الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

مدير تعليم الإسكندرية يستقبل رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب

كشكول


استقبل الدكتور عربي أبوزيد، مدير مديرية التربية والتعليم، اليوم الأحد، الدكتورة رندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب، وذلك بحضور نادية فتحي وكيل المديرية وناصف ماهر مدير إدارة المشاركة المجتمعية، وذلك لعقد اجتماع استهدف فيه فرق مكافحة التسرب بالمديرية والإدارات التعليمية من وكلاء الإدارات التعليمية التسع وإدارة الإحصاء وعدد كبير من ممثلي مؤسسات المجتمع المدني والشركات الشريكة والداعمة للعملية التعليمية وتوجيه عام التربية الاجتماعية والتربية النفسية وممثلي المشاركة المجتمعية بالإدارات، وعدد من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين.

وذلك في ضوء توجيهات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بمكافحة ظاهرة تسرب الطلاب بمعايير وآليات تربوية مبتكرة.

ومن جانبه أكد مدير المديرية أن قضية التسرب قضية مجتمعية تتعدد وتتنوع مسبباتها من بينها الزواج المبكر وخروج الأطفال إلى سوق العمل المعروف بعمالة الأطفال وتدني الوضع الاقتصادي للأسر، موضحا أن الورشة لن تقف عن حد مناقشة القضية وإنما سيتم وضع روشتة وبرامج علاجية للمشكلة وبحث عودة المتسربين من التعليم إلى المدارس من جديد.


مُوضحًا لأول مرة سيتم تنفيذ ما يسمى ب (برامج التدخل)، والذي يعنى تنظيم زيارات منزلية لأسر المتسربين لدراسة أسباب عدم الاستمرار في التعليم وهجر المدارس ورصد المشاكل والأسباب التي أدت إلى ذلك سواء كانت أسباب اجتماعية تعليم الأب والأم أو أسباب اقتصادية تتعلق بعدم القدرة على الإنفاق على الطالب وساعتها سيتم تكفل المديرية بسداد المصروفات عنهم أو من الممكن أن تكون أسباب صحية كالمعاقين مثلا على أن يتم إيجاد حلول لكل فئة من الأسباب والمعوقات.

وأشار «أبو زيد» إلى أن الإسكندرية تعتبر من المحافظات التي لا تعاني من التسرب بشكل كبير نظرا لثقافة مواطنيها والمستوى الفكري لهم، مشيرا إلى أن النسبة في الإسكندرية لا تتعدى 5% فقط، ومعظمهم من المرحلتين الإعدادية والثانوية.

وأضاف أن التسرب من التعليم تعد من الظواهر الخطيرة التي تواجه العملية التعليمية في مصر بشكل عام ومنذ سنوات، فضلا عن أنها تؤثر سلبا على بنية المجتمع وتقف عائقا أمام تقدمه، مشيرا إلى أن هناك بعض الآباء لا يزالون يحرمون أبناءهم من استكمال التعليم أو دخول المدارس من الأساس، من أجل العمل أو المساعدة ما يترتب عليه زيادة معدلات الأمية والجهل والبطالة، وتعميق الممارسات الاجتماعية الخاطئة التي تضر بالمجتمع.

وقال إن الدولة لم ولن تقف مكتوفة الأيدي تجاه الظاهرة وتجنب مواجهتها، موضحا أن برامج التدخل تستهدف دراسة كيفية مواجهة التسرب، وزواج القاصرات، وعمالة الأطفال، مؤكدا أن ظاهرة التسرب من المدارس موجودة بالفعل في جميع مجتمعات العالم وليس في مصر فقط، لكنها تتفاوت في درجة حدتها وتفاقمها من مجتمع إلى آخر، ومن مرحلة دراسية إلى أخرى ومن منطقة إلى أخرى.

ومن جانبها قالت الدكتورة رندا حلاوة رئيس الإدارة المركزية لمكافحة التسرب، إن منظمات المجتمع المدني والهيئات الدولية تدعم التعليم داخل المدارس بشكل متناغم وجيد مؤكدة أن اختيار الإسكندرية لتكون باكورة الانطلاق لجميع المحافظات أفرز في اجتماع اليوم العديد من الرؤى والآليات التي تمكن من مواجهة الظاهرة.

وأوضحت أن لقاء اليوم تضمن محورا أساسيا وهو مواجهة قضية التسرب وينبغي أن تضطلع منظمات المجتمع المدني كافة وأفرادها بأدوارها تجاه التصدي لهذه القضية ووضع آليات لمواجهتها لعدم تفاقم آثارها على مستوى أكبر يحمل مخاطر أكثر، وذلك في ضوء المسئولية المجتمعية لها وللمهتمين بالتعليم في مساعدة الوزارة للتصدي لهذه الظاهرة وتقديم الدعم والعون للطالب المتسرب، ومساعدة أسرته على انتظامه في الدراسة حتى الحصول على مؤهل يؤهله لسوق العمل، مضيفة أن وزارة التربية والتعليم وضعت خطتها لمعالجة التسرب والتي تنطوي على عدة خطوات إجرائية يتم تفعيلها للوقوف على أسباب التسرب من التعليم ووضع الخطط والآليات لمواجهة هذه الظاهرة.