اعمدة نمو الاقتصاد، موضحا أن الصورة الذهنية للتعليم الفنى تغيرت فى مصر.
أما بشأن تعزيز المحتوى الرقمي، قال الوزير إن هناك مواد تعليمية رقمية كثيرة جدًا على المنصات الرقمية وبنك المعرفة كما أصبح لدينا قنوات تعليمية، وهذا العام تم إتاحة مواد تعليمية وتدريبية قام بإعدادها كوادر تعليمية متميزة، وتشتمل على المفاهيم الأساسية، وتساعد على إتاحة أقصى درجات التحصيل للطلاب بالتكامل مع الكتب المدرسية، بهدف تقديم شرح مبسط وأكثر تفصيلًا لتعميق الفهم والتدريب على الأسئلة لكل وحدة من وحدات كل مادة دراسية، فضلا عن وجود اختبارات مميكنة على كل وحدة تعليمية لتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطالب في التحصيل الدراسي.
وأضاف الوزير أن الوزارة أعدت بنوك أسئلة في إطار مشروع "التقويم من أجل التعلم" تتيح لكل وحدة جميع أنواع الأسئلة التي تقيس المستويات المعرفية المختلفة، كما تم تخصيص بريد إلكتروني لأكثر من 16 مليون طالب يتم مراسلتهم من خلاله.
وقال الوزير إنه فى ظل التحول الرقمى بدأت الوزارة فى تقليل حجم الكتب ووضع روابط إلكترونية يستطيع الطالب الدخول من خلالها والاطلاع على مواد إثرائية تساعده على التعلم.
وتطرق الوزير إلى الحديث حول تطوير نظم التقييم، مؤكدًا على أنه تم تطبيق نظام التقييم وبنوك الأسئلة وميكنة الامتحانات، حيث يتم سحب الامتحانات من خلال بنوك الأسئلة وفقًا للمعايير والمواصفات الامتحانية، كما تم عقد امتحانات الصف الأول والثانى الثانوى هذا العام إلكترونيًا وبشكل كامل لعدد ٨ مليون طالب على مستوى الجمهورية، وتم تصحيح الثانوية العامة إلكترونيا.
وأضاف الوزير أنه تم إجراء اختبار بيرلز وهى مسابقة دولية تساعدنا فى التصنيف العالمى على مستوى الفهم القرائى، مشيرًا إلى أن تقدمت فى هذه المسابقة ٤٨ نقطة لطلاب الصف الرابع، كما سيتم الاشتراك في مسابقة بيزا لعام ٢٠٢٥ تتضمن الفهم الثلاثى القرائى والرياضى والعلوم وحل المشكلات، كما تم إجراء اختبار وطنى للفهم القرائى والحسابى لطلاب الصف الرابع.
وفيما يتعلق بالأنشطة المدرسية، أكد الوزير أنها من أحد المقومات الجاذبة للطلاب فى المدرسة، مشيرًا إلى أن الوزارة أعدت يومًا للنشاط الرياضى والثقافي والفني من كل أسبوع فى جميع المدارس بالتعاون مع وزاراتي الشباب والرياضة، والثقافة، بالإضافة إلى المشروع الوطنى للقراءة.
وبالنسبة لمحور المعلم، قال الوزير إن المعلم يمثل عنصرا هاما فى العملية التعليمية، ولابد من تنمية مهاراته لأنه هو الذى يقوم بنقل المناهج للطلاب، مشيرًا إلى المبادرة الرئاسية لتعيين ١٥٠ ألف معلم على مدار خمس سنوات، بواقع 30 ألف كل عام، مؤكدا على أنه أصبح هناك آلية جيدة لانتقاء المعلمين، من خلال اختيار الأكفاء والأجود فى ظل نظام التعليم الجديد الذي يقوم فيه المعلم بدور المرشد والموجه لمصدر للمعلومات، كما تم إجراء اختبارات مميكنة من خلال الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة ليس بها تدخل للعنصر البشرى تماما.
وفيما يخص مبادرة " ١٠٠٠ مدير مدرسة" لإعداد مدير متميز ويعى الرؤية الاستراتيجية للتعليم، فقد تم تدريبهم في منحة لمدة ٦ أشهر فى الأكاديمية العسكرية، وجامعة حلوان لحصولهم على دبلومة فى القيادة التربوية والأمن القومي، وهو الذي سيصنع الفارق فى اختيارات المديرين.
وأضاف الوزير أنه تم تدريب عدد مليون و١٩٣ ألف معلم، بالإضافة إلى تدريب المعلمين الجدد، مشيرًا إلى أنه تم استكمال سد العجز فى المعلمين من خلال الاستعانة بالمعلمين بنظام العقد بالحصة، وتم ضخ ٤٠٠ مليون جنيه من موازنة الوزارة لهذا الغرض، بالإضافة إلى الاستعانة بالخريجين من الخدمة العامة.
وأوضح الوزير أن هذا التطوير أدى إلى ارتفاع تصنيف التعليم قبل الجامعي في مصر في التصنيفات الدولية كما جاء في ارتفاع مؤشر المعرفة العالمى من ترتيب 83 عام 2020 إلى 79 في عام 2023.
وبالنسبة لمحور التعليم الفنى، أكد الوزير أن التعليم الفني يساعد فى صنع الاقتصاد، وقد تم تغيير الصورة الذهنية للمجتمع عن التعليم الفنى، وذلك بفضل جهود أصحاب العمل والقطاع الخاص، حيث تم إنشاء مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتى بلغ عددها الآن 62 مدرسة، بالتعاون مع القطاع الخاص ومبادرة ابدأ.
وأكد الوزير أن الوزارة تتعاون مع القطاع الخاص وشركاء النجاح لتحقيق التكامل وإحداث النقلة النوعية في التدريب الفني، حيث يتيح الشركاء من القطاع الخاص التدريبات والمعامل التي تحاكي طبيعة عمل الطالب المستقبلية.
وبالنسبة لمحو الأمية وتعليم الكبار، أوضح الوزير أنه تم محو أمية أكثر من ٥ مليون مواطن منذ عام ٢٠١٤، لكن الأمر لا يقتصر على محو الأمية الأبجدية حتى لا يحدث إحجام أو ارتداد ولسد منابع الأمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تتعاون مع منظمة اليونسكو لتحقيق الوعي والتمكين وليس فقط التحرر من الأمية، مضيفًا أن مدارس التعليم المجتمعي يبلغ عددها الآن ٤٨٦١ وذلك لإعطاء فرصة ثانية لمن تسرب من التعليم وللقضاء على منابع الأمية، مضيفا أن الوزارة بصدد إطلاق مؤتمر قومي لمناقشة كافة الآليات المتعلقة بمحو الأمية.
الخميس ٢٨ سبتمبر 2023
عقد الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤتمرا صحفيا؛ لاستعراض تفاصيل الإجراءات المتعلقة باستعدادات العام الدراسى الجديد 2023 / 2024.
وفي مستهل كلمته، هنأ الوزير الحاضرين بمناسبة المولد النبوى الكريم، وبداية العام الدراسى الجديد ٢٠٢٣/٢٠٢٤، موجها الشكر والتقدير لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على اهتمامه الكبير بملف التعليم، والتوجيه بتوفير ١٠٠ مدرسة لدعم العملية التعليمية واستثمارها فى النماذج التعليمية المتميزة، وإعداد جيل من المبدعين قادر على بناء مستقبل هذا الوطن وحمايته.
وأكد الدكتور رضا حجازى أيضا أن الوزارة تسعى لتوفير منظومة تعليمية متميزة؛ قائمة على ضمان الجودة، والتي من شأنها تحقيق أهداف التنمية المستدامة، واستعدادًا لبدء العام الدراسي الجديد ٢٠٢٣ / ٢٠٢٤، وحرصًا على تكامل كافة الجهود التي تبذلها الوزارة، من خلال كافة الهيئات والجهات المعنية، والتابعة لها، فضلًا عن المديريات التعليمية، والتي من بينها العمل على تهيئة المُناخ المناسب، والجيد، والآمن، والصحي لأبنائنا الطلاب، جنبًا إلى جنب مع السادة المعلمين، وذلك بمختلف مراحل وأنواع التعليم قبل الجامعي بجميع المدارس، خلال فترة سير العملية التعليمية؛ بغية تحقيق عام دراسي جديد منضبط وآمن.
واستعرض الدكتور رضا حجازي، خلال اللقاء، أهم ملامح الإجراءات المتعلقة باستعدادات العام الدراسى الجديد، حيث أكد على أن عدد الطلاب بالمدارس يبلغ أكثر من ٢٥ مليون طالب وتعمل الوزارة على الاستثمار فى هؤلاء الطلاب لإعداد جيل قادر على الابتكار والتعددية والمنافسة.
وخلال اللقاء، طمأن الوزير طلاب الثانوية العامة بأنه لا تغير فى نظام الامتحانات هذا العام، وأن الامتحانات سيتم إجراؤها كالعام الماضى تماما، مع الأخذ فى الاعتبار النظر فى الدروس المستفادة من امتحانات العام الماضي، وذلك من أجل ضمان حقوق الطلاب.
كما أكد الوزير على عدم تغيير قواعد ومواصفات امتحانات الثانوية العامة مثل الأسئلة الموضوعية والأسئلة من متعدد، والمبنية على قياس نواتج التعلم، وتحقيق العدالة وتكافؤ الفرص بين الطلاب"، مؤكدا أن طلاب الثانوية العامة الحاصلين على ٩٥% فأكثر فى الثلاث شعب وصلت نسبتهم إلى ألف طالب، بينما الحاصلين على ٩٠% إلى ٩٥% وصل عددهم إلى ١٨ ألف طالب، وهذا يعيد التقييم إلى وضعه الطبيعى.
وتابع الوزير قائلا: "إننا نعمل جميعا فى ملف تطوير مرحلة الثانوية لصالح الطلاب والوطن، مشيرا إلى أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وجه بإجراء حوار مجتمعي قبل اتخاذ أية قرارات ليعلم أولياء الأمور بما يحدث فى هذا الملف الهام، وعدم مفاجئة الطلاب بأية قرارات قد تسبب لهم ضغوط عصبية عليهم وعلى أسرهم.
وأشار الوزير إلى أن فكرة تعدد المحاولات تأتي للقضاء على الرهبة من جانب الطلاب وجانب الأسر نتيجة لامتحان الفرصة الوحيدة التي يتحدد بناء عليها مستقبل الطالب، مشيرًا إلى أن تعدد المحاولات متاح بكل النظم التعليمية الدولية وكذلك مدارسنا الدولية، وسيراعى عند تطبيقه الشفافية والنزاهة والعدالة.
وتابع الوزير أنه يجب أن يكون متاح للطالب حرية الاختيار وإتاحة مسارات أمامه يختار منها المسار الذي يتناسب مع ميوله وقدراته بالإضافة إلى إمكانية تغييره للمسار.
وأكد الوزير أنه سيتم عقد حوار مجتمعي قوي يشارك فيه خبراء محليين ودوليين وأصحاب المصلحة بما فيهم أولياء الأمور والطلاب؛ لنكون مطمئنين لتطبيق هذا النظام، مؤكدًا أننا لن نجازف أبدًا بتطبيق نظام لا يناسب الطلاب لأن مصلحتهم هي هدفنا الأساسي وهذا لن يتم إلا بعد وجود أريحية تامة لتطبيقه لأن الدولة المصرية تعمل لصالح أبنائها ولصالح أسرهم.
وتطرق الوزير للحديث حول امتحانات الشهادة الإعدادية، مشيرًا إلى أن نظام البوكليت سيتم تطبيقه وفقًا لاختيار وظروف كل مديرية تعليمية، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو ضبط عملية الامتحانات ومنع الغش ويتم ذلك بالتنسيق مع السادة المحافظين، موجهًا السادة مديري المديريات بالإعلان عن النظام الذي سيتم تطبيقه في الامتحانات منذ بداية الأسبوع الأول للعام الدراسي لكي يستعد الطالب مبكرًا للامتحانات.
كما تحدث الوزير عن اكتشاف ورعاية الموهوبين والنابغين باعتباره أحد القضايا الهامة، مشيرا إلى أن الوزارة ستستكمل هذا العام ما تم تطبيقه العام الماضي بالنسبة ليوم الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية بالتعاون مع وزارتي الشباب والرياضة والثقافة.
وأشار الوزير إلى أنه تابع خلال الفترة الماضية مراجعة صيانة المدارس، قائلا: "نضع أمن وسلامة الطالب نصب أعيننا جميعا"، وفي هذا الاطار أوضح الوزير أنه تم تحديد مسئول بالمدرسة للإشراف على الصيانة الدورية بالمدرسة وملاحظة أى خلل بها لإصلاحه فورًا، فضلًا عن تقديم تقرير يومي بحالة الصيانة في المدرسة، مؤكدا أنه سيتابع شخصيا هذه التقارير فضلا عن توجيهاته لقيادات المديريات التعليمية بالتواجد في المدارس مع بداية العام الدراسي لضمان انتظام سير العملية التعليمية.
وتابع الوزير أنه وجه بتخصيص اليوم الأول للدراسة لاستقبال الطلاب للصفوف الأولى بالترحاب والود واليوم الثاني لبقية الصفوف.
وعن موقف الكتب الدراسية، أكد الوزير أنه تم توريد نسبة ٩٣% من الكتب للمديريات التعليمية وجاري استكمال النسبة المتبقية، مشيرا إلى أنه تم تحميل جميع الكتب الدراسية على موقع الوزارة.
وأشار الوزير إلى أن ترفع هذا العام شعار التربية، والتأكيد على التربية الايجابية وقيم لمواطنة والولاء والانتماء، موضحا أن الوزارة نفذت حقيبة تدريبية للإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بهدف دعم التربية الإيجابية للطلاب ونشر الوعي بالصحة النفسية بالتعاون مع مؤسسة "فاهم" للدعم النفسي، وتستهدف إعداد حقيبة تدريبية لتدريب الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، بالإضافة إلي مديري المدارس للمرحلة الابتدائية، مؤكدًا على أهمية قياس أثر الحقائب التدريبية التي تم تنفيذها والبناء عليها.
وأكد الدكتور رضا حجازى أن لائحة النظام والانضباط المدرسى المحددة لتنظيم حقوق وواجبات الطلاب وأولياء الأمور، ومسئوليات وصلاحيات العاملين بالمدرسة؛ تستهدف تحقيق الانضباط الذاتي للطالب داخل وخارج المدرسة، مشيرًا إلى أن الانضباط في المدرسة المصرية يمثل أولوية مهمة.
وأكد الوزير ضرورة الاهتمام بالنشاط البحثى للطلاب الذي يساعد على تنمية مهارات الطلاب وقدراتهم، حيث يتم عمل بحث فى نهاية كل فصل دراسى، عن إنجازات الدولة المصرية والمشروعات القومية والتحديات.
وبالنسبة لسد العجز فى المعلمين، أكد الوزير أنه سيتم خلال الأيام القليلة القادمة انضمام المعلمين الجدد الناجحين في مسابقة "٣٠ ألف معلم" للعمل، كما تم السماح بالعمل بنظام الحصة، وكذلك الاستعانة بالمعلمين مؤدى الخدمة العامة بجميع التخصصات.
وعن الموهوبين والنابغين والمتفوقين، أكد الوزير أن مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا "STEM" تعد نقطة مضيئة فى التعليم المصرى، موضحا أن مدرسة العباقرة تعد نموذجًا متقدمًا من مدارس STEM، وتضم الطلاب الأوائل بالصف الأول بهذه المدارس على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه يتم تقديم حزمة امتيازات لهؤلاء الطلاب من خلال تنفيذ توأمة مع عدد من المدارس بمختلف دول العالم، فضلًا عن التعاون مع الجامعات والمراكز البحثية المصرية والدولية لضمان تقديم محتوى تعليمي وتدريبي متميز لهم، وتعزيز مواهبهم وقدراتهم.
وتحدث الوزير عن المدارس المتميزة ومن بينها المدارس الرسمية الدولية، وهى مدارس لإتاحة فرصة للالتحاق بتعليم دولى بمصروفات مناسبة، وكذلك جاري إطلاق مدارس مصر المتكاملة للغات وهى مدارس مدارس حكومية لغات بفكر جديد وبمعايير دولية “semi international”، حيث تعد مدارس ذكية، وبها ممارسة للأنشطة المختلفة، والدراسة بها بنظام اليوم الكامل.
وأضاف الوزير أنه إيمانًا بضرورة دعم الموهوبين والمتفوقين، ستقوم الوزارة بإذاعة جميع المسابقات الخاصة بهم، ودورى المدارس على قناة مدرستنا.
وقال الوزير: "إنه فى إطار الاهتمام بالتخفيف عن كاهل الأسرة المصرية، قمنا بتنفيذ حزمة من الإجراءات، منها توفير مواد تعليمية وتدريبية من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوى، وتتضمن شرح وافى وعميق، وتحتوى على روابط إلكترونية يستطيع الطالب الاطلاع عليها، بالاضافة إلى تدريبات وأسئلة ونماذج امتحانات على كل وحدة دراسية، يظهر من خلالها تقرير يوضح مواضع الضعف والقوة عند الطالب، وتم إتاحتها على موقع الوزارة.
وأضاف الوزير أنه تم أيضا إتاحة بنوك أسئلة الكترونية على موقع الوزارة من الصف الرابع الابتدائي إلى الصف الثالث الثانوى، لإثراء تدريب الطالب على حل الأسئلة، وإثراء عملية التعلم.
وحول تطوير المناهج، أكد الدكتور رضا حجازي أن التطوير يهدف إلى تحسين جودة حياة الطلاب وأسرهم لذلك تم إطلاق برنامج تطوير المناهج التعليمية، ضمن منظومة تطوير التعليم المصري الجديدة، ومن أبرز معالم هذا البرنامج، تطوير مناهج التعليم العام وإعداد الكتب المدرسية المطورة، بدءًا من مرحلة رياض الأطفال، وحتى الصف السادس الابتدائي، الذي يتم تطبيقه هذا العام ۲٠٢٤/٢٠٢٣، وحرصًا على الاستمرارية وبقاء الأثر، وبمجرد الانتهاء من تطوير مناهج المرحلة الابتدائية، بدأنا هذا العام في تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، وعقد عدة ورش عمل، بمساعدة ودعم متواصل من الجهات الدولية الداعمة، والخبراء الوطنيين، والمعلمين، وأولياء الأمور، بل والطلاب أنفسهم، باعتبارهم المعنيين بهذا التطوير، مشيرًا إلى أن الوزارة قامت بدمج المفاهيم الحديثة كريادة الأعمال، والقضايا السكانية وتغير المناخ، والذكاء الاصطناعي، ومهارات الاتصال، ومهارات التفاوض، في مناهج جميع المواد الدراسية بطريقة متداخلة أو Cross-cutting من خلال الأنشطة المدرسية، موضحًا أن الطلاب الذين شملهم التطوير الذين أنهوا المرحلة الابتدائية وينتقلون للصف الأول الإعدادي هم من سيدرسون هذه المناهج بدءًا من العام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥.
وأكد الوزير على أهمية التنمية المهنية للمعلمين ليتمكنوا من تطبيق فلسفة المناهج الجديدة وهذه التنمية لا تقف عند برنامج تدريبي واحد ولكنها عملية مستمرة طوال العام الدراسي، موضحًا أنه في هذا الإطار تم الانتهاء من إعداد إطار عام للتنمية المهنية للمعلمين بالتعاون مع الجهات الدولية، ويتم العمل على وثيقة معايير أداء المعلمين، وذلك في ضوء تعلم أفضل يشمل مهارات جديدة للمعلمين تواكب الميتافرس والتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي ليمتلك المعلم مهارات جديدة تؤهله من شرح المادة العلمية، والتواصل مع الطلاب، مؤكدًا أنه سيتم قريبًا عقد حوار مجتمعي لتوثيق الإعلان عن معايير الوثيقة.
كما تحدث الوزير حول أهمية دور الموجه الذي لا يقتصر على زيارة المدارس ولكن يرتكز على التنمية المهنية للمعلمين وعلى التدريب على رأس العمل، مشيرًا إلى أنه تم تدريب ٤٥٠ ألف معلم العام الماضي حول استراتيجيات التدريس وإدارة الفصل والمشروعات القومية والتغيرات المناخية فضلًا عن دمج التكنولوجيا في البرنامج التعليمي وفي البرامج التعليمية، وكذا المنصات التعليمية التي أتاحتها الوزارة لتدريب المعلمين، مؤكدًا أنه سيتم استكمال هذه البرامج لتحقيق التنمية المهنية المنشودة.
وفيما يتعلق بتطبيق اللغة الثانية للمرحلة الإعدادية، أوضح الدكتور رضا حجازي أنه سيتم البدء في التطبيق بداية من العام الدراسي ٢٠٢٤ / ٢٠٢٥.
وفيما يتعلق بمجموعات الدعم، أوضح الوزير أن الوزارة سعت للاستعانة بالمعلمين المتميزين لتقديم أفضل خدمة تعليمية للطلاب وبأسعار مناسبة.
كما أشار الوزير إلى انضمام أشهر المعلمين المتميزين إلى القنوات التعليمية هذا العام، بالإضافة إلى وجود المنصات التعليمية، كما أكد الوزير على استمرار فترات المشاهدة لقنوات مدرستنا فى المدارس لدعم العملية التعليمية للطلاب.