الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
مدارس

«تربوي» يحذر من توصيات «التعليم» لتطوير مدارس STEM

كشكول

كشف الدكتور تامر شوقي أستاذ علم النفس بكلية التربية جامعة عين شمس، عن بعض المحاذير المتصلة  بمقترحات تطوير مدارس STEM، والتي تعد أحد أنماط التعليم المميزة في المرحلة الثانوية، وتعنى مدارس المتفوقين في  العلوم  التكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وبالتالي  تركز على علوم المستقبل.

وشدد في تصريحات خاصة لكشكول، أنه في ضوء التوصيات التى اتخذها المؤتمر لابد من مراعاة المحاذير التالية:

  • على الرغم من أن التوجه نحو اقامة مدرسة  ستيم فى كل محافظة  شيء مطلوب وضروري إلا أن تحقيق ذلك يتطلب الوضع في الإعتبار ما يلي  :
  1. التكاليف الباهظة التى يحتاج إليها بناء تلك المدارس وتجهيزها، وتوفير المعلمين والقيادات المتخصصة بها.
  2. لماذا لا يتم تطوير المدارس القائمة بالفعل بدلا من إقامة مدارس جديدة في الوقت الحالي.
  3. إن مدارس ستيم تتطلب عدد قليل من المتفوقين في العلوم والرياضيات واللغة الاجنبية، كما أن الكثير من الطلاب المتفوقين يفضلون الالتحاق بشعبتى العلوم والرياضيات بالثانوي العام ومدارس المتفوقين  و يتجنبون الالتحاق بمدارس ستيم ليس لبعدها المكانى ولكن لصعوبة الدراسة بها، فضلا عن قيود التحاقهم بالكليات المتميزة مقارنة بطلاب الثانوي العام.
  4. هل سيقضي التوسع في مدارس ستيم -  من حيث الكم- على جودة التعليم بها؟
  5. هل يتوافر عدد كاف من معلمي stem  لمد تلك المدارس  المزمع انشائها بهم خاصة ان اعدادهم يكون متخصصا ومكلفا  أكثر ؟
  6. من ناحية أخرى توجد اشكاليات  تتعلق بالغاء الإقامة الداخلية بمدارس ستيم وتطبيق نظام اليوم الممتد، تتضمن تلك الاشكاليات:
  • هل من المنطقي إلغاء إقامة الطلاب بدعوى ارتفاع تكلفة إقامتهم وفي نفس الوقت التوجه نحو انشاء مدرسة بكل محافظة وهي تتطلب تكاليف مضاعفة؟
  • إلغاء الإقامة الداخلية يتعارض مع الطبيعة المميزة لمدارس ستيم وهي استمرار التقاء الطلاب ببعضهم البعض والعمل معا.
  • توفر تلك المدارس  للطلاب بنية تكنولوجية  ومعلوماتية يمكنهم استخدامها في أى وقت من اليوم أثناء إقامتهم بينما لا تتوافر مثل تلك التجهيزات في منازل الطلاب، مما يقلل من قدرتهم البحثية
  • نظام الإقامة الداخلي هو الحل السحرى حاليا لارجاء فكرة   انشاء مدارس جديدة من خلال انها تستوعب الطلاب من المحافظات المختلفة وتوفر لهم الإقامة
  • لا توجد ضمانة   مع تحويل مدارس ستيم إلى نظام اليوم الممتد  لالتزام الطلاب بالمواظبة والحضور وبالتالي من المحتمل  ارتفاع معدلات غيابهم
  • تحويل مدارس ستيم إلى نظام اليوم الممتد يحرم الطالب من اكتساب الخصائص الشخصية  المهمة التى من المفترض  أن يكتسبها  مثل التعاون وتحمل المسؤلية والمسؤولية الجماعية.
  • لا توجد أى ضمانة لتطبيق نظام اليوم الممتد يشكل حقيقي

وأشار إلى أنه توجد  صعوبة لتطبيق نظام المشروعات البحثية المطبق على مدارس ستيم في  مدارس التعليم العام  في ضوء افتقاد الطلاب والمعلمين المهارات اللازمة لإعداد تلك المشروعات وعدم تدربهم عليها؛ فضلا عن ان طبيعة المناهج والمقررات الدراسية في التعليم العام تختلف تماما عن طبيعة الدراسة في مدارس ستيم والتى تقوم على تكامل المناهج والمعرفة في تناول القضايا القومية الكبرى في حين أن مناهج التعليم العام هي مناهج منفصلة تتناول قضايا تختلف من مادة إلى أخرى مما يستحيل معه تطبيق المشروعات البحثية بالشكل المطلوب.