الأحد 05 مايو 2024 الموافق 26 شوال 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أزهر

برميل بارود.. «الأزهر» يحذر من منع الصلاة بالمسجد الأقصى خلال رمضان

كشكول

حذر مرصد الأزهر من تلك الدعوات الإسرائيلية المقيتة التي تسمح للمستوطنين باقتحام الحرم القدسي الشريف وممارسة طقوسهم التلمودية الاستفزازية فيه، في حين تجنح إلى منع المسلمين من الوصول لأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين في شهر رمضان المعظّم، وذلك بعدما فرضت مزيدًا من القيود ووضعت العقبات أمام رواد الحرم القدسي الشريف منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، مشيرة إلى أن هذا العدوان الذي خلَّف عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، وما زالت الأعداء في تزايد بسبب عد.وان همجي بربري لم نر له نظيرًا في حاضر اليوم.

وأوضح المرصد، أن الأنباء الواردة عن موافقة بنيامين نتنياهو على مقترح وزير الأمن، بتقييد دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى في خلال شهر رمضان إنما هو بمثابة «برميل البارود» الذي ترغب حكومة الاحتلال في إلقائه داخل أتون النار المشتعل بالفعل في الأراضي المحتلة والمنطقة بأسرها، لافتة إلى الممارسات الإجرامية التي تنفذها سلطات الاحتلال منذ السابع من أكتوبر في الضفة الغربية والقدس هي دليل آخر على نية نتنياهو لتهيئة الظروف لحرب طويلة المدى تمكنه من البقاء في منصبه، خصوصًا مع تقارب نتائج استطلاعات الرأي التي أجريت حديثًا بينه وبين غانتس - منافسه وخصمه على منصب رئاسة الوزراء.

ونوّه «الأزهر»، بأن نتنياهو الراغب في الانتصار بأية وسيلة يتخذ من قرار تقييد الصلاة في المسجد الأقصى في رمضان وسيلة للرد على المقاومة الفلسطينية التي أطلقت على عمليتها في السابع من أكتوبر اسم «طوفان الأقصى» بعد تزايد الانتهاكات الصهيونية والاقتحامات للمسجد المبارك، مؤكدة أن قراره جاء بعد إخفاقه في حسم حربه على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالي، وزيادة حالة العصيان بين صفوف جنوده، وارتفاع حالات الإعاقة النفسية والبدنية بينهم نتيجة الإصابات المباشرة، فضلًا عن اشتداد الرفض العالمي الشعبي لجرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال، ودخول عدد من الدول على خط الادعاء القانوني ضد الكيان المحتل.

وذكر، أن قرار نتنياهو يكشف حالة الانقسام الداخلي الشديد، فقد سبق القرار تحذير صادر من جهاز الأمن الداخلي «الشاباك» الذي أوصى بدخول المصلين دون قيود، خوفًا من التصعيد في القدس الشرقية المحتلة.

وحذر مرصد الأزهر من خطط نتنياهو وحكومته لإشعال التوترات القائمة بالفعل في الضفة والقدس، وما يتبعه من زيادة التوترات في المنطقة، داعيًا من يطلقون على أنفسهم «أصدقاء إسرائيل» للضغط على نتنياهو من أجل وضع حد لإرهابه السياسي الذي يطال الجميع ويهدد استقرار منطقة الشرق الأوسط بالكامل - بل العالم بأسره.