عاجل.. “حجازي”: الوزارة تعطى الأولوية القصوي للمرحلة الابتدائية
أطلق الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اليوم، الاجتماع الأول لمجموعة شركاء تنمية التعليم والمهارات DPG فى دورته الجديدة، بالتعاون مع منظمة يونسيف ومؤسسة ساويرس؛ لمناقشة فرص التعاون المتاحة فى الشراكة العالمية للتعليم "GPE"، ودعم أولويات الوزارة.
وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازى عن سعادته بالمشاركة فى الاجتماع الأول للدورة الجديدة من اجتماعات شركاء التنمية، مشيدا بموضوع الاجتماع الذى يركز على تعظيم فرص التعاون في إطار الشراكة العالمية للتعليم، مؤكدا حرص الوزارة على الاستمرار في التعاون مع شركاء التنمية بما يخدم مصلحة التعليم في مصر ويساهم في تقديم تعليم ذو جودة عالية لكل طفل على أرض جمهورية مصر العربية.
ووجه الوزير الشكر والتقدير لكل من البنك الدولي ومنظمة العمل الدولية لرئاستهم الدورة الماضية لشركاء التنمية على مدار العامين الماضيين، مشيرا إلى أن هذه الدورة تستهدف مناقشة العديد من الموضوعات الهامة ذات الأولوية للتعليم في مصر.
وأكد الوزير فى كلمته أن اليوم نتاج عمل أكثر من عاميين لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، حيث قامت الوزارة يإعداد الخطة الاستراتجية ٢٠٢٤ / ٢٠٢٩، والوصول إلى التحديات والفجوات والأولويات، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل من خلال الاستدامة والتكاتف جميع الجهات، ومع الوزارات الأخرى داخل الحكومة المصرية، ومنظمات المجتمع المدنى، والهيئات الدولية.
وتابع الوزير أنه تم تضمين المبادرات الناجحة ضمن خطط الوزارة، مؤكدا أن نهضة الدولة تبدأ من بوابة التعليم خاصة فى ظل التحول الرقمى والثورات الصناعية، والذكاء الاصطناعى، حيث ستتغير الوظائف المستقبلية، لذا من الضرورى أن يصبح الطالب قادرًا على إنتاج المعلومة والمعرفة، وأن يمتلك مهارات البحث التى تمكنه من التعلم مدى الحياة؛ ليكون هناك جيلا قادرا على التنافسية فى المستقبل، حيث تتمثل رؤية الوزارة فى تقديم تعليم متميز دون تمييز.
وأكد وزير التربية والتعليم أن ملف شركاء التنمية سيكون تحت رعايته بشكل مباشر كأعلى نقطة تواصل لتحديد الملفات التي سيتم العمل عليها خلال الدورة الحالية، لضمان نتائج مرتبطة ببرامج محددة لأولويات الوزارة ومتسقة مع أولويات الخطة الاستراتيجية للوزارة.
وقال الدكتور رضا حجازى إننا واجهنا كثيرا من التحديات ذات الأبعاد العالمية، والتي لها تداعيات بعيدة المدى على المستقبل الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمصر، وبشكل أكثر تحديدا على قطاع التعليم، ولكن ما قمنا به من تحليل للقطاع على مدار عامين ساهم في الوقوف على جميع المشكلات، وكان ذلك بداية لانطلاق خطة استراتيجية تواكب رؤية مصر 2030، مشيرا إلى أن انضمام مصر رسميا للشراكة العالمية للتعليم جاء كخطوة داعمة لجهود الوزارة في تحقيق أهداف تطوير المنظومة التعليمية وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة.
واستعرض الوزير أولويات الخطة الاستراتيجية 2024 / 2029 وهى الإتاحة والمشاركة وتتضمن التوسع في بناء وترميم المدارس والفصول، والتوسع في التنمية المهنية للمعلمين وتوزيعهم جغرافيا، ورفع الوعي بأهمية التعليم، وخفض العوائق المالية المانعة للوصول للتعليم، بجانب الارتقاء بجودة التعلم والتدريس، وتعديل المناهج والتقييم، وتدريب المعلمين قبل التوظيف وأثناء التوظيف، وتحسين البيئة التعليمية، وبالنسبة للعدالة والشمول تتضمن تفاوت الخدمات طبقا للتوزيع الجغرافي، والطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة والتفاوت في مستوى الدخول، والنوع الاجتماعي، بالإضافة إلى الحوكمة والإدارة والتى تشمل إدارة المعلمين، والإنفاق على التعليم، وإتاحة البيانات واستخدامها كأدلة للسياسات، واعتماد اللامركزية في الوظائف التعليمية، والشراكات مع القطاع الخاص.
وأشار الوزير إلى أن ترجمة الأولويات لبرامج يهدف إلى تحسين المهارات الأساسية والتعليم المبكر، وتطوير الأكاديمية المهنية للمعلمين وبرامج تدريب المعلمين (عام، فني)، ومراجعة وتفعيل سياسات الجودة والمحاسبية، وتطوير المناهج (عام، فني)، وتحديث أساليب التقويم التربوي (تعليم عام، تعليم فني)، والتوسع في بناء وترميم المدارس والفصول، ودمج الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ودمج الطلاب الوافدين واللاجئين.
كما قال الوزير إن دعم بيئة التعلم والتعليم داخل المؤسسات التعليمية المصرية، يرتكز على العمل على زيادة معدلات الصيانة والأمن والسلامة داخل المؤسسات التعليمية، والتوسع في البيئة التكنولوجية (السبورات الذكية، المنصات التعليمية)، والتوسع في دعم البيئة التعليمية المطلوبة لذوي الهمم (غرف المصادر، وتدريبات الدمج)، وتحسين المهارات الأساسية ومعالجة الفقد التعليمي على المستوى القومي، ودعم برامج قومية لرفع كفاءة ومهارات المعلمين.
وأضاف الدكتور رضا حجازي أن الوزارة تعطى الأولوية القصوي للمرحلة الابتدائية، وبالتالى لابد من وجود معلم قادر علي تنمية شخصية الطالب لأنها تعد أهم المراحل التعليمية، وتحتاج هذه المرحلة إلى تنمية مهنية قوية للمعلمين، ومسئولي المدرسة جميعا باعتبار المدرسة هي وحدة التطوير، بالإضافة إلى التوسع فى الأنشطة الداعمة للتعلم الأخضر، فضلا عن الإتاحة والمساواة بين الجنسين.
وفى ختام كلمته، أكد الوزير أن الوزارة ترحب بالتعاون مع شركاء التنمية في وضع قائمة بالموضوعات والملفات لبحثها خلال اجتماعات شركاء التنمية لهذه الدورة وعلى مدار العامين المقبلين، وذلك للتوصل إلى حلول ومقترحات قائمة على تبادل التجارب وبحث فرص التعاون المثمرة.