مصدر: وساطة مصر لحل الأزمة في قطاع غزة لا يمكن الاستغناء عنها
أكد مصدر مصري رفيع المستوى، أنه لا يوجد بديل عن المسار التفاوضي لحل الأزمة في قطاع غزة.
وقال المصدر إن الدور المصري لا يمكن الاستغناء عنه، مشددا على أنه في حالة عدم وساطة مصر قد تزداد حدة الأزمة وتتفاقم بما يتجاوز تقديرات جميع الأطراف.
وسبق أن أفادت تقارير صحفية نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية بأن مصر أبلغت إسرائيل بتجميد دورها كوسيط بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في إطار المساعي لإبرام صفقة تبادل جديد للأسرى، على ضوء قتل صالح العاروري.
وكانت حركة حماس أعلنت مساء الثلاثاء، مقتل القيادي في الحركة ورئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، في غارة إسرائيلية استهدفت مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأشار تلفزيون “الأقصى” التابع للحركة إلى مقتل القائدين في كتائب عز الدين القسام سمير فندي أبو عامر وعزام الأقرع أبو عمار بالضربة الإسرائيلية في لبنان.
كما أعلنت حماس أنها أكدت للوسطاء تجميد أية مفاوضات مع إسرائيل حتى إشعار آخر وذلك عقب اغتيال القيادي في الحركة صالح العاروري.
من جانبه، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن اغتيال العاروري عمل إرهابي مكتمل الأركان وانتهاك لسيادة لبنان وتوسيع لدائرة العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين.
وأضاف هنية في كلمة متلفزة بعد نحو ثلاث ساعات من استهداف العاروري أن المقاومة لن تهزم أبدا والاستهدافات تزيدها قوة وعزيمة لا تلين.
جهود مصرية متواصلة
يذكر أن مصر لم تتوان يومًا عن نصرة القضية الفلسطينية التي بدأت منذ عام 1948، حيث واصلت دفاعها ومساندتها للشعب الفلسطيني، وقد تجدد الموقف المصري بعد الأحداث التي شهدتها غزة جراء الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة، إذ كللت الجهود المصرية في أواخر نوفمبر الماضي، بالنجاح في التوصل إلى اتفاق للهدنة الإنسانية بقطاع غزة، ما يؤكد نجاح الدبلوماسية المصرية ودور مصر الحيوي والمحوري فى دعم الشعب الفلسطيني ونضاله من أجل الحرية والاستقلال.
قد بلغت المساعدات التي أدخلتها مصر إلى قطاع غزة حتى 25 نوفمبر، حوالي 12 ألف طن نقلتهم 1300 شاحنة منهم 8400 طن قدمتها الدولة المصرية من خلال الهلال الأحمر المصري والتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي وصندوق تحيا مصر، وبما يبلغ 70% من إجمالي المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني على مستوي العالم.