الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
جامعات

رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية يلتقى مع وزيرة اقتصاد بألمانيا

كشكول

أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن مصر دولة مستقرة أمنيا وسياسيا وبها قوانين استثمار جديدة محفزة على الاستثمار، فضلا عن توافر الطاقة والعمالة الماهرة، وأن الجامعة الألمانية تقدم خريجين بنفس متطلبات سوق العمل الألمانية والدولية، مشيراً إلى أن النمو الاقتصادي في مصر بلغ 3.5 % وأن هذه النسبة تعد أعلى نسبة نمو اقتصادي وصلت إليها مصر خلال العشر سنوات الأخيرة.

 

وأضاف منصور – خلال لقائه مع نيكول هوفميستر كراوت وزيرة الاقتصاد والعمل والاسكان بولاية بادن فورتمبيرج الألمانية اليوم الأربعاء - أن العلاقات المصرية الألمانية فى أحسن صورها بين القيادة السياسية في البلدين، وأن قيمة الإنتاج المحلي في مصر زادت بنسبة 17 % نتيجة لتحرير سعر الصرف والقرارات الاقتصادية الجريئة التي اتخذتها الحكومة المصرية عام 2016 مما أدى إلى زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر .

 

وتابع قائلاً إن مصر أصبحت بيئة خصبة للاستثمار بعمق سكانى وصل إلى 100 مليون نسمة، وأن التحديات المصاحبة لهذه الزيادة السكانية تتطلب التعاون الاقتصادي والصناعي والاستثماري من الشركاء الكبار وعلى رأسهم دولة ألمانيا بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.

 

ودعا منصور، الوزيرة الألمانية لاتخاذ الجامعة الألمانية بالقاهرة مكانا لزيادة استمرار نقل وتوطين التكنولوجيا والصناعات الألمانية الذي بدأته الجامعة منذ 12 عاماً وجعلها نقطة انطلاق نحو أفريقيا لتكون مصر قاعدة استراتيجية لتصدير المنتجات المصرية الألمانية لأفريقيا التى يصل عدد سكانها فى الوقت الحالى إلى 1.25 مليار نسمة ومتوقع بأن يزيد خلال 20 عاما إلى 2.5 مليار نسمة ، قائلا: "الجامعة مستعدة لتقديم كل الدعم العلمي والبحثي لتحقيق هذا الهدف وخلق فرص عمل للمصريين فى بلدهم الأم مصر.

 

وتطرق اللقاء إلى مناقشة التعاون المصرى الألمانى فى دعم ابتكارات شباب المصريين وضمان مساعدتهم لتنفيذ أفكارهم وتكوين شركات ناشئة وتوزيع وتسويق منتجاتهم حتى يقدرون على الوصول للسوق العالمية مع الاستفادة من الخبرة الكبيرة التي تمتلكها مقاطعة بادن فورتمبيرج العملاقة بألمانيا.

 

وطالب أشرف منصور الوزيرة الألمانية بضرورة تسهيل الفرص لتدريب الباحثين المصريين والطلاب فى الجامعات الألمانية وخاصة الجامعات التطبيقية، وكذلك تحقيق التبادل الطلابي بما يوفر فرصة لمشاركة طلابا ألمان فى مشروعات التنمية الوطنية التى تقوم بها الجامعة الألمانية فى مصر وخاصة فى التخصصات النادرة مثل التصميمات الداخلية، موضحا أن اللقاء تضمن ضرورة توسيع نطاق القاعدة الصناعية في المجمع الصناعى التعليمى بالجامعة الألمانية.

 

ونوه إلى أن لقاء الوزيرة الألمانية تضمن النقاش حول وضع الجامعة وتواجد الألمان بمجلس إدارة الجامعة وكذلك قسم تعليم اللغة الألمانية بالجامعة الألمانية بالقاهرة الذى يعد أكبر قسم لتعليم اللغة الألمانية للأجانب على مستوى العالم، معلنا أن حوالى 10 % من خريجى الجامعة الألمانية يعملون فى دولة ألمانيا.

 

وتابع قائلا، إن المناخ فى مصر ممهد تماما للاستثمار، وأن الجامعة الألمانية تعرض توفير مكتب دائم لموظفين من وزارة الاستثمار بمقاطعة بادن فورتمبيرج بحرم الجامعة مع توفير كافة المتطلبات الخاصة بعملهم لاستضافة فريق العمل الخاص بالتباحث حول زيادة فرص الاستثمار فى مصر ودعم التعاون المصرى الألمانى فى مصر وأفريقيا، قائلا: "سنوفر كل مكونات البنية التحتية الخاصة بهذا الأمر للتباحث مع المسئولين المصريين حول زيادة فرص الاستثمار الألمانى فى القطر المصرى".

 

ودعا منصور، الوزيرة الألمانية رسميا لزيارة مصر وعقد لقاءات مع المسئولين المصريين والوزراء المعنيين فى مصر وخلق شبكة علاقات مع هؤلاء المسئولون ونظرائهم من الجانب الألمانى فى الصناعة والاستثمار والتوظيف.

 

من جانبها، استهلت نيكول هوفميستر كراوت وزيرة الاقتصاد والعمل والإسكان بولاية بادن فورتمبيرج الألمانية اللقاء بالسؤال عن أحوال الجامعة الألمانية ووضعها فى مصر، وتطرق اللقاء إلى عمليات توظيف خريجى الجامعة الألمانية ووضعهم فى مقاطعة بادن فورتمبيرج التى تعانى من نقص فى وظائف المهندسين بواقع 25 ألف وظيفة، معلنة أن النقص فى وظائف المهندسين على مستوى الدولة الألمانية يبلغ 130 ألف وظيفة.

 

وطالبت الوزيرة، بزيادة دور الجامعة الألمانية فى البحوث الصناعية لدعم المنتجات الألمانية المصنعة وكذلك لزيادة فرص الاستثمار فى مصر، حيث تطرق اللقاء للحديث عن زيادة تدريب وتوظيف خريجى الجامعة الألمانية فى ألمانيا لعلاج النقص فى المهندسين، حيث اطمئنت الوزيرة من الدكتور أشرف منصور على أحوال خريجى الجامعة الألمانية فى دولة ألمانيا.

 

وأكدت الوزيرة الألمانية، أن مصر  شريكا مهما لدولة ألمانيا ومستقبلها وتعد ثانى أكبر  دولة صناعية فى أفريقيا، قائلة: "مصر شريك أساسى ومهم لألمانيا ومهم لنا استقرار الأوضاع فى مصر"، معلنة أن هناك اتجاه استراتيجى فى دولة ألمانيا للتنمية فى أفريقيا والتعاون معها فى العديد من المشروعات الاقتصادية، مؤكدة فخرها بالتعاون بين الجامعة الألمانية بالقاهرة ونقابة المهندسين بولاية بادن فورتمبيرج العملاقة.