جامعة الأزهر تفتح أبوابها لطلاب مدرسة الإمام الطيب لعلوم القرآن الكريم
أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور سلامة داود، أن القرآن الكريم هدفه السمو بالخلق والأخلاق، وتهذيب النفس والارتقاء بسماتها، فالخلق الحسن يحتاج إلى مجاهدة، والأخلاق الحسنة هي القرآن الكريم مصداقا لما روي عن عائشة رضي الله عنها "دخلنا على عائشةَ فقلنا: يا أمَّ المؤمنين! ما كان خُلُقُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم؟ قالت: كان خُلُقُه القرآنُ".
وأوضح داود، خلال كلمته بحفل تخرج الدفعة الأولى في مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم، اليوم، الخميس، أن جامعة الأزهر قررت أن تفتح أبوابها لأبنائنا من طلاب مدرسة الإمام الطيب، لمواصلة دراستهم لعلوم القرآن الكريم بين جنباتها، لافتا إلى أنه قد تم افتتاح فرع للمدرسة في جامعة الأزهر الشريف، مؤكدا أنه سيعمل جاهدا على فتح مزيد من فروع مدرسة الإمام الطيب بمزيد من فروع الجامعة وكلياتها، حتى يتحقق الهدف المنشود منها، واستكمالا لما تقوم به جامعة الأزهر، في كلياتها الشرعية، من تدريس وحفظ لكتاب الله.
وأعرب رئيس جامعة الأزهر عن تقديره الكبير للمشاركة في حفل تخريج الدفعة الأولى من طلاب مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم، مؤكدا "الخير كل الخير لأبنائنا وبناتنا الطلاب في تنشئتهم على كتاب الله تعالى، لما في ذلك من تهذيب للأخلاق والسلوك وتقويم للفكر وصقل للشخصية، بما يسهم في تنشئة جيل على قدر كبير من الوعي والمسؤولية".
ويعقد مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب "حفل تخريج الدفعة الأولى في مدرسة الإمام الطيب لحفظ القرآن الكريم وتجويده"، وهي المدرسة التي تهدف إلى نشر المنهج الإسلامي الوسطي القويم عبر حفظ كتاب الله، وإتقان أحكام تلاوته، ومدارسته وتدبر معانيه، فضلًا عن بناء شخصية مسلمة معاصرة تؤثر في مجتمعها بفعالية، وتواكب تطورات العصر في التعلم والتعليم.