الأزهر: حان الوقت للوقوف مع الشعب وإعلان الدولة الفلسطينية
ذكِّر الأزهر العالم كله بذكرى مريرة تحل علينا اليوم؛ ذكرى تقسيم فلـســطين، مؤكدًا أنها ستظل أسوأ الذكريات وأمرها في التاريخ الإنساني الحديث، وأنها تأتي هذا العام في ظروف شديدة الألم والقسوة عانى منها ولا يزال يعاني الشعب الفلـسـطيني ولأكثر من ٥٠ يومًا من إبادة جماعية وتهجير قسري، ومنع الغذاء والدواء والمياه، وقطع الكهرباء والإنترنت، واستهداف المدنيين في المستشفيات والمساجد والكنائس وأماكن إيواء النازحين، وقتل لأكثر من ستة آلاف طفل وأكثر من خمسة آلاف امرأة.
وفي هذه الذكرى، جدِّد الأزهر عهده بالوقوف إلى جانب الشعب الفلـسـطيني، في دفاعه عن قضيته وقضيتنا وقضية أحرار العالم، مطالبًا بتسليط الضوء على وحشية الكـيـان الصــهيوني المحتل، الذي اعتاد على اغتصاب الأرض، وتمرس على البطش بأصحابها الأبرياء، ضاربًا بالقوانين والأنظمة والمواثيق الدولية عُرضَ الحائط، وصامًّا آذانه عن أي صوت يطالب بوقف هذه الأفعال الإجرامية في حق الشعب الفلـسـطيني.
وشدِّد الأزهر أنه قد حان الوقت لكل أصحاب الضمائر الحيَّة وأحرار العالم أن يتحدوا لإنهاء أسوأ وأطول احتلال عرفه التاريخ الحديث، وتسخير الجهود من أجل رفع المعاناة عن الفلسـطـينيين، وقيام دولتهم الفلسـطـينية المستقلة وعاصمتها القـدس الشريف، موجهًا التحية للشعوب الحرة من اليهود والمسيحيين والمسلمين وغيرهم ممن خرجوا للتعبير عن رفضهم القاطع لممارسات الكيان الصـهـيوني تجاه الفلسـطـينيين، وتكثيف الجهود من أجل إنهاء العدوان وفك الحصار، مطالبًا الجميع بزيادة جهود الإغاثة واتخاذ جميع التدابير الكفيلة بحماية الشعب الفلـسـطيني ودعم صموده المشروع.