تعليم الإسكندرية تحتفل بذكرى مولد سيد درويش بمسرح كلية النصر
احتفلت الإسكندرية، بذكرى مولد فنان الشعب ( سيد درويش ) بمسرح كلية النصر للبنين، وذلك بحضور اللواء هشام لطفي رئيس الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة والدكتور عربي أبوزيد مدير مديرية التربية والتعليم وأحفاد سيد درويش وعزت عطوان مدير قطاع ثقافة الإسكندرية والنائب سامح الشيمي والنائبة منى عمر والمستشار أحمد عوض والمستشار صالح سليم ورحاب جابر القائم بأعمال مدير عام وسط وإبراهيم شعبان عضو مجلس إدارة نادي الاتحاد السكندري وأمين شعبان نائب رئيس اتحاد ألعاب القوى والشاعر أحمد قدري ولفيف من القيادات الشعبية والرياضية والثقافية والاجتماعية بالإسكندرية.
وتأتي الاحتفالية في ضوء توجيهات الأستاذ الدكتور رضا حجازي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني والسيد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية بتكامل وتكاتف كافة مؤسسات الدولة لبناء الشخصية المصرية وإحياء التراث وغرس وتعزيز وإرساء التنمية الثقافية.
وفي إطار الشراكة الإستراتيجية التي ينتهجها تعليم الإسكندرية مع الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة وكذلك مع قطاع الثقافة، وفي أمسية رمضانية فنية غنائية ثقافية رائعة.
وقال ( أبوزيد ) أنّ سيد درويش هو مجدد الموسيقى وفنان الشعب وباعث النهضة الموسيقية في مصر والوطن العربي ومن أهم أعماله ( السلام الوطني المصري )، وأنشد مع أصدقائه ألحان الشيخ سلامة حجازي والشيخ حسن الأزهري، وعندما ذاع صيته قام بالتلحين لكافة الفرق المسرحية أمثال فرقة نجيب الريحاني، جورج أبيض وعلي الكسار، وكون ثنائية فنية مع بديع خيري أنتجت العديد من أفضل الأغاني التراثية الخالدة، حتى توفي في ريعان شبابه عام 1923.
وأكّد اللواء هشام لطفي أنّ ( درويش ) كان صوت ثورة 1919 الذي أشعل حماس الجماهير في مصر حين تحايل على القرارات السياسية للاحتلال الإنجليزي بمنع تداول اسم الزعيم الوطني سعد زغلول في الهتافات بعد نفيه،ولقد تجول درويش بعوده في شوارع مصر ليغني عن الوطن والكادحين، والفلاحات وبنات البندر والأجنبيات، وغنى كذلك على لسان الصعايدة والسودانيين، والأروام والأعجام، وناقش القضايا التي تخص كل فئات الشعب، كالجرسونات والشيالين والصنايعية والموظفين والسقايين، وهو إمام الملحنين وملهم الكادحين والثائرين.
ومن ناحيته قال أحد أحفاد درويش في كلمته أنه من أوائل الفنانين الذين ربطوا الفن بالسياسة والحياة اﻷجتماعية فنجده غنى فى مناسبات عديدة مثل أغنية "قوم يامصرى" التى غناها أثناء ثورة 1919، أيضا نشيد "بلادى بلادى" الذى اقتبس فيه بعضا من كلمات الزعيم الراحل مصطفى كامل، وأغنية "الحلوة دى" التى غناها تضامنا مع الحرفيين والفئات العاملة بالمجتمع، فقد كان هدف الموسيقى المصرية قبل درويش الطرب فقط، ولكن سيد درويش جعل منها مهنة أكبر وأهم، فقد استخدمها في الجهاد الوطني والإصلاح الاجتماعي.
بدأت مراسم الحفل بالسلام الوطني وطابور العرض بالزي الفرعوني وأغنيات من أهم أعمال سيد درويش وأغنيات وطنية ورمضانية.