170 طالبًا ماليزيًا وإندونيسيًا بجامعة الأزهر يزورون سانت كاترين
استقبلت مدينة سانت كاترين اليوم السبت ١٧٠ طالبا ماليزيا وإندونيسيا بجامعة الأزهر، بواقع ٨٠ طالبا وطالبة ماليزية و٩٠ طالبا وطالبة اندونسية، للاستمتاع بأجواء الشتاء وتساقط الثلوج بالمدينة وصعود جبل سيدنا موسى.
شهدت مدينة سانت كاترين مؤخرًا تساقط كميات من الثلوج غطت معظم القمم الجبلية، واكتست بالرداء الأبيض في مشهد طبيعيً اعتادته المنطقة كل عام.
وتشكل المناطق التي زادها الثلج جمالًا على جمالها الطبيعي وجهة سياحية للسائحين من مختلف الجنسيات ولأهالي المدينة وزائريها من ممن قدموا من مختلف المناطق لرصد الثلوج، ولتجربة العيش في المناطق الثلجية والاستمتاع بجمال تلك الوجهات وروعتها والثلج يغطي مرتفعاتها والسهول، مستبشرين بتلك المناظر ومتناقلين صورها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وبلغ عدد الزوار اليوم السبت 1500 زائرًا، وهو ما أعلنه اللواء طلعت العناني المشرف العام على مدينة سانت كاترين ومشروع التجلي الأعظم.
وأشار العناني في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز" إلى أنه تابع حركة التدفق السياحي اليوم للمدينة ورافق زوار المدينة والذين بلغ عددهم 1500 زائر من مختلف الجنسيات بجانب الزوار المصريين، لافتا إلى أن السائحين زاروا دير سانت كاترين الذي يحتوي على الكنيسة الكبرى، وكنيسة العليقة المقدّسة، وكنيسة الجماجم، والمسجد الفاطمي، ومتحف الدير، كما زاروا جبل موسى، وجبل المناجاة، ومحمية سانت كاترين، وقبر النبي صالح، ومنطقة وادي حبران التي تضم نقوشًا سيناوية قديمة، وجبل عباس، ومنطقة جبل الصناع التي تضم العديد من الآثار الإسلامية.
وتعد فترة الشتاء في سانت كاترين فترة ترويج سياحي، وفى هذا التوقيت من كل عام، تكتسي مدينة سانت كاترين، بحلة بيضاء تجعلها قطعة من أوروبا، وذلك بعد هطول الأمطار الثلجية التي تغطي أجزاء متفرقة من الجبال، لتشكل لوحة بانورامية فائقة الجمال تلفت الأنظار لزائري المدينة وتجذب الآلاف من السائحين محبى وعشاق مشاهدة سقوط الثلج، الأمر الذى جعل خبراء السياحة يطالبون بضرورة استثمار موسم الشتاء وسقوط الثلوج بإنشاء محطة تزلج لاجتذاب السياح.
والأمر لا يقتصر على جعل مدينة سانت كاترين تكتسي باللون الأبيض فحسب ولكن أيضًا بعد ذوبان الجليد وتحوله لشلالات عبر الأودية المختلفة تسر الناظرين وتجذب اهتمام السائحين.
وتسابق أهالي المدينة وزائريها على الصعود إلى القمم الجبلية ومنها قمة جبل سيدنا موسى وجبل عباس باشا وغيرها من قمم الجبال؛ للاستمتاع بتساقط الثلوج والتي تشكلت في منظر طبيعي ماتع، في الوقت الذي راجت فيه مشاهد الجبل على منصات التواصل الاجتماعي والتي وثقها عدد من محبي وعشاق سانت كاترين والسائحين من مختلف الجنسيات وقاموا ببثها عبر حساباتهم الشخصية في منصات التواصل.
وتتربّع الثلوج سنويًا على قمة "جبل موسى" خلال فصل الشتاء ليكتسي وشاحًا أبيض يُبهر زواره بجماله الساحر الأَخَّاذ، وهو وجهة مثالية لمَن يرغب بقضاء عطلة شتوية مليئة باللحظات المميزة، لذلك يقصده هواة الرحلات والمغامرة.
كان الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، قد استقبل الاثنين الماضي، بمشيخة الأزهر، أليسة قطر الندى واحد، ابنة الرئيس الإندونيسي الأسبق، والدكتور نور أحمد، رئيس الهيئة الوطنية للزكاة الإندونيسية.
وأكَّد فضيلة الإمام الأكبر، عمق العلاقة التاريخية التي تجمع الأزهر بإندونيسيا، التي ترسخت عبر التاريخ وكان الطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة بالأزهر عاملًا مهمًّا في تعزيز هذه العلاقة، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستضافة آلاف الطلاب الإندونيسيين للدراسة في مختلف المراحل التعليمية في معاهده وجامعته، كما يوفر الأزهر ١٧٥ منحة دراسية سنوية لأبناء إندونيسيا
وقال أن طلاب إندونيسيا يضربون المثل في الأدب والأخلاق والجد والاجتهاد في تحصيل العلوم والمعرفة، ويعودون إلى بلادهم سفراء للأزهر ينشرون فكره ومنهجه الوسطي المستمر.