السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

تربوي يكشف 8 أسباب لعدم استفادة طلاب الثانوية العامة من الدروس الخصوصية

كشكول

كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، أسباب عدم جدوى الدروس الخصوصية  في تحقيق التفوق لطلاب الثانوية العامة:

وأشار إلى أنه رغم  تسابق الطلاب والطالبات في الثانوية العامة للاشتراك في الدروس الخصوصية وحجزها قبل شهور طويلة من بدء الدراسة، فغالبا لا يحصل معظم  الطلاب على درجات مرتفعة في المواد التي أخذوا فيها دروس (لو تم عمل إحصائية سنجد أن أكثر من ٨٥% من عدد الطلاب في الدرس يحصلون على درجات متوسطة أو أقل من المتوسط، بينما تحصل نسبة قليلة على درجات مرتفعة) وهذا يعنى عدم جدوى تلك الدروس في تحقيق أمال الطلاب في التفوق، ويمكن تفسير ذلك من خلال عدة أسباب:
 

  • إن الدرس الواحد يضم مئات الطلاب المختلفين عن بعضهم البعض في أساليب تحصيل المعلومات بينما يشرح لهم المعلم بنفس الطريقة التي قد لا يستطيع البعض فهمها، حتى لو عجز  طالب ما عن فهم جزئية ما قد يستحى أن يطلب من المعلم إعادة شرحها 
     
  • أن الكثير من المعلمين حتى لو كانوا مشهورين لا يتمتعون بالكفاءة اللازمة لشرح الدروس وقد يشرحون بعض المعلومات بشكل خاطىء للطلاب أو قد يحلون لهم بعض الأسئلة بشكل خاطىء، وتكون شهرتهم بسبب ما يقومون به من دعايا لأنفسهم ومنحهم للطلاب جوائز ثمينة
  • ترك المعلم متابعة الطلاب واجاباتهم لمساعديه وهم غالبا ما يكونوا من طلاب الجامعة  وليس  لديهم التمكن الكافي من المادة الدراسية وبالتالي قد يعلمون الطلاب أشياء خاطئة
  • قيام الكثير من المعلمين بشرح مواد غير متخصصين فيها ( مثلا تجد خريج الفلسفة يعطى دروسا في علم النفس والعكس صحيح  رغم أنهما تخصصين مختلفين بالجامعة كما نجد معلم علم النفس يعطى دروسا في علم الاجتماع رغم اختلاف التخصصين ) بل والعجيب ان بعض المقررات تضم  مادتين ليس بينهما علاقة مثل  علم النفس والاجتماع، رغم أن الاجتماع أقرب إلى تخصص الفلسفة  من علم النفس، كما تجد خريج التجارة يعطى دروسا في الرياضة وخريج الزراعة يعطى دروسا في الأحياء، وقد انعكس ذلك في دقة المعلومات التي ينقلونها للطلاب
  • إن الكثير من معلمي الدروس الخصوصية حديثي التخرج ولا يملكون الخبرة الكافية في الشرح  ورغم ذلك يأخذ معهم الاف الطلاب دروسا في ضوء الدعايا الوهمية لأنفسهم وقلة خبرة ووعى الطلاب وأولياء الأمور
  • على الرغم من أن وضع الأسئلة له أصول علمية يعلمها المتخصصون الا ان معلمي الدروس الخصوصية يقومون بوضع مذكرات أسئلة خاصة بهم  تكون في اغلبها مصاغة بشكل خاطىء لا تقيس نواتج التعلم الحقيقية وفي نفس الوقت تكون بعيدة عن أسئلة امتحانات أخر العام مما يربك الطلاب.
  • على الرغم من أن الدروس الخصوصية كان لها دورا في نظم الامتحانات في الماضي والتي كانت تعتمد على الحفظ وذلك من خلال قيام المعلم بتلقين الطلاب المعلومات في الدرس الا انه مع النظام الجديد للامتحانات أصبح التلقين لا يكفي للنجاح، لان الأسئلة أصبحت تقيس عمليات عقلية عليا وليس الحفظ، مما افقدها أهميتها
  • عدم  قدرة المعلم الخاص  على توقع أسئلة الامتحانات وتدريب الطلاب عليها(وخاصة مع وصول عدد الأسئلة في بعض  الامتحانات إلى اكثر من ٤٥ سؤالا وليس خمس او ست أسئلة كما في الماضى)  وهو ما يفسر دعم المعلمين لشكاوى الطلاب من الامتحانات بإدعاء صعوبتها بينما هي في الواقع لم تأت مما توقعه المعلم نفسه، وما دربهم عليه من أسئلة

وأضاف أنه في ضوء ذلك قد تفيد الدروس الخصوصية الطالب العادي في النجاح وليس التفوق أما الطالب المتفوق فغالبا ما يرجع تفوقه إلى أسباب أخرى غير متصلة  بالدروس( مثل اجتهاده، تفوقه السابق، استخدامه طرق للاستذكار أكثر جدوى) ولو كانت المدرسة تقوم بدورها لاستغنى قطاع كببر من الطلاب عن الدروس الخصوصية

وأوضح أن التفوق في الثانوية العامة لا يرتبط بما أخذه الطالب من دروس طوال العام بل يرتبط أكثر بتأسيس الطالب في السنوات السابقة وتمكنه من المعلومات والمعارف السابقة في المواد المختلفة